الحلقة السادسة عشر

24.9K 640 43
                                    

16 أنتبه على إضاءة شاشة هاتفه بأسم حمزة فهما سريعا يقفل شاشة التلفاز على إحدى قنوات اﻷخبار العالمية فاتحا اﻹتصال :
- السلام عليكم أزيك ياحمزة

أتاه صوت حمزة سريعا
- عليكم السلام الحمدلله أنت اللى عامل أيه
أجيب عليه يوسف بصوت قلق :
- الحمدلله أيه محدش هيشوفك قريب أنت غبت المرادى كتير

ردد حمزة بحيره تمتلكه :
- كنت مفروض أنزل اليومين دول بس مشددين جامد وفى حالة طوارئ ومعرفش ليه

أجابه يوسف وهو يروى له ماشاهده على شاشات اﻹخبار
- أيوه يبقى بخصوص اللى سمعته من شويه دا الدنيا مقلوبه على ذبح 21 قبطى مصرى على يد داعش فى ليبيا ومجلس الدفاع الوطنى منقعد دلوقتى ياترى أيه هيكون رد الفعل

- الله أعلم ماهو بصراحة موضوع صعب ولازم ليه ردع كويس

ردد يوسف بنبرة حزن تمتلكه
- ربنا يصبر أهليهم الواحد نفسه أتصدت أول ماسمع اﻹخبار

أجابه حمزة بنفس نبرة الحزن
- اللهم أمين مصابهم مصاب مصر كلها

أوما يوسف تأكيدا لكلامه :
- فعلا عندك حق

قال حمزة مراودا فى حواره :
- مش كان ليك متابعه على رجلك رحتها ولا لسه ؟

أبتسم يوسف سريعا لمغزا سؤال صديقه قائلا لنفسه بتصع عليا ياحمزة طب مش يبقا أنا لما أعرفك الصياعه اللى بجد .. ثم قطع حديثة قائلا بخبث وهو يبتسم تدريجيا
- أه روحتها ومش هتصدق مين اللى تابعت معاه هناك

رد حمزة وهو يتصنع الﻹمبالاه :
- مين يعنى ؟

- الدكتورة خديجة

رد عليه حمزة بهيام غير مدرك طريقة لفظه بأسمها :
- هى أسمها خديجة

سمع يوسف طريقه نطق صديقه ﻹسمها فأبتسم قائلا بخبث :
- أيوه دا كمان إتكتب كتابها

علامات الصدمه إعتلت وجه حمزة سريعا فردد بصوت هادئ عكس ما بداخله :
- هى إتجوزت !

أبتسم يوسف أكثر وهو يقول ملاعبا بأعصابه لكى يغيظه :
- لا مش إتجوزت دى أتكتب كتابها بس شكلها مش فرحان علشان كده هطفشها من عريسها واتجوزها أنا وخصوصا لو شفتها المرادى دى طلعت حتة سكره ودمها خفيف خالص غير طبعا الجمال الربانى
لاحظ سكون فى الهاتف شاكا فى قطع اﻹتصال فقال سريعا وهو ينظر لشاشه الأتصال فتأكد من أستمرار المكالمه :
- ألو ! ... ألو ! حمزة أنت معايا

أجابه حمزة بصوت مضطرب حزين
- معلش يايوسف مضطر أقفل دلوقتى

وانقطع الأتصال مباشرا ويوسف لايستوعب موقف صديقه قائلا وهو ينظر لشاشه الهاتف ببلاها
"دا الواد طلع عنده مشاعر بجد من ناحيتها "
---------------------

أغمض حمزة جفنيه فى إلم لا يعرف سببه كل ما يعرفه ومتأكدا منه أنه يفرح حين يراها ونتيجه لهذا فأنه أصبح يريد أن يراها فى كل وقت حتى فى إحلامه ظفر ببطئ وهو يفتح عينيه لا يستطيع إن يعطى لنفسه تفسيرا واضحا لحالته تلك !
أفقا من شروده على وضع زميله كف يده على إحدى كتفيه قائلا بسرعه فائقه وهو يستعد للهروله بعيدا
- يلا ياحمزة مجلس الدفاع الوطنى طلع قراره من ثوانى وأمر بضربه جويه لمراكز تمركز داعش فى ليبيا كلها وشكلنا وانت معنا اللى هنفذ علشان كده اللوا معتز طلبنا دلوقتى على وجه السرعه أنا هسبق أبلغ باقى زميلنا

معذب قلبي فى إسرائيل " حبيبتي فلتغفري لي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن