"لا أستطيع ضمان نفسي مع الوحده"

235 41 23
                                    


- -

تأملته للحظة ودعته للداخل هي لم تنهي تبضعها بعد لاحظت الساعه وقام عقلها بحساب المده المتبقيه حتى وقت الخروج تركته في الغرفة وشقت طريقها لغرفتها وأغلقت الباب ، كانت تمر بوقت عصيب مع مستحضرات التجميل وخوفها من أن تبالغ في زينتها أو اختياراها للألوان استقرت على تلك الدرجات الهادئه وارتدت ملابسها وتركت شعرها ينسدل بدون أن تقوم بجمعه ، فتحت الباب بهدوء وحدقت للحظة في سكونه ومنظره من الخلف أطالت على حالها هذا حتى استدار بجسده العلوي لينظر لها للحظة واستقام فورًا .

"تبدين رائعه " اكتفى بهذه المجامله ولاحظت شيئًا غريبًا في تصرافته فهو لم يبتسم في حديثه ولم يحدق مطولًا بها كما أعتاد على فعله لحقت به وفي يدها حقيبتها المفتوحه حشرت هاتفها الذكي وأغلقت الباب خلفها ووجدت مجاراته في خطواته صعبًا بحذائها العالي هذا .

"يونغي أنتظرني " كانت غاضبه ونبرتها بدت عدوانيه فهي لا تفهم لما العجلة فلديها الكثير من الوقت توقفت خطواته عند محطة الحافلات بعد لحظات أصبحت بجانبه واستمرت في التذمر والتحديق بحذائها الذي يؤلمها بسبب سرعتها في اللحاق به .

"يونغي" همست بأسمه وحدقت بشروده الغريب بعيناه التائه بملامحه الغائبه وبجسده الذي يبدو في عالم آخر بسبب طريقة وقوفه المعوجه نقرت كتفه بخفه عدة مرات ونظر لها وياليته لم يفعل فهي لمحت بعض الزرقه حوله وعيناه الذابله هذه تصنع الكثير من الإحتمالات في عقلها هل هو متعب أم هو لم يحضى بأي راحه بالأمس والأرجح هو قد بكى سابقًا

تمعنته بدون شعور ومررت يدها على مقدمه رأسه تتحسس شعره المصبوغ بالأبيض برقه وكأنها تربت على قطة هي تركت لمسه على رأسه عجب من فعلتها وشعر بالإحراج وتسأل بداخله هل هي ترى مابداخله ؟ .

هل أنا شفاف لها وقابل للفهم ؟ أبعد نظره عنها وعم الصمت والغرابه ، هي لم تقصد شيئًا من فعلتها سوى تجربة ما تقرأه في الأنترنت على معاملة الصديق الحزين ، شعرت بالضيق لأن يونغي قد يفكر بأنها تتعدى حدودها أو تتصرف بطريقة غريبه.

وصلت الحافلة وسبقته للداخل مررت هاتفها لمرتين ولاحظ يونغي فعلتها هذه تبعها حتى منتصف الحافلة واستقر بعيدًا عنها ، رغم المسافه القصيرة بينهما ولكنها شعرت بأنه بعيد وكأنها تشاهده في الجزء الآخر من الكون ترى منظره الخلفي ويده التي تهرش مؤخرة رقبته هل هو محتار في حزنه الأن ؟ لم تتحمل ذلك واقتربت منه ولم تجلس على المقعد المجاول له واكتفت بالوقوف بجانبه تشبثت بالحلقة حتى تحافظ على توازنها .

"هل أنت على مايرام ؟ " نطقتها بعد تردد دام للحظات أخرجتها وتبعتها بتسأل عن موعده مع سوكجين وكان واضحًا كالشمس هو يملك مشكلة عظيمة ولا يمكنها التنبؤ بما يدور في عقله الغريب .

Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن