"سيِّد جُونثَان ،لقد وصل السَّيد لِيڤـاي على الموعد ،هل ترغب برؤيته الآن؟" سألت الفَتاة عن طريق الهاتف .
"نعم ،بالطَّبع أرغبُ برؤيته" أغلقت الفَتاة سماعة الهاتف لتشير للرجل أمام الباب لينهضَ هوَ بعدها متوجهاً نَحوَ المكْتَب.
"حسناً حسناً حسناً ، لِيڤـاي رَامزِي أرجو أن تكونَ هُنَا مع أخبارٍ جيدة!" جلسَ رَامزِي على المقعد ثمَّ تنهَّد "في الحقيقة سيِّد جُونثَان أنا—" قاطعهُ الرجل خلف المكْتَب "لا تُعجبُني نبرةُ صوتِكَ يا لِيڤـاي" تنهَّد ثمَّ نهض من الكرسِّي الجلدي الأسود خاصتهِ ،شبكَ كفَّيهِ معاً خلف ظهرِه بينَما إلتفتَ لينظُرَ إلى الحائِط الزجاجي الكبير الذي يُطِلُّ على شوارِع هوليود.
"هل ترى تِلْكَ العلامة الكبيرة فوق ذلك التل؟" سأل ليقِفَ رَامزِي و ينظُر اتجاه الزجاج "ممم–إنها علامةُ هُوليود سيدي" ابتَسم الرجل ثمَّ همَس "لقد كانت محجراً للجرانيت في عـام 1905 ، و في ما بعد قد أستأجر أحدهم هذا التل ليُقيم مسرح خارِجي ، لقد مرت علامةُ هوليود بالكثير من المراحل الغريبة لتصبِحَ أخِيراً واحدة من أهمِ المعالم في لوس أنجلس ،لقد كانت يوماً مُجرَّد علامةٍ تجارية ولكنها الآن معلمٌ مُهم" أنهى الرجل حديثهُ ليحِل الصمتُ لِلحظَة في المَكانْ.
"مع احترامي الشديد لكَ سيِّد جُونثَان ولكن لم أفهم المغزى من هذه القصة؟" سأل رَامزِي.
إلتفتَ اتجاهه ثمَّ تحدَّث "هل تعلمُ من أكون؟ أنا مَـاركو جُونثَان و أمتلِكُ كلَّ هذه الشركات الناجِحة التي قد بنيتُها بعد عناءٍ طويل ،هل تعتقِدُ أنَّنِي أريد أن أخسرها الآن؟" صمتَ رَامزِي ولكنَّ صوتُ مَـاركو قد ارتفع "لقد سألتُ سؤالاً يا لِيڤـاَي!!" سأل بِغَضَب "لـ–لا سيِّد جُونثَان ،لا أعتقِدُ أنَّك ترغبُ بخسارتها" ابتسمَ مَـاركو ليعود إلى مِقعده ثمَّ يهمِس "إِنْ كُنتُ أريدُ تخليدَ شرِكات جُونثَان للإعلام إذاً سَوفَ أحتاجُ أن أكافِح من أجلها، لقد دُمِّرَت علامةُ هوليود لأكثرِ من مرة و إن كان الناس قد أهملوها لما كانت سَوفَ تكونُ شامِخة فَوْقَ هذا التلْ" أومأ رَامزِي ليعود إلى مقعده.
"إذاً يا رَامزِي ،أخبرني ما هوَ الشَّاق في أن تجلِبَ لي بعضُ المستندات اللعينة من ستَايلزْ اللعين!" تحدَّث مَـاركو من بين أسنانه و الغضب قد اجتاحَ محياه "سيِّد جُونثَان ،ستَايلزْ قد فارقَ الحياة ،هذا ما يجعلهُ صعباً جِداً ،لقد حاولتُ جمع بعضِ المعلومات عن ستَايلزْ و قد استأجرتُ جواسيس متخصصين في هذه الأمور ،لقد فتشنا جميع منازله و الشرِكات الخاصة به و أيضاً الخِزانات البنكية ، لا يوجَدُ أي أثر لهذه المستندات".
كانت علاماتُ الغضب تعتلي مَـاركو شيئاً فَـ شيئاً من حديث رَامزِي ،لطالما استطاع الوصول لكل شَيْءٍ يرغبُ به سِوا هذه المستندات "أنا كُنتُ أفكِّر سيِّد جُونثَان ،رُبَّما ستَايلزْ قد أحرق هذه المستندات للتخلُّصِ منها؟" تحدَّث رَامزِي ليقهقِه مَـاركو و ليست ثوانٍ حتَّى بدأ يضحكُ بِشدَّة "ستَايلزْ لعين و بما أنَّه قد احتفظ بهذه المستندات دون علمي فهوَ كانَ يُخططُ للإقاعِ بي ،ستَايلزْ أذكى من أن يحرِقها، أنا لا يُهمني كيفَ سَوفَ أسترجِعُ هذه المستندات حتَّى لو اضطررتُ لِقتلِ عائِلة ستَايلزْ و كُلُّ من يحمِلُ دمائهُم".
أنت تقرأ
وردة و خنجر | H.S
Fiksi Penggemarلا أهتمُّ إلى هذه الحِبال التي تُقيدُني أو لِـ النُّدوب التي تُغطي جسدي أو لِـ تِلْكَ الرصاصة بداخِل ذراعي لا أهتمُّ إلى هذه الجدران التي اسْتَمَعَتْ إلى صرخاتي لم أكترِث إلى تِلْكَ الحروق أسفل مَعِدتي أو لِـ تلكَ الكوابيس التي تُلاحقني عـذابـك ك...