chapter : 8

889 51 23
                                    

Noa's POV:

خرجنا سويا انا و اليان من مكتب المخرج متجهين إلى غرفة التبديل

كان الجميع ينظر إلينا بخوف ، فلابد و أن المخرج قد أخبرهم بكل شيء ، و من صدمتهم لرؤيتنا نتجه إلى الغرفة و أن كل شيء عاد كما كان استطعت استنتاج انه ربما ايضا أخبرهم انه سيطردنا لأنه على الأغلب لا يريد التورط مع الدولة لكن اليان أنقذ الموقف

و على ذكر هذا ، التغير السريع و المفاجيء لمشاعري اتجاه ما يحصل بدأ يزعجني بالفعل ، فما أن أكوّن صورة منطقية عن الموقف حتى ينسفها لي اليان بواحدة جديدة لأجد نفسي أغرق حتى اجد قارب جديد التجيء اليه

الأمر المؤكد من ناحيته هو أنه يتلاعب ، كل ما يقوم به في حياته الواقعية ما هو الا تمثيل ! لكنه أكثر احترافية من ذلك الذي يؤديه أمام الكاميرات ... لذا السؤال الذي أريد معرفته هو .. لماذا يمثل ؟!

" لم تبدو مرتاحا بشأن كذبتي ، هل تفضل قول الحقيقة دائما ؟ " سألني ليكسر حاجز الصمت الذي بيننا
" كلا ، انا أؤمن بأهمية الكذب للخروج من مشاكل كهذه ، لكنها كانت فقط .... متقنة ، و هذا ما جعلني غير مرتاح ، انك اتقنتنها بدون أن تحضر نفسك لها قبلا " اجبته بحيث جعلته يرفع حاجبيه مدهوشا من تفسيري الحقيقي لما كان يشعر به ، هذا ما جعلني أشتم رائحة خوف بسيط ، لكن بالكاد استطاعت الرائحة أن تصل إلى عقلي بسبب احترافه بتخبئة مشاعره

" انت لا ترتاح للشخص الذي لا يكون مستعدا قبل قيامه بشيء ما ، اذاً لا بد و أنك تحضر نفسك دائما قبل أن تقوم بأي شيء " رده أدهشني أيضا ، فهو قال تفسير حقيقي عما اشعر به كذلك ، لكن أكثر ما أدهشني هو جعله لهذه المحادثة منافسة بيننا

لذا ابتسمت و اجبته : نعم ، انا شخص حذر للغاية ، لا أحب التصرفات العشوائية 
" تصرفي العشوائي انقذنا من تحقيق إن لم تكن تعلم " رد بكل وقاحة لكن ليس بسبب أن كلامي استفزه بل هذه هي طبيعته ..

فاكتفيت برسم ابتسامة و عدم الاجابة ، لانه بشكل أو بأخر معه حق

قبل أن نصل إلى باب الغرفة قلت له : اه صحيح ، شكرا على اتصالك ب غابرييل لتأخذني الى المنزل ، مع أن هذا كان غريبا نوعا ما لكنني ممتن لك كثيرا

" لا مشكلة ، بلغها تحياتي " رد مبتسما
من المفترض بي الأن بعد كلمته هذه و نبرته العفوية بقولها أن اتأكد انه لم يحصل شيء بينه و بين غابرييل ذاك اليوم لكن نظرا إلى شخصيته اللعوبة ، لا يمكنني التأكيد على شيء أبداً

ما ان دخلنا إلى الغرفة حتى انهى الجميع محاداثاتهم مع بعضهم لأنهم انشغلوا بنظرهم إلينا بنفس الصدمة ، حتى سرعان ما بدؤوا بارتداء ملابسهم بعجلة
حسناً ، هذا لا يبدو مريحاً البتة ، اشعر و كأنني و إليان قنبلة بينهم

Love behind the scenesWhere stories live. Discover now