قالها الطبيب مربتاً على كتفه:
اعتذر حقاً ولكنه ماتوضع كفيه على وجهه بينما انزلقت قطرات حارقه من عينه بغير قصد، مسحها ثم استقام بثقه زيفها:
حسناً اذاً،شكراً لكَ ايها الطبيب على جهدكاخذ يخطو بخطوات سريعه يتتبعه بها أبليس بأكمله، وصل اخيراً الى حيث اراد القائد فتح الباب بشدة على مصرعه بغصب متوجهاً الى حيث يجلس خلف ذلك المكتب وسط تلك الغرفه المليئة بالكتب الذي احتوت كلها فقط على قصص من تاريخ هتلر النبيل الشجاع بأعينهم، وضع كلتا يديه على المكتب بقوة لينزع الآخر النظارة عنه بعصبيه:
مالذي فعلته هاه؟ لقد مات بسببكقالها بينما يترك ذلك الكتاب من بين يديه وينزع نظارته يرتشف من كوب قهوته المُره بكل برود ليس وكأنهم كانوا يتحدثون عن روح بشريه:
بربك سايمون، انه العدو مالذي سأفعله له احتضنه مثلاً،افهم لقد جاءنا لنحتل بلادهم لا ادري كيف كان تفكير والدك عندما وضعك بالجيش انتَ عاراً علينا، ثم ادخل مكتبِ بأحترام مرة اخرى سأتجاهلك هذه المرة بمشيئتي فقطثم اشار له نحو الباب ليتجه الآخر نحو الباب ويغلقه بقوة كاد ينتزع الباب من مكانه.
....
....
....سورين، هل رأيتي اخاكِ؟
لترد عليها وهيا مُمسِكه بالقلم تُفكر بخاطره جديده:
اتقصدين مارك؟لتُجيبها الآخرى:
لا، اقصد لياملتُجيبها الآخرى، ثم تعود لما كانت تفعلهُ:
لا ي امي، ربما هو مع اصدقائه كالعاده او ربما يبيت في منزل هارولدظهرت نبرة القلق التي تحتل صوت الأم وهي تقول:
سورين، اذهبي وابحثي عن اخاكِ انا حقاً قلقهقالتها الآخرى بإنزعاج:
امي لمَ في كل مرة يختفي فيها ليام اذهب انا للبحث عنه؟، هذا ليس عادلاًقالت الأم بحزم:
اذهبي للبحث عنه ولا تجادليبينما تأخذ معطفها الكحلي الطويل، الذي أنار وجهها الابيض بالصفاء:
حسناً امي حسناً!!
....
....
.....
بينما تُخفي يديها من البردِ بداخل معطفها الكُحلي اكثر:
هارولد،هل ليام عندك؟، انقذني ارجوك انا لا اجدهُ بحثتُ عنه في منزل براد ولم اجده بحثت في منزل ادورد ولم اجده ذهبتُ للبحثِ عنهِ على قارعةٍ الطريق ولم اجده ماذا افعل؟!بينما يفتح الباب اكثر:
اعتذر لكِ حقاً ولكنه ليس هُنا، ادخُلي سأبدل ملابسي واتي معكِ للبحث عنهدخلت المنزل لتتجه لغرفة الجلوس وتجلس على إحدى الكنب تفرك يديها ببعضهما وهي تفكر-بالتأكيد امي ستكون قلقه الآن لانني تأخرة، هل يمكن بأن يكون ليام عاد للمنزل، ياإلهي-
.....
......
........
قالها بينما يقوم بإرتداء حذائه الرياضي الابيض الذي يحتوي على خطين فضيين وبعض الالوان الممزوجه ببعضها:
هيا بنا،لنبحث عنه
......
.......
..........قالتها بينما تجلس على إحدى المقاعد:
لقد تعبت اين يمكن أن يكون، ذلك الاحمق عندما اراه سأقتله بيدي هاتين!جلس بجانبها يحاول التخلص من تلك الغصه والتوتر الذي اجتاحه عندما خطرت بباله تلكَ الفكرة، وجه نظراته الى عينيها وهو يقول:
انظري سورين انا لا اقصد شي لكن ربما!؟، فقط ربما دعينا لو نفكر بالذهاب فقط لنطمئن فقط؟!قالت هي بأهتمام:
نذهب الى اين؟قالها بينما يوجه بنظره الى الارض:
ربما؟!، اقصد فقط لنطمئن، ربما يجب علينا الذهاب الى المشرحهفتحت فاهها بينما فُتحت عينيها على مصرعيها:
هل جُننت؟!، يبدو بأنكَ فقدتَ عقلكَ هذا يستحيل انه حتى، لا يمكنني التفكير بالموضوع اصلاً!!استقامت من على المقعد تمشي بخطوات سريعه ليصرخ:
الى اين انتِ ذاهبه؟!قالت بينما تزداد خطواتها بالتقدم نحو الأمام:
الى الجحيم ما شأنُكَ انتَ؟
.....
بينما يـُعاود الجلوس على ذلك المقعد وهو يضُم رأسه الى كلتا يديه:
تبا لي،ما كان يجب علي قول هذا،اهكذا اُريدُ بأن اسُعدها؟!
...
....
.....
فتحت فاهه بينما تساقطت الدموع وهي تصرخ وترمي كل شي على الارض تشتمُ ذاك وتُعنف هذا،اصبح وجهها يتلون مرة بالازرق ومرة آخرى بالاحمر وتزداد شهقاتها ونحييها وهي تصرخ بأسمه بشكل متقطع:
لمَ ي ليام لمَ؟لمَ تركتني وحدي هُنا كُنت انتظرتني قليلاً سأتي معكَ،لقد كُنتَ سندي وظهري لقد.كنت حبيبي واخي وابي لمَ؟؟!اخذت هاتفها بيدها وهي ترتجف وصوت نحيبها وشهقاتها قاتل،ضغطت على اسمه هارولد لتتحدث وهي تصرخ وتنتحب واحياناً تضيع منها بعضاً من الكلمات وتأكُل بعض الاحرف:
هارولد،هارولد لقد تركني،اخي ليام!؟قد تركنيفتح عينيه على مصرعيها بينما كلتا يديها ترتجف اكثر واكثر:
اين انتِ الآنقالت بينما تحاول النهوض ولكن تفشل:
انا في المشرحه
قالها بينما يقوم بشد خصلات شعره للوراء وتهبط احدى دموعه الى وجنتيه لتحترق:
سأتي الآنقالها بينما يقوم بضمها ودموعه هو قد انسابت، يواسيها وهو اكثر شخص يحتاج لهذا الآن، لقد تركه روحه وتوأمه اخاه وصديقه وكل شيء قد تخلى عنه:
اهدئي سورين، لن يكون ليام سعيداً ان كنتِ هكذا!!-يتبع-
-ساعدوني بالنشر رجاءاً--تعليق+تصويت-
أنت تقرأ
Soldier ||الجندي
Romanceقال لها بينما يقوم بتحسس وجهها ثم يركع وهو رافعاً رأسهُ ينظر الى عسليتها: أتقبلينَ الزواج بي. أحمرت وجنتيها ثم اؤمات برأسها كأِجابة-نعم- ليُخرجَ هو خاتماً ألماسيً و يلبسهُ لها في ذلكَ الوقت ا...