وقفت فى حيره من امرها هل تدخل او ماذا تفعل؟ هى ليست معتاده ان تدخل غرفة شخص غريب وخاصةً وهو موجود فيها ،ولكن الأن انس ليس غريب عنها هكذا قالت لنفسها فهو زوجها بحكم الشرع وايضاً لقد اصبحت تثق فيه كثيراً عن ذي قبل .
فتحت الباب بخفه لتسلط انظارها ناحيه السرير الكبير الذي يتوسط الغرفه الضخمه
فتجد انس نائماً مُتدثر بالعديد من الأغطيه ويتصبب عرقاً ...فتتوجه نحوه بقلق فتقف بجواره ...وبلا شعور تجد نفسها تضع يدها على وجنته تتحسس حرارته مثلما تفعل مع اخويها اذا مرضا ..
لتصدم بحركة جفونه ...فتح انس عينيه ليصطدم من وجود ملك واقفه بجواره هى فى منزلهم وفى حجرته تحديداً ويدها على وجنته .تحولت نظرتها من الهلع الى الخوف عند سماعه يقول بوهن من مرضه :
-ملك...بتعملى ايه ..هنا .
-انا ...ا..نا ..الورق لازم تمضي عليه وعشان الأستاذ يوسف مكنش موجود فى الشركه.رفع نفسه قليلاً ليستند على السرير فيقع الغطاء من على صدره كاشفاً عنه ...فتتورد وجنت ملك لتدير رأسها بتلقائيه وتهتف بتلعثم :
-انتَ ...انتَ ازاى نايم كدا .ظهرت الأبتسامه على وجهه الوسيم رغم التعب الذي يملئ محاياه...فيقول:
-نايم زى ما بنام دايماً... هكون نايم ازاى يعنى ؟
-انتَ ..انتَ ....خلاص انتَ حر انا طالعه هستناك برا .قام انس بسرعه دافعاً عنه الأغطيه ليتبين بنطاله الأبيض الصوفى ،فيمسك بيدها :
-استنى ...راحه ..فين...وبعدين دى مش اوضة حد غريب يعنى دى اوضة جوزك ومفيهاش حاجه لو شفتينى من غير القميص ..
دفعت يده من على يدها ليفقد توازنه ويكاد يقع لولا امساكها به مره اخرى :
-معلش اسفه نسيت انك تعبان .
ثم تسنده ليجلس على السرير ...
بينما اشار اليها بيده ناحية برنس كحلى اللون مرمى بأهمال على احدى المقاعد ..التقطته ملك ومن ثم شرعت فى سند انس حتى يقف ويلبسه ...
وقف انس ليلقي بثقله عليها فالتعب كان قد انهكه تماماً ليجعله حتى غير قادر على الوقوف .
ساعدته ملك على ارتداء البرنس رغم صعوبة ذلك بسبب فرق الطول الواضح بينهما وكانت تساعده على الجلوس مجدداً لولا انزلاق قدمها لتقع على السرير ويقع هو فوقها ...ارتبكت ملك كثيراً لتحاول بشده ان تعتدل عدة مرات ولكن فشلت بسبب ثقله المتركز فوقها .
بينما انس ظل ينظر الى عينيها وكأنه لم يرى اعين مثلها من قبل فيكفى سوادها الهالك الذي يجعل المرء يغوص في ظلمته ..لينتقل الى التدقيق فى باقى وجهها ..
مما جعلها تكاد تموت من الخجل لتهتف :
-لو سمح...
فيقاطعها واضعاً اصبعه على شفتاها فى حركة منه لأسكاتها :
-اهدي شويه ايه .
نظرت ملك اليه بأستغراب ..من تأمله لها لتنظر داخل عينيه الرصاصيه فتجد انعكاس وجهها ...
وفجأه يرن هاتف ملك .
ليستيقظ كلاً منهم من شروده ،وبحركه سريعه من انس رفع نفسه قليلاً عن ملك لتقوم هى بسرعه وتلتقط انفاسها بينما جلس انس على سريره بهدوء ،ليقول لها :
-هاتى الورق امضيه ...فتعطيه له .
بينما فور انتهائه رفع نظره اليها هاتفاً :
-هترجعى الشركه بأيه .
أنت تقرأ
ملك روحي(الجزئين )
Любовные романыبدأت القصه بصدفه .. لتكون مجرد بدايه لأسرار تكشف وبدايات لأشخاص معاً كما انها نهايات ايضاً... وماضي ما زال موجود ويقف امامهم...