احببتها

24 1 0
                                    

في أحد الإيام سألني شخص مقرب لي جداً كان قد أراني صورة لفتاة قبيحة المظهر وسألني هل كنت سأقبل الزواج بها لو أننا وقعنا بحب بعضنا ؟؟

فقلت له اني لم اهتم يوماً للمظاهر او للشكل وأن أحببت يوماً سوف أحب قلبها روحها سوف احبها هي ...

في ذلك المرسم الكبير حيث اجتمع الرسامون , كل واحد منهم وضع أمامه عدة الرسم.

فالمسابقة على وشك أن تبدأ وأفضل رسام هو من سوف يفوز ...

دخل مزاحماً الحضور شاب بالكاد تجاوز عمره العشرين, جلس بمكانه المخصص, مرسم يتسع لرسامين واحد امام الأخر ولكل متشارك رقم وعلى المرسم مثبته ارقامهم ...

جلس الشاب ووضع أقلامه وممحاته على مرسمه وبينما يرتب أغراضه ... بين الحشود فتاة لفتت الانتباه , كل من موجود بتلك القاعة كان ينظر اليها.

ذلك الشاب نظراته تغيرت بين الصدمة والاستغراب عدل من جلسته وبقى ينظر لتلك الفتاة.

انتبهت الفتاة لنظرات الشاب لكنها لم تهتم وكأنها معتادة على هذه النظرات بسبب عوقها فهي قد فقدت ساقيها وذراعيها, ما زاد صدمه الحضور كيف سترسم؟

لم يهتما هي وأمها التي كانت تدفعها وتساعدها.

أمام الشاب كان رقم الفتاة جلست بمكانها المخصص وجلست والدتها بجنبها وبدأت بإخراج أدوات الرسم, الشاب لم ينزل عينه ما زال ينظر بدهشه وبتعجب.

اشار الحكم لبدأ المسابقة وضعت أمها الورقة أمامها ووضعت القلم بفمها وبدأت الفتاة ترسم... بهذه اللحظة ارتسمت على ثغر الشاب ابتسامه ولمع الحماس بعينيه وشرع بالرسم , ينظر للفتاة ويرسم.

تعجبت الفتاة من امره نضرت اليه بغرابة هو بدى منهمك بالرسم ينظر نحوها ويرسم...

بعد مرور بعض الوقت ما زال الشاب ينظر نحوها وهي ترسم بفمها ويرسم, علامات الحزن بدت واضحه وجلية على محياها في هذه اللحظة بدأت الأفكار تتخبط بعقلها فتاة معوقة وترسم بفمهما لا تراها كل يوم موضوع رائع للرسم, هذا ما كان يجول في خاطرها.

بدأ الحزن يغلب على ملامح الفتاة وبدت عينها حزينة وكادت الدموع تسقط كل ضنها أن الشاب يرسمها لأنها معوقة.

انتبه الشاب للفتاة أن ملامحها تغيرت, فارتسمت ملامح الجد على وجهة وبقى مركز بالرسم...

انتهت المسابقة وسلم الجميع رسوماتهم وبين المتسابقون فاز ذلك الشاب الذي كان يرسم بتلك الفتاة.

أشارت الفتاة لوالدتها لتخرجها من هناك بأسرع وقت, فبالكاد تحبس دموعها تريد الوصول إلى منزلها لتفيض بالبكاء فها هي مرى اخرى تصبح محل شفقة الأخرين فاز لأنه رسم فتاة مبتورة الذراعين والقدمين, هذا ما فكرت به مرة اخرى.

وبينما كان الشاب يستلم الجائزة لمح الفتاة وهي تغادر مع والدتها, أخذ الجائزة بسرعة ولوحته وركض خلفها كانت تعبر الشارع فأوقف السير ووقف أمامها وأراها لوحته كانت لعيونها ولم تكن كما تتوقع أبداً.

فاز لأنه رسم عيونها الجميلة التي سحُر بها من أول مرة وقعت عينها عليها تلك العيون الساحرة أو كما رآها هو؟؟؟

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 03, 2017 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

العيون الساحرةWhere stories live. Discover now