طبيب سيء السمعة (مكتملة)

انتي مشمئزة مني!!!؟؟؟؟؟

#طبيب_سيء_السمعة

البارت4

#ورودالخالدي

وصلنا قرابة الساعة الثالثة الى مشفى بسيط جدا فيه عدد من الجراحين الذين وصلو من مختلف الولايات....كل طبيب معه متدربيه او زملاءه ومن اعمارمختلفة  واوكل لي مسؤول الردهات مسؤولية جراحة احدى الردهات دخلنا الردهة بعد ان وضعنا حقائبنا في غرف صغيرة ملحقة بالردهات وباشرنا العمل.... فورا ومضى اليوم الاول طويلا فيما بقي  كادر الاسعاف يخرج بعض المصابين من تحت الجليد المتراكم..والغريب في الامر ان هيلين تأقلمت مع الامر بسرعة وبدأت تقدم كل جهودها في مساعدة الجرحى اعجبتني روح المبادرة في المساعدة لديها... وفي المساء اجتمعنا ببقية الاطباء للتعارف وتناولنا عشاءا جماعيا...احرجتني حين تركتني اتناول عشاءي بمفردي فيما جلست تتناول العشاء مع متدربين جدد ومعهم جراحهم ...اشعرتني بأني جرو قذر مطرود من رحمة صاحبه تماما هذا ماشعرت به حين بقيت وحيدا اتناول عشائي ...ورأيتها تبتسم لهم وتظهر غمازاتها الجميلة مع ابتسامتها المشرقة الرائعة...تبا ...تبا تبتسم لهم....لم اراها تبتسم لي مرة واحدة منذ ان تغييرت تصرفاتها معي..

شعرت بالغضب يخنق انفاسي فخرجت من الى فناء المشفى الخارجي كان البرد شديد جدا لان الحرارة كانت قد انخفضت دون الصفر بعدة درجات..لكن لم اهتم للبرد اردت البقاء وحيدا عل البرد يمتص الغضب من داخلي ويطفىء النار المشتعلة في جوفي..

وبعدها دخلت وجدت  مطعم المشفى فارغا من الاطباء وعرفت انها ذهبت لتستريح  فعلينا النهوض فجر الغد لمباشرة العمل ربما تضاعف عدد الجرحى خصوصا ورجال الاسعاف والطوارىء مازالو يحفرون تحت الجليد عن بقية ضحايا الانهيار..

وفعلا نهضنا باكرين فجر اليوم التالي ورأيت الغرفة مكتضة بجرحى جدد بعضهم بحاجة لعمليات جراحية مستعجلة اثر دخول زجاج المنازل في اجسامهم

واخبرتها اننا سنجري جراحة مستعجلة لاحد الضحايا وفوجئت بها تقول لي..انها سترافق جراحا اخر لجراحة مستعجلة ايضا تطاير الشرر من عيني وانا اسمعها تتحدث ببرودفقلت:

انتي متدربتي انا وعليك مساعدتي انا في الجراحة هذا الهدف من وجودك معي!!!

وسمعتها تقول:

نحن نقدم المساعدة لكل الجرحى ولايوجد فرق بين مساعدتك او مساعدة جراح اخر...

اه هذه المرة طفح الكيل بي فعلا خصوصا وانا اقف قبالتها وانزع غلاف احد المشارط الحادة ودون وعي مني صرخت بها:

ليس هدفك مساعدة جراح اخر في عمل انساني هدفك فقط هو العمل بعيدا عني طوال الوقت...اليس هذا هو ماتريديه تكلمي...تكلمي...

فقالت بسرعة:

نعم هذا هو الهدف...

فقدت كل صبري وصرخت بصوت يشبه الزئيروانا اضغط على المشرط براحة يدي