على حين بغتة ثارت عاصفة:
هوجاء مدمرة،والامواج عاتية ثائرة؛تكتسح وتجرف،كانها سيل لايبقى ولا يذر.
ومالت الباسيفيك على جانبها،وغاصت مقدمتها في الماء،ولم يعد ثمة شك بأنها سوف تغرق.
اُنزلت قوارب النجاة،وتجمع الركاب صفوفاً متراصة،يترقبون دورهم في النزول إلى القوارب،وفـ المقدمة النساء والأطفال،وفي وجوههم الفزعُ والرعب
لكن كان هنالك فتاة متباعدة عن الصفوف المتزاحمة،دون خوف أو إنزعاج!
ومن بين تلك الأصوات الصاخبة والصراخ سمعت الفتاة صوتاً بجانبها.وكان الصوت يقول: يا آنسة .
واستدارت الفتاة،ورأت الرجل الذي ناداها،وعرفته على الفور،كانت قد لمحته من قبل مرة أو مرتين بين ركاب الدرجة الأولى،واثار مرآة خيالها،خيال فتاة لا تعدو الثامنة عشر ربيعاً،فقد بدأ لها عندئذ منطوياً على نفسه معتزلاً عن الناس،لا يتحدث إلى احد،تتسم معالم وجهه بالغموض.
وتقدم الرجل الغامض خطوة ناحيه الفتاة،لتنعقد حاجبيها من العرق.وتلاقت عيناهُ بعيني الفتاة،وتراءى لها الرجل متودداً في يأس وقنوط.
وسمعته يغمغم؛لا مفر من هذا! تلك هي الوسيلة الوحيدة.
ثم رفع صوته إليها وسألها؛ . . .
❄ ❄ ❄
النوع؛ غموض،اثارة.
الإسم؛القاتل والمقتول.
التنزيل؛ على حسب الأفكار.