لم يضيعا الكثير من الوقت ليبدءا بالاثنان بالبحث في المكتبه العامه اكبر مكتبه في مدينه سيؤل قاما بختيار مجموعه من الكتب التي تخص الطب واهمها امراض القلب ليأخذان مايحتاجانه ويتوجهان نحو منزل ريوك بدءا بالقراءه وتدوين الملاحظات التي يريانها مهمه او ربما قد تفيدهما بشيء يبحثان ويبحثان دون توقف الى ان انهك عينيهما النعاس فلم يعودا يشعران بشيء فقط النعاس هو ما يداعم عينيهما يغلقانها ويفتحانها بوهن ماهي الا دقائق حتى غط الاثنان بنوم عميق دون ان يشعرا بذلك كان المكان حولهما عباره عن فوضى عارمه الاوراق في كل مكان والكتب مبعثره حولهما يزين هذا المنظر كوبا القهوه الذي بجانبيهما الذي يثبت كم قاوما لكن النعاس قد تغلب عليهمابقيا على هذه الحال ثلاث ايام فقط يبحثان لم يكتفيا بالكتب فقط وانما دخلا الى مواقع خاصه بلاطباء المشهورين في جميع انحاء العالم فتطور التنكلوجيا قد ساعدهما في تقليل الجهد بحثا وبحثا لكن لايوجد بصيص امل ولو قليلا لكن مع هذا لم يستسلما ابدا
طلب والد ريوك ان يراه فهو لم يزوره منذ ان دخل المشفى فقد انهمك بالبحث عن العلاج الذي اخذ كل وقته لدرجة انه لم يعد يشعر بالوقت ان كان صباحا او مساءا فقط عينيه معلقه بالكتب التي امامه ترك مابين يديه ليذهب الى المشفى حيث لايزال والده هناك
اثناء دخولهما الى المشفى لمحمها احد الطلاب الذي هو من اتباع شيون ليتبعهما الى حيث يتوجهان بكل هدوء حتى لا
يشعران بوجوده فتح الباب ليدخل هو وهيونا برفقته انحنت باحترام ليعتدل والده في جلسته راسما ابتسامه مشرقه على وجهه رغم المه_سيدي لا تتعب نفسك فأنت لاتزال مريضا
تكلمت هيونا مشيرتا اليه بعدم التحرك او فعل اي شيء قد يتعبه فهذا يؤثر على صحته سلبا
_لاتقلقي يا صغيرتي انا بخير الان بعد رؤيتكما
اشار اليها بعدم القلق لينظر الى ولده الذي لم ينبس باي حرف منذ ان دخل الى الغرفه ليردف
_هل انت بخير سمعت انك لم تذهب للمدرسه منذ مده…
لم يكمل كلامه ليقاطعه
_لاتقلق انا بخير والمدرسه ليست مهمه ابدا الان فايجاد طريقه لشفائك هذا هو الاهم
اجاب ريوك مقاطعا والده فهو يعلم ما سيقوله
_ عليك ان تذهب ولا تقلق انا سأكون بخير هيا اجلس هناك شيء يجب ان اخبرك به
تكلم بجديه طبطب على المكان الذي بجانبه طالبا منه ان يجلس بجانبه اطلق تنهدات متقطعه تعبر عن توتره ليردف_ريوك-آه اصغ جيدا لما سأقوله واريد منك ان تسامحني على اخفائه عنك لكن هذا كان من اجل مصلحتك طوال هذه السنوات العشر الذي حبستك فيها ولم اجعلك تخرج او وتختبر هذا العالم كنت خائفا من قسوة هذا العالم ووحشيته اعلم بأن هذا خطأ لكن انت لست انسان كامل انت سايبورغ
كان يستمع بحذر لكل كلمه يقولها والده او ربما هذا الاعتراف الذي كان ينتظره منذ زمن طويل لمعرفة من يكون في هذا العالم الكبير هذا السؤال كان يتردد في رأسه طوال تلك السنوات لتقع كلماته الاخيره مثل الصاعقه التي صعقت كل خلايا جسمه ليكمل والده
أنت تقرأ
"مكـتمـلـه " " One Day "
Short Storyسوف يصبح المستحيل ممكنا والأحـلام سـوف تصبـح واقـعـا تاريخ الكتابه 2017/12/12 تاريخ الانتهاء 2017/12/19