ملك روحي(الجزئين )

الفصل التاسع والعشرون(الجزء الأول )

←اقرؤ الملاحظه الموجوده فى نهايه الفصل (هامه )
بينما عند ملك كانت ما تزال مصدومه من كل هذه الأحداث فهى اصبحت اليوم متزوجه... نعم اصبحت زوجة انس عزت السويفي .

رفعت انظارها تجاه النافذه لتتوجه نحوها وتفتحها بهدوء وتنظر الى السماء مستنده عليها قليلاً :
-مش عارفه ليه حاسه ان انا مخنوقه اووى كل البيحصل معايا مخلينى مش قادره ...بس مش عارفه ليه فى حاجه بتخلينى متطمنه شويه ...مع انك شديد يا انس بس من غيرك مش عارفه كنت هستحمل كل دا الوحدى ازااى!
من وانا صغيره وانا عايشه من غير اب وام شعور انك تفقد حد صعب اووى ومحسن كان كل حاجه ليا هو ومالك ...كنت بصحي كل يوم خايفه ملقيهمش معايا ...ودلوقتى لولا وجود كنت ادمرت من زمان رغم ان انا معرفش السبب فى الأنت بتعمله بس قلبي مطمن خالص .

ليقاطع تفكيرها وكلامها مع نفسها صوت طرقات على باب غرفتها ...فتهتف آذنه للطارق بالدخول..لتتبين انه مالك .

مالك وهو يقترب منها بحزن
..فيصبح واقفاً جوارها فاعلاً مثلما كانت تفعل متطلعاً الى السماء .

توجهت ملك بأنظارها نحوه :
-اتكلم قول عن الجواك انا سامعه ايه الحصل مع حلا.

-حلا ... رفضت اعترافي بتقول ان مينفعش نرتبط ببعض مش فاهمها خالص ومش قادره افهمها ولو حتى بمقدار ذرة حتى مخلتش فى مجال ان انا واجهها بالعكس قالتلى كلام مش مفهوم وسابتنى .

ملك وهى تتوجهه ناحيه سريرها لتجلس عليها فيفعل مالك ذلك ايضاً ،ثم تقول له :
-انا ذات نفسي يا مالك بقيت محتاره اوى ومش عارفه اعمل ...الأحدلث كلها جايه ورا بعضها لدرجه ان انا خلاص معدتش فاهمه اى حاجه .
ثم تنحنى قليلاً واضعةً رئسها على قدم مالك فاردةً نفسها لتصبح مستلقيه على السريره ورأسها فوق قدمه ...ملقيةً بكل همومها ورائها سابحة فى ملكوت آخر ..فى غضون عدة ثوانى بينما كان مالك يتحدث وهو يظن انها تستمع له .

مالك :
-ملك ..ملك ....لوكة متردى يا بنتِ اعمل ايه طيب .
ثم ينزل نظره اليها مندهشاً فها هى قد رجعت الى عادتها الدائمه ليهتف :
-يخربيتك يا شيخه لحقتى تنامى ايه ...بتحسسينى انك عيله صغيرها عندها شهرين بتنام فى حضن امها.
ثم يقف بهدوء وهو يرفع رأسها واضعاً اياه على وسادتها لكيلا تستيقظ معه انه مدركاً جيداً انه لو قامت الحرب الأن لن تستيقظ بتاتاً ،ومن ثم يضع الغطاء السميك المبطن من الداخل بطبقه ناعمه عليها فالطقس شديد البروده فى هذا الوقت عليها ،ويلتف حول السرير ليدخل هو حول الغطاء من الجهه الأخرى .
.............................
بينما فى فيلا عائلة السويفي كان انس واقفاً فى الردهه الفارهه بغضب ذهاباً واياباً ..

نرمين بصوت مرتفع نسبياً:
-خلاص بقي الموضوع مش محتاج يتكبر اوى كدا ...ولا خالص بقيت بتتبرى من ابوك وخايف انه يلوث سمعتك يا استاذ يا محترم.

اسيل والدموع تترقرق فى عينيها :
-انتو ازاى كدا لتكون فاكرين انكو زى بقيت الأهل الطبعيين اب ساب ولاده من وهما لسه مدخلوش المدرسه حتى ولا سأل عنهم ولا مره فى حياته ولسه فاكر ياجى بعد عشرين سنه كاملين ومش بس كدا ام عمرها ما سألت عن راحتنا او عن العاوزينه لا بالعكس اهم حاجه عندها المظاهر والرسميات وعوزانا نعامل راجل جاى يقول انه ابونا واحنا عمرنا ما شفناه فى حياتنا كدا عادى لا خلاص انا مش عندى قدر اتحمل كل دا مهى دى مش عيشه اصلاً .
لتهتف نرمين بصوت عالى :
-انتو الاثنين متربيتوش كويس وانا فعلاً غلطت عشان دلعتكو لدرجت ان انتو تكلمونى بالطريقه دى والخطوبه بتاعتك يا استاذ مش عجبانى وشكلك فاكرني صدقت الحبيتين دول وموضع كتب الكتاب دا ميكلش بعقلى حاجه وهتسيبها يعنى هتسيبها دى بنت لا من مستوانا ولا تنفعلنا وبكرا تشوف انا هعمل ايه ... و يلا اطلعو على اوضكو ومشفش وش حد فيكم .

انس بغضب :
-ادينى طالعلك من البيت دا خالص ....واظن انى شخص حر كفاية عشان اتخذ قراراتى بنفسي وملك بقت مراتى يعنى اى كلمه عنها قبل ما تسئ لها هتسئ ليا الأول يا ريت تعرفى كدا كويس .
ومن ثم يتصرف لتقول اسيل وهو تتوجه ناحيه الأعلى لتذهب الى غرفتها :
-فعلاً مهما حصل مش هتتغيري هتفضلى نرمين هانم بنت الذوات .
..............................
وفى الفيلا التى يسكن بها عزت فى حجرة مكتبه كان يجلس على كرسيه مرجعاً رأسه للخلف يفكر :
-يعنى انا جاى مخصوص عشان اخد ابني المن صلبي تحت جناحى ويكون عندى حد يشيل الشغل معايا يطلع ابني بيكرهنى ومش كدا وبس يتجوز من بنت اكتر اتنين كرهتهم فى حياتى ...ماشي مبقاش انا عزت السويفي انا ما دمرت بينتك دى يا رأفت عشان اليوم الفكرت فيه ترتبط بأبني .
ً.............................
وفى صباح اليوم التالى فى منزل عائلة المنشاوى وفى مكتب محسن حيث طلب من الجميع المجئ للحديث معهم فى امر هام .

مالك بغضب :
-وهو ايه الشغل البيطلع فجأه دا وهيستمر المده الطويله دى كلها ...لدرجة متحضرش فرح ملك .

ملك بحزن :
-خلاص يا مالك عادى محسن كبير وعارف هو بيعمل ايه كويس اوى .
.................................
بأذن الله دا هيكون اخر اسبوع انزل فيه وبعدين هوقف الروايه لبعد ما الأمتحانات تخلص
وعشان كدا هنزل فصلين الأسبوع دا ولو قدرت ازود كمان ممكن
وهعرفكو بالمعاد المحدد لأستأناف الروايه
ولو التفاعل زاد على الصفحه ووصل عدد المعجبين بالبيدج ل١٠٠٠ هنزل الروايه فى اجازه نصف العام بشكل يومي لحتى الأنتهاء من الجزء الأول .