_1_
- حسنا , انا لا استطيع ان افهمك .
قالت السيدة لورنس ببساطة .
- معظم الفتيات يعطين انيابهن العلوية لمدة اسبوع في روما مع جميع المصاريف المدفوعة .
كبتت جوليت لورانس تنهيدة واعطت والدتها نظرة تنازلية ودية .
- وانت تجعلين الامر كله يبدو هكذا بسيطا .
احتجت والدتها :
- الامر بسيط .
- وبالطبع جين سترحب بي بذراعين مفتوحتين بدون ادنى فكرة بأنني قد ارسلت لكي اتجسس عليها .
- اية طريقة كريهة للتعبير ! "وجهت السيدة لورانس نظرة مكبوته الى ابنتها الكبرى "
- ذلك لم يكن قصدي بتاتا . انا اعترف بأنني مهتمه , لكن ... .
- لكنك تريدين ان تعرفي ماذا تفعل هي , ولماذا لم تكتب لك لمدة شهر تقريبا , بدون ان تسأليها مباشرة . - لكنها لم تتركني انتظر هكذا طويلا من اجل رسالة .
- هناك شيئا ما خطأ , انا اعرفه , انا لدي احد مشاعري .
ابتسمت جوليت بأسف :
- اوه , ماما ! انت وتلك المشاعر الخاصة بك , المخاوف التي بدأتها ! اذا كنت هكذا قلقة فلماذا لا تتصلين هاتفيا بجين ؟ سيكون ارخص من ارسالي الى روما لاصطياد المعلومات لك .
- لا استطيع ان اتصل بها هاتفيا , انني سأبدو اشبه بواحده من تلك الامهات المخيفات المفرطات في الحماية اللواتي يواصلن جر زغاليلهن الى العش .
قالت السيدة لورانس بقلق :
- جين ستكره ذلك , وانا لم اضجر او اتدخل , اليس كذلك .
ربتت جوليت على يدها :
- لا , يا ماما , ياحبيبتي , بالطبع لا .
واذا حدث التفكير لها بسرعه بانها لو كانت هي نفسها على بعد كل تلك الاميال في روما بدلا من شقيقتها الصغرى , فإن هوائي لوادلتها قد لا تكون لديه هذه الحساسية للحكم الوشيك ,
على كل حال , لقد كانت جين هي مولدتها الاخيرة , وجوليت عرفت دائما , منذ ولادة شقيقتها , ان جين كانت الطفلة المدللة . لقد كانت معرفة فطرية وهي كانت قادرة على امتصاصها بدون ضغينه .
لأنها عرفت انها هي ايضا كانت محبوبة ومقدرة , وان ذلك الدلال كان فاقد الوعي تماما من جانب والدتها .
جين , بعد كل ذلك , كانت محبوبة كل شخص , كانت جميلة بشكل غير معقول لكي تنظر اليها , لشيء واحد , كان الغرباء يحلقون فوق عربة طفولتها ,
تغرد بفرح بينما هي تتقبل ولاءهم , استمرت في تقبل ذلك طوال فترة طفولتها , في المدرسة وفي اللعب , ولم يستغرب احد عندما لاحت لها فرصة ان تكون عارضة ازياء عندما كانت في الـ17.
والان هي تعمل في روما لمدة سنة تقريبا في دار رائدة للازياء , الاحدث في سلسلة الوظائف الساحرة .
جوليت لم تحسد شقيقتها قيد انمله لنجاحها الشهابي , لا احد , هي ادركت منذ فترة طويلة , كان يحتمل ان يقدم لها فرصة في عرضة الازياء , حتى ولو كان ذلك هو ما ارادته ...
ما لم يكن للاعلان عن الملابس الضيقة او طلاء الاظافر , ساقاها كانتا طويلتين وشكلهما جميل , ويداها صغيرتان وتعتني بهما جيدا , لكن بالنسبة الى قوامها
رغم انه نحيل ومستدير في الاماكن الصحيحة , فهو لن يشعل حريقا في العالم , هي فكرت بتعقل , وبينما هي تشارك جين لونها الاساسي .
فشعرها الخاص يميل نحو النحاسي البراق بدلا من اللون الذهبي الاحمر الغني لشقيقتها وعيناها فيهما الرمادي اكثر من الاخضر .
وجهها كان ارق ايضا وعظمتا خديها اكثر بروزا والفم اكثر قابلية للعطب .
لقد كان غريبا ان تفكر بنفسها كأكثر قابلية للعطب عندما كانت هي اكبر بـ 18 شهرا , عندما كانتا صغيرتين , هي كانت دائما حامية تجاه جين , واعية لاي نوع من الاذية التي تؤدي الى الخطر .
بدت جين بانها تتقبل هذا بنفس الروح طالما هي تلقت الاعجاب , ولكن في نفس الوقت هي بدت بانها ولدت عالمة بالضبط الى اين هي ذاهبة وما تريده من الحياة ,
بينما جوليت لم تكن في الواقع تعرف الى اين ستؤدي طريقها . انه ادى في الواقع الى التدريب كمعلمة , وهي انهت لتوها سنتها الاختبارية .
كانت سعيده في مركزها في مدرسة ابتدائية , ولكن هل كان ذلك ما يتوجب ان تشعر به في الـ22؟ هي تعجبت .
هي لم تكن تسمح للمعرفة التي اعتبرتها جين كعصا في الوحل تقلقها في الماضي , لأنها لم تكن متشوقه لنوع من ضوء الكلس الذي بدا بأنه دم الحياة لشقيقتها
لكنها مؤخرا فقط بدأت تسأل نفسها فيما اذا كانت انتقادات جين لم تكن لديها عدالة محددة , وفيما اذا لم تكن في خطر حزين لتتنازل عن نفسها الى نزوة معاشرة .
كان هناك باري تينانت كأول شيء , هو كان يعلم بنفس المدرسة , وقد خرجا معا عدة مرات , اعترفت جوليت انها استمتعت برفقته , وعرفت ان باري كان طموحا
مع تعينه على مركز نائب الرئيس قبل ان يبلغ الـ30 , ولا هي وجدته غير جذاب . لكن هل كان ذلك في الواقع هو كل ما في الامر . ان تتزوج رجلا لأن مطامحه كانت سليمه , وكان هو
ليس غير جذاب ؟ والدتها ايضا وافقت على باري . قالت هو " يمكن الاعتماد عليه " كأن تلك هي الصفة الوحيده التي تهم , لكن جوليت لم تكن واثقة كان كل شيء هكذا سالما وهكذا مملا .
حتى انها وجدت نفسها مذنبة اذ انها تمنت متأخره ان بالامكان تبادل الهوية مع جين فقط لفترة وجيزة بحيث تستطيع ان ترى ما هو شكل نمط الحياة الاخر .
لكن ليس هناك من ربح يمكن كسبه من ذلك الحلم النهاري . ربما تغيير الوظيفة قد يؤمن الزخم الذي تحتاجه . حتى ان باستطاعتها العمل في الخارج .
أنت تقرأ
فراشة تحترق
Romanceالملخص : جوليت فتاه جميلة ولكنها لم تكن تعلم ذلك . عندما سافرت للبحث عن شقيقتها التي تعمل كعارضة ازياء بعد انقطاع اخبارها . كانت المفاجأة كبيرة لم تستطع جوليت ان تبتعد عن طريق القدر الذي جمعها مع سانتينز الذي كان يعتقد انها شقيقتها المخادعة كيف س...