بدأ الجميع يومهم بنشاط مفرط على غير العادة
فالفتيات أتفقنا على الخروج طوال اليومين لتجهيز أنفسهم من مشتريات وملابس فالوقت بلكاد يكفيهم على أن لا يرتحوا فيه ثانية واحدة وخاصا بعد حوار حمزة لخديجة بالبحث على فستان زفاف يليق بها والتى بدورها كانت ستعلن رفضها خاصا فى عدم وجود والديها ولكن هو تغلب عليها وأقنعها بأنه يحلم بأن يراها به مما جعلها تصمت بإستسلام ليستمر فى مفاجأته لها ويخبرها بضرورة تفرغها لساعتين فى اليوم والغد لحضور جلسة تصوير ألبوم زفافهم كما أخبره المتخصص فى ذلك وسألها فى أى مكان تحب أن يتم به الجلسة لتردد بفرحه عارمه وهى لا تصدق ماتسمعه :
- فى الجنينة !
تفاجئ حمزة بردها ليهتف مندهشا :
- الجنينة هنا ! أنتى لو عوزة تروحى أى مكان فى مصر قوليلى أنا أصحابى على أستعداد يوفرلنا طيارة خاصة كهدية منهم تنقلنا فى حدود دقايق فى أى مكان تشورى عليه حتى لو فى متاحف الأقصر
أبتسمت برضى لمحاولات تنفيذ ماترغب به لتردد بسعادة :
- صدقنى أنا من يوم ماجيت هنا وأنا الجنينه عجبانى جدا بكل حاجه فيها
ليستسلم هو فى هذا اﻷمر لما ترغبه هى ..
بينما تنشطت صفية لمن سوف تجلبه من شيفات لتحضير طعام الضيوف .. ومن القليلون الذى سوف تتوجه لهم الدعوة .. وتجهيز المنزل لﻹحتفال الضيق ..
بينما أنشغل حسين ومعه حمزة ويوسف بحضور أحد المهندسين البارعين فى الديكور لتجهيز غرفة نوم حمزة على أكمل وجه ودهنها وفرشها بأفخر الاثاث من معارضهم خلال يومين فقط حتى لو أستعان بخمسين عاملا فى اليوم ..--------------
أنطلقت الفتايات لﻷسواق فى المولات الفاخرة لشراء فستان الزفاف وفستان بسنت لكتب الكتاب وبعض ملابس الخروج التى سوف ترتديها خديجة لجلسة التصوير وغيرها من ملابس العرسان الخاصة بكل عروسة والحديث من المكياجات واﻷحذية والشنط اﻹمر الذى جعلهم فى منتصف اليوم مرهقون للغايه
فهتفت بسنت بصوت مرهق وهم يشاهدون أخر موديلات الملابس الخاصة:
- بقولكم أيه أنا مليش فى الحاجات دى أنا أخرى كتب كتاب هروح أجيب لينا من الكافيه اللى جنبنا فنجالين قهوة يصحصحونا من اﻷرهاق ده عقبال لما تخلصوا
أومأ لها بالموافقة على هذا المقترح الجيد لترحل فى أتجاه الكافية المنشود تحاول تذكر قهوة كلا منها التى تحبها للتنصدم بصوت تعرفة جيدا يهتف بأسمها فألتفتت ببطئ لمصدر الصوت لتشاهد صاحبت الصوت كما أستنتجته لتبتلع ريقها بتوتر قائله :
- أهلا شاهى !
لتبتسم شاهى بتوجس لترى كيف ستكون مقابلاتها لها وهل هى على علم بما دار بينها وبين أخيها أم لا ... فهى سعدت بشدة حين لمحتها فقد كادت تجزم أن تلك العائلة لا تعيش على كوكب أسمه الارض .. فهى باتت اﻷن منقذها الوحيد لمعرفة أخباره بعدما فشلت فى لقاءة فى أى مكان كان يتردد عليه فى السابق .. حتى لو بمحض الصدفه فى غير هذه اﻷماكن خاصا بعد تجنبه لها ولمكالمتها المتكرره فى الليل والنهار وكل يوم وهى تعلم جيدا أنه فى أحدى أجازاته فرددت بلهفة مصتنعه تجيدها بأقتدار :
- أزيك يابوسى وحشانى جدا جدا .. كدا مشفكيش كل المدة دى ..
أنت تقرأ
معذب قلبي فى إسرائيل " حبيبتي فلتغفري لي "
Storie d'amoreأحبته بل عشقته وترعرعت عليه منذ الصغر ... أما هو لا يشعر بها بل ولا يتذكرها من اﻷساس ويحب غيرها لتجبره الظروف الطارئه بضرورة أرتباطهم ... فهل سيحبها ! بل هل ستتركه اﻷخرى لها بتلك السهوله! هذا ما سيتضح فى تلك الحلقات المتتالية لنرى ممن منهم سيفوز به...