{ كلمات المنافقين المعسولة خناجر ترد لقلوبهم إذا أقنعناهم بتصديقها }--------------------
تغيرت ملامحُ غريغوري فجفونهُ العليا ارتفعتْ ، و جفونهُ السفلى اشتدتْ ، و حاجباهُ ارتفعا و اقتربا مِن بعضهمَا ، كل ذلك أمام مقلتي الأمير الذي ترصد تلك الإشارات 'الخوف' .
أثار التغير المفاجىء فضولهُ لكن أبقاهُ لذاتهِ و اكتفى بالمراقبة فحسب ، مرة لحظات قبل أنّ شَق ثغر غريغوري ابتسامةٌ خبيثةٌ و رسمت ملامحُ التحدي عليه ، تحت استنكر يوجين لهذهِ الابتسامة و ملامحهُ القلقة فلم يقلق الزعيم أمامهُ من قبل .
سأل الشابُ ذا الأعينُ الرمادية عمّا يقلقهُ ، فضحكَ و أجابهُ " يوجين ، إنّ كريستيان سوف يأتي لِقتلي "
عَلت علامات الدهشة وجه يوجين ففتح فمهُ بشكلٍ بسيط و اتسعت عينيهِ أيضاً ، كريستيان كان الولد الذي لم يُناقش والدهُ في شَيْءٍ من شدةٍ احترامهِ و برهِ لوالدهِ ، لطالما كان قدوتهُ و مثلهُ الأعلى فكيف يفكر في قتله!
سألهُ يوجين بنبرةٍ مُستنكراً فيها ما قالهُ زعيمهُ " ماذا كُتِبَ في الرسالةِ حتى تَتَيقن من ذلك ؟ "
أعطاهُ الرسالة التي قرأها قبل قليل ، تمعن بها يوجين فنقلبت ملامحهُ و خرس ، ثُمّ ذكر لَهُ
" أنتَ عاشرت كريستيان لمدةِ ثلاثِ سنين و تعلمُ أسلوبهُ في إرسال الرقمِ الروماني ١٧ XVII معاداً ترتيبهُ ليصبحَ VIXI "
{ معنى VIXI لقد عشت . وهو رمزٌ يوضعُ على شواهدِ القبور و يرتبطُ بالموت ، و هو فألٌ سيّء بالنسبةٍ للإيطاليين }
فكر الزعيم قليلاً ثُّم خطرَ على بالهِ فكرةٌ و سوف يباشرُ بتطبيقهَا ، هو يعلم بمدى تعلق يوجين الشديد كريستيان و ذلك ليس في صالحهِ إنّ أرسل يوجين لإمساك كريس قد تتغلب عاطفتهُ و مشاعر الصداقة و يتخاذل في أداءِ مهمتهِ و هذا يعني موته ، مّازال يذكر نظرة كريس الأخيرة قبل نفيهِ كانت باردة و للامبالية و كأنه سوف يعود و ينزع مِنه منصبهُ
استكمل غريغوري قاصداً في حديثهِ الأمير " جوفاني أنتَ سَوْفَ تبحثُ في هذا الموضوعِ ، بدأً بصاحبِ هذا الرقم ، قد يَكُونُ طرفًا يقودُ إلى معرفةِ شيء "
" أنّهُ مستجد " صرخَ يوجين منفعلاً و هو يضيقُ من حدقة عينيهِ نحو جوفاني كتهكمٍ واضحٍ للعيان.
فألجمهُ ردُّ الزعيمِ الجازم " يمكنكَ الوثوق بهِ ، فهو من الآنِ فصاعداً سيكونُ الرابع "
أنت تقرأ
وجه البوكر || Poker face
Mistério / Suspenseمن هو صاحبُ وجهِ البوكر ؟ و لماذا يرتديه ؟ |مقتطفات| " بيني و بين والدتكِ عقد و هو يقتضي بحلِ جميع الخلافات بين الثلاثِ عوائل و دفنِ أحقادها و كان شرطِ الوحيد أن أتزوج بكِ " * * * سألها بجدية " من أنتِ ؟ " ابتسمت لهُ و حادثتهُ بمرحها المعتاد " في يو...