عندما يأتي منتصف الليل تعملُ تِلْكَ الأماكن الممتلئة بالكُحول و الموسيقى الصاخبة ،الكثير من الأجساد المتعرِّقة ،يمكِنُكَ أن تذهب لتنسى كلَّ ما مررتَ به خلال هذا اليوم من متاعب ولكن كنْ على يقين أنَّك سَوفَ تستيقظ مع الكثير من الدُّوار و سَوفَ تجِدُ أنَّ المتاعب لم و لن تزول مع كأسٍ من التاكِيلا و القليل من الرقص على الموسيقى الصاخِبة.
"يمكِنني أن آخُذَ كأساً من التاكيلا ،أشعُر بألمٍ في رأسي" تَمتَمَتْ ألِيسَانْـدرا بينَما تخلعُ مِعطفها الجلدي و تجلِسُ على أحدِ المقاعد منتظِرةً السَّاقي ليُحضِرَ التاكِّيلا خاصَّتها، بينَما كانت تنتظر إلتفتَتْ لتنظُرَ إتجاهَ الرَّجُل الذي يجلِسُ على بُعْدِ مقعدين منها ،لقد كانَ تقريباً فاقِداً للوعِي من شدة الكُحول التي تجري بينَ عروقه في تِلْكَ اللحظة.
"سيدي هل أتصِلُ على أحدٍ لإصتحابك؟" سأل السَّاقي مُحاولاً أخذ كأس النبيذ من أمامه "لـ–لـا ،أنا بِخير هُنَا" تحدَّث الرجل بينَما يأخُذُ كأسَ النبيذ مُجدّداً ليشرب متجاهلاً السَّاقي.
نهضتْ ألِيسَانْـدرا لتأخُذ المقعد بجوارِ الرَّجُل الثمل، لطالما كانت تُحِبُّ التحدُّث إلى الأشخاص الثمِلون فهي تعتَقِدُ أَنَّهُم أصدَقُ البشر.
"يومٌ عصيب ها ؟" سألت ألِيسَانْـدرا لتنظُرَ إتجاهه ولكنَّهُ لم ينظُر إلى عيناها ، لقد كانَ يُحدِّق داخِل الكأس الخاص بِه "ممم–نوعاً ما" أومأت ألِيسَانْـدرا لتأخُذَ الكأس الأول من التَّاكيلا و تشربهُ في جرعةٍ واحِدة "واو–هذا سَوفَ يؤلِمُ رأسكِ صباحـاً" تحدَّث الرَّجُل و أخِيراً قد رفع رأسهُ لينظُرَ إلى عيناها الزرقاوتان "التَّاكيلا هِيَ المفضَّلة بالنِّسبةِ لي ،أستطيعُ التعامُل معها لاحقاً" تحدَّثت ألِيسَانْـدرا بضحكة لتنظُرَ هِيَ الأُخرى مُباشرةً إلى عيناهُ "عَـ–عَيناكِ جذَّابتان جِداً" همَسَ الرَّجُل بينما كانَ يٰحدِّق في لونِ عيناها "أنـا–".
"ألِيـسْ! أنا أعتقدتُ أنَّكِ في تِكساس" سألَ رجُلاً مع الكثير من الوُشوم على ذراعيه ،شعرهُ البُنِّي مدفوعٌ للخلف ليُظهِر ملامِح وجهه ،يرتدي بنطالاً أسود مع قميصاً قُطني طويلَ الأكمام و حذاءً بُنِّي اللون ،إبتسامتهُ دافِئة بينَما كان يلُفُّ ذراعَيه حولَ فتاةٍ ثمِلة "لِيـام ! مالذي تفعلهُ هُنَا في كاليفورنيا ؟" سألت ألِيسَانْـدرا بينَما تضعُ الكأس فَوْقَ الطَّاوِلة ،ابتسمَ لِيـام ليهمِسَ بعدها شيئاً في
أذُنِ الفَتاة التي تقِفُ بِجوارِه ،أومأت الفَتاة ثُمَّ أخذت
كأسَ النبيذ من يدِه و عادت نَحوَ ساحة الرَّقص ،إلتفتَ هوَ بينَما يرفعُ حاجِباً إتجاه ألِيسَانْـدرا التي كانت منتظِرةً إجابتهُ بِفارِغ الصبر.اقتربَ لِيـام ليجلِسَ بِجوارِها "أنا هُنَا في مُهِمَّة و قد أنجزتُها على أكمَلِ وجه" أومأتْ ألِيسَانْـدرا بينَما تأخُذُ الجرعة الثانية من التَّاكيلا لهذا اليوم.
أنت تقرأ
وردة و خنجر | H.S
Fanfictionلا أهتمُّ إلى هذه الحِبال التي تُقيدُني أو لِـ النُّدوب التي تُغطي جسدي أو لِـ تِلْكَ الرصاصة بداخِل ذراعي لا أهتمُّ إلى هذه الجدران التي اسْتَمَعَتْ إلى صرخاتي لم أكترِث إلى تِلْكَ الحروق أسفل مَعِدتي أو لِـ تلكَ الكوابيس التي تُلاحقني عـذابـك ك...