"صباح الخير" تمتَمَ هَارِي عندما جلسَ على طاولة الإفطار المعدة بِشكلٍ فاخِر "صباحُ الخير هَارِي ،هل نمتَ جيداً؟" سألتْ أنَالِيـس بعدما أنزلت الصحيفة لتنظُرَ إتجاهه "رُبَّما" تحدَّثَ هَارِي بينَما كانَ يشرب قهوتهُ السوداء المفضلة "حسناً هَارِي ،فقط لا تتأخر ،أخبرتني رِبِيكَـا أنكما سَوفَ تعملانِ طويلاً اليوم" تنهَّد هَارِي في إنزعاج ثُمَّ نهض "أنا لا أفعَل سِوا العمل منذ وفاةِ والِدي ،رُبَّما يجدُر بكم العمل معي قَلِيلاً" تنهدت أنَالِيـس لتقفَ من الكرسِّي "هَارِي ،أنتَ الأكبر من الطبيعي أن تبدأ بالعمل و في الأساس أنا أساعدك أيضاً ،لستُ كذلك؟" وضع هَارِي كوبَ القهوة بغضب على الطاولة "نَحْنُ نتحدَّثُ هُنَا عَنْ وَاحِدَةٍ من أكبر شركات الإنتاج السنيمائِي في أميريكا، دائِماً هنالِكَ الكثير من العمل، مساعدتك لا تكفي".
"ما أجمل الصباح في منزِل ستَايلزْ" تمتمَ هَـارِيسُـونْ بينَما كانَ يضَعُ حقيبتهُ على الكرسِّي و يجلِسُ متجاهِلاً هَارِي "رُبَّما سَوفَ يَكُونُ صباحاً جميلاً يا هَـارِيسُـونْ إِنْ حرَّكتَ مؤخرتك قَلِيلاً لتعمَل معي" نظرَ هَـارِيسُـونْ إتجاهَ هَارِي بينَما كانَ فمَهُ مَليءٌ بالطعام "هُنالِكَ جامعة يَجِبُ أن أحضُرها يا أخي، رُبَّما سَوفَ أساعدكَ بعد ثلاثةِ أعوام"
ضحكَ بِشدَّة بينَما يُنهي طعامه ،عقد هَارِي حاجبيه في إنزعاج ثُمَّ إلتفتَ ليرحل مسرعاً."أوه إحترس سَوفَ تُحطِّم لوحتي التي عملتُ عليها طوال الليل" تحدَّثت هَـارِيـتْ بينَما ترفع لوحتها للأعْلى و تجلِسُ بجوارِ هَـارِيسُـون الذي ابتسمَ لها في المقابل و قبل وجنتها "صباحُ الخير يا توأمي" تنهدت أنَالِيـس ثمَّ تقدمت لتقِفَ أمامَ هَارِي "أنتَ هوَ الأكبر ،و بالطَّبع سَوفَ يأتي هَـارِيسُـونْ للعمل فورَ إنتهائِه من الجَامِعة" أغمضَ هَارِي عيناهُ الإثنتان بينَما كانَ يُمرِرُ أصابِعهُ خلال شعرِه، تراجعَ للخلف ثمَّ إلتفتَ ليخرُجَ من المنزل.
لطالما شعرَ بأنَّ العبء الخاص بالعمل ثقيلٌ جِداً ليتحملهُ وحده ،بالرَّغم من أنَّ والِدتهُ تساعِده و رِبِيكَـا تفعلُ المستحيل لِـ تَمُدَّ لَهُ يدَ العون ولكن مازال يَشْعُر أنَّه غَيْرَ قادِراً على إدارة كلِّ هذه الشرِكات، فتحَ ربطة عُنقِه قَلِيلاً ثُمَّ صعد الرانج روڤر الخاصة به متوجهاً نَحوَ المَكانْ الأكثر مللاً من وجهةِ نظره
شركاتُ ستَايلزْ للإنتاجْ السينيمائِي——————————————
كانَ يطرُقُ مَـاركو على طاوِلة المكْتَب بأصابعهِ بينَما كانَ يمسِكُ بيدهِ الأُخرى كأساً مِنَ المارتيني، على الطرفِ الآخر يجلِسُ رَامزِي بينَما كانَ يُفرقِعُ أصابِعهُ بتوتُّر فَهوَ يعلمُ جيداً إِنْ لم ينجحْ في هذه المهمة أيضاً فَهوَ سَوفَ يخسَرُ وظيفتهُ هُنَا.
أنت تقرأ
وردة و خنجر | H.S
Fanficلا أهتمُّ إلى هذه الحِبال التي تُقيدُني أو لِـ النُّدوب التي تُغطي جسدي أو لِـ تِلْكَ الرصاصة بداخِل ذراعي لا أهتمُّ إلى هذه الجدران التي اسْتَمَعَتْ إلى صرخاتي لم أكترِث إلى تِلْكَ الحروق أسفل مَعِدتي أو لِـ تلكَ الكوابيس التي تُلاحقني عـذابـك ك...