"أرغب في قضاء يوم الميلاد معه"

219 42 26
                                    


- -

تناول طعامه بهدوء وبقيت شارده في أفكارها وفكرت هل هو حقًا فعلها هذا الصباح تذكرت ملامحه العابسه تلك وعيناه المنتفخه هل كان حقًا يبكي ، تأملته للحظه وعادت للنظر للطاولة البيضاء هي تفكر كثيرًا وتشعر بالضغط فهي لا تعرف ماذا تقول له .

"لا يجب عليك التفكير كثيرًا فقط قومي ببصقها بشكل مباشر " الاستماع لهذه النصيحه الباليه من شخص قد يكذب ليريح نفسه لا يجعلها مرتاحه تأملته وملامحها باهته حقًا وتحكي مدى القلق الذي تعيشه.

"لم أخبر اصدقائي بعد "
"ولكنني سوف أفعلها اليوم قبل مغادرتي لديغو"
"هل تريد أن أساعدك؟"
"قومي بمساعدة نفسك " وشعرت بأن هذه الجملة تؤلمها بشكل مباشر ، و تشعر بأنها عاجزه حقًا بسبب جملة واحدة فقط ،غرقت في الكثير من الأفكار وتستشعر مدى العجز الذي صادفها في حياتها.

"يجب علي المغادره للمحطة شكرًا على الوجبة"
"حظًا موقفًا صفار البيض"
"يونغي اعتني بنفسك جيدًا"
"وأنتِ أيضًا"نهض وارتدى حذائه وركزت عليه فهو المعتاد المستعمل ، تأملت رحيله بعبوس ،  لا تعلم كيف تتصرف ، لم تودع صديق لها من زمن ،لم تلقي يومًا بشخص مثله لم تعش تجربه مثل هذه من قبل وبقيت على حالها تتأمله يقوم بعقد حذائه رفع رأسه وابتسم ومازالت عابسه .

"لا تجعلي العالم يهلكك بثقله وتوقفي عن الإنحناء للغرباء بكثره فهذا يجعلني غاضب"
"لاتنسى تذكير نفسك بأنك أفضل كاذب "رحلت ابتسامته واستدار ورفع يده ملوحًا لها بالوداع خرج وأغلق الباب انحنت فور خروجه واعتذرت بهمس ولا تعلم هل هذا الاعتذار لها أم له أم للعالم ، بقيت على حالها لفتره هل سوف يتسنى لها رؤيته مره أُخرى ؟ فكرة هروبه من العالم سوف تتوقف عندما يعلم أصدقاؤه عادت لغرفتها لتكمل الترتيب وقامت بتصفح التذاكر وحجز تذكره في العاشره صباحًا سوف تصل لبوسان قبل عيشة الميلاد بيومين .

تركت رساله لوالدتها ، وتصفحت صفحة أختها في المواقع الاجتماعيه هي ثرثاره وتعرض كل شي هناك ، تملك كل مخلصها اليومي بسبب ماتفعل هناك صور متعدده وتغريدات لا حصر لها حول ماتشعر به ، هي لا تحتاج للحديث معها ، بقيت متمدده على الأريكه وتتأمل صفحة منساي وشعرت بالضجر وأغلقت البرنامج لتعود للاستديو وتتأمل الصور القليلة التي تلتقطها لنفسها ، وجدت يونغي في أحدها تأملته بلا توقف وشعرت وكأنها فرصه لها لتحفظ ملامحه .

تلقت اتصال من والدتها واجابت فورًا من نبرة والدتها يمكنها الجزم بأنها سعيده جدًا فهي لم تقضي عيد الميلاد السابق في منزل والدتها في بوسان فلقد كانت مريضه ، بقيت والدتها تسألها عن صحتها وعملها وحياتها ويونجاي لا تتوقف عن الكذب بشأن كل شي فهي لا تعمل في شركه راقية ، وليست بصحه جيده وحياتها تسير بالعكس هي فقط تريد أن تتحدث بشكل مباشر وترى كيف سوف تبدو ملامحهم عندما تخبرهم عن ظلمتها انتهى الإتصال وعادت الوالده للإتصال لتستمع لصوت شقيقتها وعتابها عليها بأنها بعيده لتتحجج يونجاي بعملها المتواصل ، هي فقط تقوم بأشنع التصرفات الأن وتكذب بإستمرار .

انتهى الإتصال وتنهدت بعمق فهي تلوم يونغي على كذبه وهي تقوم بالمثل ، استقامت بصعوبه وتوجهت للخارج لتتناول أي طعام جاهز بعد أن فرغت ثلاجتها ارتدت ذلك الحذاء الرخيص المفتوح وجوارب سوداء ومعطفها الدافئ خبأت شعرها تحت قبعه صوفيه وتوجهت للمتجر الصغير لتتناول أرز سريع التحضير وكمتشي مُعلب  ، تجلس مقابلةً لزجاجة المتجر المطلة على الشارع وتتأمل الماره انهت مابي يديها وبدأت بجمع القمامة ليوقفها ذلك العامل ويمد لها قهوه دافئه انحنت بهدوء واخذتها وهمست بشكر وأكملت التنظيف .

" أين ذلك الفتى الذي تأتين معه؟ "
"لقد غادر لمسقط رأسه"
"تبدين حزينه فلقد كنتِ تبتسمين كثيرًا عندما يكون بقربك"

"لا يوجد مبرر لي لابتسم وأنا وحدي شكرًا على القهوه" أخذت حقيبة القمامة وخرجت وهي تتناول القهوه الدافئه رمت الحقيبة وأكملت القهوه بسرعة نظرت للساعه فهي تشارف على السابعة مساءً والشمس قد غربت من فتره عادت لمنزلها وتوقفت عند منزله للحظه وتمنت لو كان هناك حقًا رفعت هاتفها ولم تجد أي رساله تفقدت محادثتها معه وكانت قليله جدًا ومختصره بعكس عندما تلقتي به .

"مرحبًا أيها الفتى أنت مدين لي أعطني رقم اوقست دي أرغب في قضاء يوم الميلاد معه " لم تستخدم أي لغه رسميه أو احترام له انتظرت للحظات وبعدها أغلقت هاتفها وعادت للمنزل واستلقت على فراشها وقامت بترك المنبة قبل موعد خروجها بساعة وتأكدت من كل شي وغطت في نوم عميق

- -

Lesson 4 | الدرس الرابع (Yoongi fanfic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن