الفصل الأربعون ج٢

9.1K 234 1
                                    

تصل سيف على شريف في اليوم التالي واخبره شريف بالموافقه .. اتفقا على ان تتم الزياره العائليه في اليوم التالي مباشره .. واتفق شريف مع خالد على ان يذهبا سويا ويتبعهم سيارة عائلة سيف ..
قصدت أمنيه ان تجعل الجلسه منفصله .. لا تريد أن تراه .. واستعانت بأماني لكي تناصرها في هذا امام والدتها .. وانتصرت .. لم تهتم أمنيه بما سوف ترتديه .. ولم تضع اي مكياج .. غصبتها والدتها فوضعت القليل قبل وصولهم .. جاءوا .. تفرق الجنسين كل الى جلسته .. سلمت عليهم امال بكل ذوق ثم جاءت اماني وايمان .. استأذنت امال لتأتي بالعروس ..
أتت معها أمنيه على مضض وقلبها لسان حاله الدعاء والتضرع لربها بعدم اتمام هذه الزيجه .. اعجبت والدة سيف بها واثنت على اخلاقها كما يرويها سيف وسحر .. بعد قليل .. دخل عليهم شريف وهو مبتسم .. تعلقت نظرات سحر به .. فتنها من الوهله الاولى .. كانت تعرف ان اخيها هو الكابتن شريف ولكن شكله امامها بطوله وقوامه الرياضي المتناسق ..أبهرها .. نظر الى امنيه وقال : تعالي ياأمنيه اقعدي مع عريسك شويه
قالت أمنيه سريعا : ليه ؟
والدة سيف : ليه ايه ياأمنيه ؟ مش لازم تقعدوا مع بعض شويه
نظرت امال لابنتها نظرة حازمه ثم قالت للسيده : هي قصدها انها تعرف سيف .. وهو يعرف شكلها .. دي فكرتها عن الرؤيه .. بس هي هتقوم تعد معاه في الركنه دي قدامنا .. ماتخافيش ياأمنيه مافيش حاجه مش شرعيه
والدة سيف : ماشاء الله عليكي ياأمنيه .. ربنا يحميكي يابنتي
شعرت انها تريد أن تصرخ : مش عايزه اعجبك ياستي ولا عايزه اعجبه ولا عايزاه هو شخصيا .. امشوا بقى من بيتنا ..
وجدت يد شريف ممتده لها .. مسكت بها وقامت معه .. شد على يدها
انحنى وقال : في عروسه اوزعه كده
نظر لها متوقعا ان تبادله الضحك .. ولكنه وجد عيون لامعه والدموع تكاد ان تصرخ من داخلها .. قطب حاجبيه وقال : مالك ياامنيه ..
أمنيه : بطني بتوجعني
شريف : مش عايزاه
نظرت له كأنها تؤمن على كلامه .. ولكن الموقف لا يحتمل أن يفعل شريف أي شئ .. حيث وجدت سيف يقف خلفه وهو يتنحنح .. جلست أمنيه سريعا على الكرسي .. افسح له شريف المجال فتقدم بخطوات الى المقعد جوار أمنيه ..
تركهم شريف وهو قلق عليها .. عاد الى حيث الرجال جالسين ومفتوح باب الصالون في كان شريف يجلس في مرمى بصر امنيه وسيف .. كانت كل ما تتقابل عيناهما يبتسم لها شريف مطمئنا ..
سيف : ازيك يا أمنيه
نظرت الى قدميها : الحمد لله بخير
سيف : مالك مكسوفه ؟
أمنيه بجفاء : عادي
ظل سيف يحاول ان يتكلم معها بلين وهي ترد عليه بنفس الجفاء .. تقريبا لم ترفع عيناها في عينه طوال الجلسه ..
غادر الاهل .. أماني : انا شايفه انه كويس ياأمنيه .. ومااشاء الله جاهز من كل حاجه .. وفي نفس كليتك .. يعني ممكن يساعدك حتى لو اتجوزتواوانتي لسه في الكليه
أمنيه : ده مابيشتغلش .. اتجوزه ازاي
ايمان : وهو حد قال انك هتتجوزيه بكره .. لسه بدري على الخطوه دي
خالد : خلاص ياجماعه انتوا بتقنعوها ليه ؟ هو انتي اصلا رافضه ياأمنيه
نظرت أمنيه لشريف .. قال شريف نيابة عنها : واضح انها مش مرتاحه .. بس ايه السبب ياأمنيه؟
أمنيه : هو اساسا بيكلم بنات في الدفعه كتير ومش ملتزم ومش ده اللي اتمناه يكون زوج صالح ليا
شريف : طيب ليه قولتوا ماشي من الاول .. مكنش الناس جم لحد هنا
أمنيه : والله قلت لماما ..
امال : يعني ده ردك النهائي ياأمنيه ؟
أمنيه بحزم : أيوه ياماما .. مش عايزاه ..
وقفت ودخلت حجرتها لتنهي اي كلام اخر ممكن ان يقال في تلك الجلسه .. اتصل سيف على شريف بعد يومان .. اخبره شريف بان كل شئ نصيب .. كاد سيف أن يجن من رفضها له .. وما السبب
مرت أجازة نصف العام وعادت امنيه الى كليتها وبالطبع جاء حسام اليها .. كادت أن تطير اليه وتبث له شوقها طوال الاسبوعين .. اكتفت بابتسامه ونظرت الى الاسفل .. وسارت في طريقها أمامه ..
غادر حسام كليتها وعاد الى كليته .. واثناء ذهاب أمنيه لمدرجها لحضور المحاضره الثانيه لها هذا اليوم .. وقف امامها فجأه .. شهقت ورجعت الى الخلف
سيف : ازيك ياأمنيه ؟
أمنيه : عايز ايه ياسيف؟
سيف : عايز اعرف رفضتيني ليه؟
أمنيه : لو سمحت يا سيف .. انا ماينفعش اتكلم معاك في حاجه زي دي
سيف : ايه اللي مش عاجبك فيا وانا اغيره
أمنيه : استاذ سيف .. حضرتك مش مثال للراجل اللي عايزه اتجوزه .. انا عايزه واحد اكثر التزاما مني يشدني لفوق ويعلمني .. مش أنا اللي ارشده . حضرتك بتكلم بنات وبتشرب سجاير .. ماينفعش معايا النظام ده
سيف : بس انا عايزك ياأمنيه .. مش هلاقي واحده زيي
قالت أمنيه بتهكم : هنا بيت القصيد .. زيي هتلاقي كتير وده هو هدفك انما امنيه مافيش غير واحده ومعتقدش ان ده هدفك او يهمك اوي ..
ثم قالت : بعد اذنك عشان باب المدرج هيتقفل ..
مرت أمامه بثقه وهو ينظر لها بحسره ..
****************************
في يوم ما جلست سحر وهي تعبث بهاتفها ..
قالت أمنيه : انتي مابتصليش اليومين دول؟
سحر : لا عادي
أمنيه : اومال حطه مونكير ليه؟
سحر بارتباك : ده اسلامي .. لما هروح هشيله واصلي اللي فاتني
أمنيه بتهكم : مفيش حاجه اسمها اسلامي ومش اسلامي .. حتى لو بيتشال في ساعتها بس هو مجمل شكل ايدك ..مخلي ايدك شكلها حلو ..
سحر : اديكي قولتي " شكلها حلو" يبقى ليه بتهاجميني كده؟
أمنيه : عشان كده فتنه .. خلي الحاجه الحلوه لجوزك بس في بيتك ياسحر ياحبيبتي .. بلاش تخلي اي حد يبصلك كده ويفتن بيكي ..
جاءت كاميليا وقد سمعت اخر جزء من الحوار
قالت : ايه ده انا جيت قبل ماتنتهي الحصه؟
امنيه : حصة ايه؟
كاميليا : حصة الدين والوعظ بتاعت كل مره ..
أمنيه : والله انا بقول اللي بيمليه عليا ضميري .. انما انتوا احرار ..
سحر : سيبك .. انا هقوم اطلع اصور ورق فوق
أمنيه بتساؤل : تصوير ايه اللي فوق؟
سحر : في مكنه فوق خاصه بالدكاتره بس .. في المكتبه ..
أمنيه : يابنت الايه .. وبتصوري عندهم ازاي؟
سحر : الولد العامل اللي هناك بيدخلني من غير ما حد يعرف ويصورلي اللي انا عايزاه
أمنيه :طبعا بدل ماتضربي المشوار المنيل بره الجامعه عشان نصور
كاميليا : تلاقيه بياخد سعر الورقه مضروب في عشره
سحر : تعرفي بقى ان مابياخدش فلوس .. وبيقولي ان الورق بيجي هنا ببلاش وهدايا للكليه ..
أمنيه : بس كده حرام والتصوير هنا من حق الدكاتره بس مش احنا كمان وكمان مش متطمنه لحكاية ببلاش دي
سحر وهو تقوم : بقولك ايه .. مش كل حاجه هتطلعي فيها فتوى تبوظ اللي بعمله .. انا هروح حد هيجي معايا ؟
كاميليا : لا انا قاعده شهاب زمانه جاي
امنيه : يبقى انا اللي هاجي معاكي بس مش هدخل المكتبه عشان ماخدش الوزر
سحر : تعالي بس ياقطه وهنبقى تشوف ..
صعدت أمنيه وسحر للدور الخامس .. حيث المكتبه .. وتقريبا لا يوجد أحد في الدور ..
أمنيه : انا هدخل الحمام .. تعالي معايا واتقي الله ياسحر ..
سحر : فكك بقى .. شايفه الجو رايق ازاي .. مش هقف في طابور وفي عز الحر كمان
أمنيه وهي تعطيها ظهرها : اللهم بلغت ..
دخلت أمنيه الحمام .. انتهت وخرجت .. دلفت للمكتبه لا يوجد أحد .. هل يعقل ان تكون انتهت من اوراقها بهذه السرعه؟!!
قالت بخفوت : طيب كانت تستناني
التفتت لتغادر .. سمعت صوت حركه غريبه من حجره ملحقه بالمكتبه .. اتجهت اليها .. سمعت همهمه غريبه كأن شخص يتكلم من تحت شئ ما .. اقتربت باذنها من الباب سمعت رجلا يقول : أومال فاكراني بصورلك ببلاش ليه .. لوجه الله يعني ولا لسواد عينك ؟ ده انتي جيالي في وقتك .. محدش غيري هنا والليله دي بتاعتي .. ماتعصلجيش بقى انا مكلف دماغي بسجارتين وانتي اللي هاتقفلي الدماغ دي
نظرت أمنيه حولها وقع نظرها على حجر صخري مكعب صغير في ركن المكتبه .. حملته وعادت للباب فتحته بسرعه وجدته مكتفها وهي واقفه ويدها مربوطه خلف ظهرها وعلى فمهما شريط لاصق .. وقبل أن يلتفت العامل الي امنيه .. كانت قد خبطته بالحجر في رأسه .. لم يسقط .. بل ترنح قليلا .. أعادت الخبطات .. الى ان زاغ بصره وسقط الى الخلف ارتطم بسحر واخذها في طريق وقعته ثم ارتطما الاثتنان بالدولاب الخشبي في الخلف . اغشي على سحر في لحظتها .. وجدت أمنيه نفسها أمام الجسدان .. ظلت تلهث للحظات .. اقتربت من سحر .. أزاحت جسد العامل .. حاولت ان تفيقها ولكن دون جدوى ..
أخرجت هاتف سحر من حقيبتها
قال أمنيه : رقم أخوكي ايه رقم اخوكي ايه؟ ياربي ده انا حتى ناسيه اخوها اسمه ايه .. يابت ياسحر فوقي الله يهديكي .. فوقي بس قوليلي اخوكي الرخم ده اسمه ايه ؟ ايوه ايوه .. سيف
بحثت في الهاتف على اسمه .. اتصلت به
سيف : ايوه ياسحر
امنيه : استاذ سيف انا امنيه .. حضرتك لسه في الكليه؟
سيف بقلق : ايوه.. خير ياأمنيه ؟
أمنيه : من فضلك هات الامن بسرعه واطلع على المكتبه .. في مصيبه تخص سحر اختك ولازم تجيب الامن..
سيف: حالا طالع
*************************
في مستشفى الجامعه .. جلست أمنيه بجوار والدة سيف وسحر وكان سيف واقفا وجواره والدته ..
والد سيف : ماتعيطيش ياحجه .. ان شاء الله سليمه
والدة سيف ببكاء : حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. حسبي الله ونعم الوكيل فيه
سيف : بصراحه ياماما سحر كمان غلطانه .. ايه اللي طلعها فوق لوحدها .. وكمان بتصور ببلاش في مكان مش مكانها ومش ليها
أمنيه : والله حذرتها بحرمانية التصوير كده وكمان مش طبيعي انه يصور كده من غير فلوس هي من طيبتها صدقت الزفت ده ..
سيف : أهو البوليس واقف مستني لما يفوق والدكتور يسمح بانه يتاخد اقواله
أمنيه : وانا هفضل واقفه هنا كتير؟
نظر لها سيف بامتنان : انتي عملتي كده ليه ياأمنيه ؟ كان ممكن يأذيكي انتي كمان
أمنيه : بصراحه كنت خايفه .. بس تخيلت سحروهي تحت ايده ومالهاش قوة خالص معاه .. قلت العمر واحد والرب واحد مابدهاش .. الحمد لله عدت على خير
هنا جاء شريف مسرعا .. أقبل عليهم .. سلم على اهل سيف ثم استفهم منهم عما حدث .. جلس جوارها منتظرين الدكتور ليطمأنهم ..
خرج الدكتور من حجرة سحر وقال : فاقت ولو عايزين البوليس يسألها هي حالتها تسمح .. والمتهم ممكن يستجوب بعد عشر دقايق .. أنهى البوليس عمله واقفل المحضر
أمنيه بتلقائيه : هو انا ممكن اتحبس عشان ضربته ؟
ابتسم سيف ونظر لها نظره غريبه ..
الظابط : انتي لو كنتي قتلتيه مش هتاخدي يوم حبس .. انتي كنتي بتادفعي عن عرض .. هو اللي مجرم وهياخد جزاءه .. بس حضرتك ايدك جامده اوي .. ده واخد 8 غرز في دماغه
سيف وهو يقبض على يده بغيظ : يستاهل .. كويس انه ماوقعش تحت ايدي كنت فرمته
نظر له الظابط : وانت مين حضرتك ؟
سيف : انا اخوها ..
الظابط : ياريت حضرتك تبقى بره الموضوع وماتدخلش نفسك في حاجه ممكن تدينك .. خلي القانون ياخد مجراه وهو هيتحبس لانه اعترف خلاص وده زائد شهادة اختك والانسه امنيه وكامليا صاحبتهم ..
دخل الجميع حجرة سحر .. اطمأنوا عليها .. استأذنت أمنيه لتغادر مع شريف .. سبقها شريف وتبعه سيف للخارج ..
قبلتها أمنيه بحراره
سحر : انا مش عارفه اشكرك ااي ياامنيه انا مدينه ليكي بحياتي
أمنيه بحنان : مش اوي كده .. المهم انك قمتي بالسلامه
نظرت لها والدتها : والله ياأمنيه كان نفسي حكايتك انتي وسيف تتم بس مش عارفه انت رفضتي ليه
سحر : خلاص ياماما انتي بتحرجيها ولا ايه؟
سحبت سحر يد امنيه لتجعلها تنخفض لمستواها
همست سحر في اذن امنيه : هو كابتن شريف دخل وانا بالمنظر ده؟
امنيه : يخربيت دماغك انتي في ايه ولا في ايه؟
سحر : اصله مزز اوي
امنيه : اتق الله ياسحر .. انتي مابتحرميش
سلمت عليها مره اخرى ثم على والدتها وخرجت وجدت شريف يقف مع سيف .. نظرت لهم في ريبه .. سلم شريف على سيف وغادر مع أمنيه
**************
غاده : بقى انتي تعملي كل ده ياأمنيه ؟ ازاي جالك قلب تضربيه؟ مكنتيش خايفه؟
الهام : لو امك عرفت ممكن ماتخلكيش تروحي جامعتك تاني
أمنيه : بالعكس انا عارفه ماما لما تعرف هتقولي برافو عليكي
شريف : يسلاااام؟ برافو عليكي؟
أمنيه : احم احم .. اه طبعا هتقول برافو عليكي بس محدش يقولها عشان ماتضربش
ضحك الجميع .. ولكن الضحك توقف عندما قال شريف
شريف : على فكره واحنا نازلين سيف وقفني واتكلم معايا
أمنيه : اه خدت بالي
شريف : طلب ايدك تاني ياأمنيه .. وقالي أقولك انه اتغير فعلا ومتأكد انه هيعجبك ..
أمنيه بصدمه : ليه كده؟
شريف : ايه اللي ليه كده؟ الراجل اترفض مره وبيتقدم تاني .. يمكن تغيري رأيك ..
أمنيه : انا مش عارفه ليه الاصرار مايستنى لما يتخرج ويشتغل
شريف : وانا مش عارف انتي ليه مش مبسوطه زي اي بنت لما بيجيلها عريس .. انتي من الاول وانتي مش مرتاحه مع اني شايف انه ولد كويس واهله ناس محترمه ..
أمنيه : أبيه .. لما السنه دي تخلص نبقى نتلكم
شريف: طيب انا هقوله نستنى لما السنه دي تعدي وبعدين يتقدم تاني
أمنيه : لا كده معناه انك بتوعده وانا مش عارفه ممكن اوافق ولا لأ
شريف: طيب انا هأجل كأن التأجيل جه مني انا .. واطلعي انتي منها
أمنيه : انت ليه موافق عليه اوي كده؟
شريف: عشان حسيت في عنيه انه المره دي عايزك بجد .. شكله حبك ياأمنيه !
أمنيه : يمكن عشان الجميل اللي شايف اني عملته في اخته؟
شريف : ممكن ... بس ده بيخلي الواحد بيعز البني ادم اكتر .. يعني ياستي .. إإ إإ إيييه اللي بشرحهولك ده اصلا .. انتي لسه عيله صغيره اساسا مالكيش في الكلام ده .. انا هقوله اللي هقوله وانتي خليكي في مذاكرتك
قالت بضحك : سبحااان مغير الاحوال .. مانت كنت ماشي كويس
غادر الحجره وهو يقو ل: نامي نامي .. عندك جامعه الصبح
*********************
في اليوم التالي .. رن هاتف المنزل .. ردت أمنيه ..
امنيه : السلام عليكم
لمياء : وعليكم السلام ياأمنيه ..ازيك عامله ايه؟
امنيه : ابله لميا .. ازيك انتي عامله ايه؟
لمياء : انا كويسه الحمد لله انتي اخبار كليتك ايه
أمنيه وهي تفكر : الكليه .. اه الكليه كويسه .. تماما
لمياء : غاده موجوده طيب؟
أمنيه : آه .. هندهالك ..
ثم قالت دون وعي : انا جالي عريس على فكره
لمياء باندهاش :نعم؟
وعت أمنيه لما قالته ثم : هه .. لا ولا حاجه ثانيه واحده ..
لمياء : استني بس .. امنيه امنيه انتي مشيتي
امنيه بخفوت : لا
لمياء : انتي بتقولي جالك عريس
أمنيه : ايوه .. اسفه اني قلت كده ..بس
قاطعتها لمياء : بالعكس كويس انك قولتي كده .. وتقريبا انا فاهمه انتي قولتي كده ليه ..
صمتت امنيه ولم ترد
لمياء : طيب اأمنيه . اديني غاده .. ومتخافيش
ابتسمت امنيه واطمأنت قالت : حاضر ياأبله لميا
**********************
لمياء : هو انت رحتلها الكليه ياحسام
حسام : ايوه من اول يوم قلتيلي على كليتها
لمياء : همممم وكلمتها ..
حسام : اول لما شفتها عرفتني وقتلتها ازيك وردت بعدها حاولت اكمل كلامي قالتلي اسفه ماينفعش اقف معاك ..
لمياء : اشمعنا
حسام : شكلها مابتقفش مع ولاد خالص .. انا بروح هناك على طول عشان اطمن عليها من بعيد وبصراحه هي بتاخد بالها من ي كل مره وبحس على طول انها بتستناني اجي .. مابنتكلمش بس بنحس ببعض من بعيد ..
ضحكت لمياء :ايه الحب العذري ده
حسام : بس انتي بتسألي ليه؟
روت له لمياء ما حدث اثناء المكالمه ..
بهت حسام : عريس؟؟؟؟؟
لمياء : مش مهم .. المهم انها اهتمت وقالتلي عشان الكلام يوصلك ..
حسام : وانتي عرفتي منين قصدها
لمياء : انا ست زيها واقدر افهم هي بتفكر ازاي .. وقولتلها بالمتغطي اني فهمت قصدها وطمنتها
ثم نظرت لاخيها بتمعن وقالت : مش تطمن بردو البنت ولا انت كده هتعلقها معاك
حسام بحماس : طبعا تطمن .. انا اول ماخلص واتعين .. هتقدملها على طول
ابتسمت لمياء : عين العقل ياحسام . ربنا يوفقك انت وهي يارب
*******************
مرت الايام والاسابيع ..كبرت ريم .. مرت سنه على ميلادها .. ظهرت لها اربع اسنان اضافوا لها شكلا طفوليا رائعا .. تمرح وتضحك وتضفي على المكان بهجه تسعد الجميع .. استمرت غاده على النظام الذي اتفقت عليه مع زوجها .. الذي كان متألق في فريقه ونجمه يسطع في الفريق .. استسلمت أماني لارادة زوجها اخيرا بعد محاولات عده لجعله يوافق على عملها .. استمرت المكالمات بين لمياء وامنيه .. وكأن الحوار بينهم بالشفره ولكنهم يفهمون بعضهم .. وكان الاتفاق السري ان يتقدم حسام لها في الصيف ..
وفي ناهية الفصل الدراسي الاول ..
دخل شريف المنزل وجد غاده تلف في الصاله وهي تشعر بحيره وغضب ..
شريف : مالك ياغاده في ايه .. ريم وماما كويسين ؟
نظرت له غاده : ايوه .. كلهم كويسين كلهم كويسين
شريف : اومال مالك في ايه؟
قالت له وهي تكاد ان تصرخ : انا حامل ياشريف حامل
****************************

ذات الوجهه الدميمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن