البارت الأول

67 2 6
                                    

كل مننا لديه طريقة في الحب
منّا من يحب ولكن بروية بسبب كبرياءه
منّا من يحب ولكن بتهور لأن الحب هو أهم ما حدث بحياته،
منّا من يحب ويخاف على قلبه،
منّا من يحب ولكن يسلم قلبه لمتعة وأذى الحب
منّا من يعطي كل شيء ومن يعتقد أن الحب هو أخذ كل شيء!

كلٌ يُقال عليه محب ولكن الإختلاف بالطريقة التي نظهر بها الحب، لذا لا تحكم على حبي ولن أتدخل بطريقتك

...-...-...-...-...-...-...

هذه الزاوية من المطعم، يتواجد بها طاولة تعج بالأصوات؛ مجموعة كبيرة من الأصدقاء يجتمعون معاً. جاءت هي بمشروباتهم وجلست مستمتعة معهم.

"إذاً، ما رأيكم بإقامة حفلة في منزل راڤي، إذ أن والداه سافرا بالفعل!"

قاطعهم شاب بإصدار صوت أعلى قليلاً كي ينتبهوا لأجله، كان شعره وردي ويرتدي قميصاً أبيض، وطلته كانت لطيفة

"إذا أتيتم أنتم من ستهتمون بالتنظيف بعد فوضاكم. لن تناموا كالقتلى وأنظف أنا"

تحدث المقصود بالكلام
و

قد كان شاب طويل ووسيم ويبدو عليه الثراء

إرتفعت الأصوات على الطاولة مرة أخرى مؤيدين لفكرة صديقهم ويملأهم الحماس

"ستأتين أليس كذلك، مين آه!؟"

مالت هي ري بجسدها تتأكد من قدوم صديقتها مالكة المقهى المجتمعين به، فأومأت لها مع ابتسامة:

"بالطبع"

عادت الضجة مرة أخرى تملأ الطاولة وجميعهم يقترحون أزيائهم للحفل

دخل هو المقهى، ليمسح بنظره المكان باحثاً عن أصدقائه، حطّ نظره على تلك الطاولة، ليقلب عينيه وتقدم منها بخطوات هادئة. أتى مرغماً لإصرارهم ولم يرِد بأي فرصة رؤية ماضيه مرة أخرى ومرت الأعوام ولم يأتي لهذا المقهى خلالها

إقترب من الطاولة ووقف أمامهم جميعاً، عندما رأت نظرهم توجه خلفها، إستدارت تنظر ما يحدث. إستقامت سريعاً وكادت تذهب؛ حتى أمسك بيدها راڤي:

"مين آه! إنتظري من فضلك"

ونظر لـوو بين وكأنه يترجاه لقول شيئاً للتخفيف من توتر الجو المشحون

"أتركوها ترحل! ... هذا ما تجيد فعله تماماً"

همس جملته الأخيرة ولكنها سمعته بسبب وقوفه بجانبها، شعرت حينها بإرتخاء يد راڤي عن معصمها، فلم تحاول الشرح وإنما رحلت نحو غرفتها بالمقهى.

2 different worlds | عالمان مختلفانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن