-
وأنا أُريده.
١٢:٣٠ م؛
" هل إعتدت على الخُروج في هذا الوقت؟."
زمّ شفتيه " إعتدتُ على ذلِك عِند أول لِقاء لنا، ألا تذكُر؟."
سأل جونغ أن عِندما وجدَ عبوساً على وجه كيونغسو .
" بلى أتذكر ذلِك جيداً، أتقصِد عِندما تجاهلتُك؟."
إبتسم جونغ أن بِهدوء " لا تنسى الأشياء السيئه، دعنّا نُنهي الحديث هُنا."
رفع كيونغسو حاجبهُ " ألم ينتهي الحِوار مُنذ نصف ساعه؟."
أراد جونغ أن يصفع شفتيّ كيونغسو وحثّها على عدم التحدُث بِأمور كهذه ، يضنُ ويجّزِم أنها ليست مِن قلبهِ..
" أصبحت بارِدًا معي ألن تُخبرني لِماذا حدث هكذا فجأه؟."
" عِندما تُصبح بارِدًا معي ستعلمُ السبب."
أدار كيونغسو جسده لِلإبتعاد عن مُسبب القلق له وليسَ البرود كما يضُن.
'أحقاً إنتهى الحديث بيننا هكذا؟.'
حديثٌ طويل ليس لهُ نِهايه بِداخل جونغ أن، أصبح نهارهُ يعتمِد على رؤية كيونغسو لكِي لا يُصبح باله مشغول في ليلهِ..
" عظيمٌ جونغ أن هل تعمدت نسيان تسليم بحثك اليوم ايضاً !."
تركزت عينيهِ على مُدرّسِه بعد غياب وعيهِ عنه ، تقلصت مُقلتهِ عِند رؤيتهِ لكيونغسو يمشي بِهدوء داخِلاً صفهِ..
" اين كُنت انا ؟، أعني هل انتهى الصف !."
عدّل جلسته خافياً إشتياقهِ لكيونغسو ، رأى مُدرّسِه الريبه على وجه جونغ أن ليستّدعيه إلى مكتبه، خرج جونغ أن بِصحبة مُدرّسِه .
" أنت تعلم لِما احضرتُك إلى هُنا؟."
" لا فهذه أول مره."
تنهد بِقلة حيله " جونغ أن، لقد لاحظتُ بعض التصرُفات الغريبه عليك هذه الايام هل هُناك مشاكل عائليه تُعاني منها؟."
إبتسم جونغ أن بِهدوء " لا ، لاتقلق علي فأنا هكذا مُنذ اسبوع وبِالتحديد بعد مُنتصف الليل."
" اذاً انت محروم مِن الماده."
قالها الأُستاذ بإستفزاز مُفاجئ ليُحدق جونغ أن به بِـ " ماذا!!."
خرج جونغ أن وعينيه تجوب المكان باحثةً عن عينيّ ضبّي تستقرُ عليها..
لمّ يهتم أو بِمعنى أصح زالَ همهُ عِند خروجهِ من المكتب، وكأنهُ ترك همه خلف الباب لِيُكمل طريقه بِلا عائق .
" ماذا دهاك كيونغسو؟."
" السؤال ذاتهُ موجه لك جونغ أن !."
تمعنّ جونغ أن بِالنظر له ليُجيب بِهدوء " لِما كُل هذا الكِبرياء؟."
" أتعني كُره شخص يُحبك يُعتبر كبرياءً؟."
وضع جونغ أن يده ناحية صدرهِ " تكرهُني انا ؟."
تأزمَ كيونغسو مِن تشابُك نظراتهُما " لا أُحبذَ الوقوف هُنا بِلا سبب !."
" سأصنعُ سبباً إذاً."
