. . . . . . . . . . . .
"ما رأيكَ بالسّقوطِ الحُر؟، بلا معداتِ سلامةٍ تقيكَ، بلا قيودٍ تلفكّ، يبدو ممتعًا، هل تودُّ تجربتهُ؟"
"ما هذهِ الحماقة؟، سقوطٌ حرٌ وقيودٌ و معداتٌ؟، بالفعلِ بدأتُ أشكُ بكونكَ طبيعياً!"
سخطَ الأخيرُ بامتعاضٍ، مكشراً جلدَ بشرتهِ بقرفٍ،
عاقدًا حاجبيهِ ليبدوانِ كعاشِقينِ .
إدّعى كونهُ غيرَ طبيعيًا!، لا يفقهُ بما تحملهُ كلماتُ محمدٍ من طيّاتٍ مشفرةٍ، لا يفهمهُ، و ليتهُ فهمكَ يا محمد!، ليتهُ ." لا شيءْ، لن يستوعبَ عقلكَ هذا النّقاش"
أنهى محمدٌ هذا النّقاشَ العقيمَ، فلا عقلهُ سيستوعب، ولا النقاش سيجدي نفعًا، لكنهُ لم يكنْ يوجهُ كلامهُ ناحيةَ
الجالسِ قبالتهِ!، بل لذاتهِ!، وليتَ الذي قبالتهُ فهِم....................
٧|١|٢٠١٥ يومُ الخمِيْسطرَقةٌ، طرقتانِ، انضمتْ الثّالثةُ لهُم، على هذا الموّال .
" توقّفْ عن الطرْقِ!"
هتفتْ الأُمُّ بشجبٍ من فعلةِ ابنِها المؤذيةِ للسمعِ .
استمرّ الطّرقُ يزدادُ مع مرورِ الثواني .
"محمدْ أيها الأحمقْ؟ أعناداً بي تفعلُ هذا؟"تنبهّ الأخيرُ على كلامِ والدتهِ، لينكسَ رأسهُ ناحيتَها وعلاماتُ استِفهامٍ استملكتْ محياهُ المرهقَ، ومقلتيهِ القرمزيتينِ المنهكتانِ، في حينِ أولج يدهُ في خصيلاته المدلهمةِ بتساؤل
" ما الذي دهاكَ تحملقُ كالأحمقِ؟، آه لن أتكلم معكَ فعقلكَ ليسَ بمحلهِ، شرودٌ وحزنٌ تفاهةٌ، بلا فائدة، عارٌ عليْنَا وجودُكَ"
لمْ ينبِس ببنتِ شفةٍ، أنزلَ ناظِرَهُ ناحيةَ بلاطِ الأرضِيةِ بتعبٍ وألمٍ، والأفكارْ في معركةٍ في دماغهِ، تتخبّطَ يمنةً ويسرى، تارةً تأتي وتارةً ترتحلُ، عدّةُ حلولٍ استشارهُ عقلهُ لإختيارِها، لكنّهُ اجتبى الأخيرةَ، سيصممُ على القيامِ بها !، لكنْ لمْ يحِنْ أوانُها بعد .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" اكتِئابٌ تحتَ مسمى تقلب مزاجي "
بسطَ بدنهُ على أرضيةِ سطحِ منزلهِ العلويةِ بتهالكٍ، واضعاً يديهِ أدنى رأسهِ لتشكلانِ مثلثًا مائِلاً من جهةِ الشّرقِ والغرْبِ، محملقًا بالنجومِ التي زيّنتْ رحمَ ديجورِ السّماءِ
تضيءُ كأنها تفخرُ لاحتضانها هذهِ الظّلمة، لتحولَ الاسودادَ لأبهى ما قد يبصرهُ الإنسان .
أغلقَ مقلتيهِ حتى النّصفِ، ورفعَ أناملهُ البيضاءَ النحيفة، وهوَ يحاول أن يمسكَ بطيف احداهن، لينبسَ بسلاسةٍ و أسئلةٍ مبهمةِ الإجابة
أنت تقرأ
حينَ هَوى! | When he signed [✓]
Short Storyأَدركَ تشتتهُ، حينَ هوى . __________ ▪ مَعَ توْقِيعِ التّسرع . ▪ حزنٌ مُستحق . ______ حاصلةٌ بفضل الله على المركزِ الأول في مسابقةِ ضوء القمر | MOON LIGHT