its like even the stars are jealous of us

207 15 6
                                    


البيت الذي يتعانق فيه ظلانا

رأيته بالأمس يرفع رأسه

لتنسج العناكب أشواقها

_____________


كثيرٌ في باريس ابكاني

عينا أمي المليئتان بحرقة الفراق دون ان

تسقط الدمع كي لا انهزم

ازقة و شوارع طاردتني محبتها رغم

الخوف

على الناصية بائع الزهور و هو يودعني بفرنسيته الحميمة "رافقتك السلامة عزيزتي؛ بوركت"

يدا هيونغوون  تمتدان الى حقائبي و تسلمانني الى مطار "ديغول"

كثير اوجعني و كثير اغضبني و كثير افرحني

اخي هيونغوون يودعني باخر بوابة المطار اتكات على كتفه كثيرا و

كأني اتكىء على جبل استمد القوة على مواصلة الرحلة

اردت اظهار اسفي البالغ له اعتذرت قائلة: " اسفة"

اكتفى هو ب:" لاعليك"

_______

" اظنني ساشتاق اليك الى حد ما،،،، حد لا نهائي"

حدثته، محاولة كسرهذا الصمت الغير الاعتيادي بيننا


 " اعلم انك ستفعلين،،، اعلم"

اجابني هو

ضحكت بخفة على ثقته الزائدة، و التي كانت في محلها، ليفاجئني بذراعيه، بادلته العناق، شد باحكامه علي لاقوم بالمثل

شعرت بالضعف، لأطلق العنان للمطر الذي طال كبحه بأن ينهمر من عيناي، اصبح يربت على ظهري بلطف مهدئا من روعي

: "واثق من أنه سيعتني بك"

اردف بعدما افلتني من بين ذراعيه

اومأت بدوري كموافقة، رفعت ببصري اليه كي احاول ان التقط ملامحه بدقة لاخر مرة

اشاح ببصره عني

اغرورقت عيناه،

كان يكره الوداع

و كم تمنيت ان يحافظ على رباطة جأشه الى حين رحيلي

حاولت التفكير باقصى سرعة ممكنة في اضيق مدة وقت

مالذكرى التي بامكاني صنعها له الان، في آخر لقاء لنا

_______________

مسَكَتُه من وجهه بحركة تعبيرية انثوية رائعة

وقفتُ على طرف انامل رجليَّ، حتى أصل الى مستوى طوله

اطبقت شفتاي على خاصته بلطف و عفوية خالصة ،خالية من اي رغبة او شهوة قد تمس الرابط الذي يجمعنا

اغمض هو عيناه لأستعيد أنا طولي الحقيقي

" مالذي قمتِ بفعله الان؟ "

اردف هو، مستدركا الذي حدث توا

"لطالما حاولت امي ان تمنع حدوث هذا النوع من الملامسات بيننا، بناءاً على استنتاجات خاطئة

لذا اغتنمت فرصة عدم وجودها هنا"

أجبته قائلة



______________________

ركبت على متن تلك الطائرة

القيت براسي خلفا على الكرسي

اخذت سماعات" هيونغوون" للاذن ،شغلت لائحته الخاصة من الموسيقى

لأعيد نزع السماعات بسرعة، ليس بمقدوري  تحمّل دقيقة كاملة من الهراء الصاخب الذي يستمع اليه

__

استطعت الشعور بالذكريات تزحف الى عقلي

ذكريات لطالما حاولت طردها

لست حطبا لكن هذه الذكريات تأكلني

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 30, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

issuesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن