دلفت داخل سيارتها ودموع الفرحه لم تجف لتتذكر يداه فوق يدها فوق المقود وهو يقوم بتوجيهها وكيفية السير بالسيارة على طريقهم وأنفاسه العطره تلفح وجنتها المتورده من قربه الشديد .. لتفتكر وهى مبتسمه حالمه قربه منها أيضا أثناء انحرفها ليفزع مسيطرا على الوضع يبث أمانه وتشجيعه لها محتضنها بين ذراعاه .. لتعود لواقعها فى حيرة بات تقتلها وسيطرت عليها بعد أن فاقت من ذلك اللقاء المشئوم معه ومن حزن فراقه إلا وهى .. هو أى من هؤلاء؟! هل هو حبيبها بأبتسامته ومواقفه الحميمه بينهم ! أم ذلك المتعصب والمتهجم متهم العفيفات فى طاهرتهن !....
فاقت من حيرتها مردده بقوة وهى تمحى دموعها سريعا بكفى يداها لا يهم هو من منهم ! المهم أنه حبيبها وسيظل كذلك الى اﻹبد مهما كان ... فاقت تستجمع قواها فاﻹن بات لها سبب بعد فرائض الله للحياة نعم بات لها سبب جميل ورائع منه لتعيش بسعادة فى الحياة ....
أسرعت تشغل سيارتها لتتحرك بها الى بيتها وأبتسامه تنير وجهها بسعاده بعد ان غادرته مايقارب الشهرين لتزف تلك الفرحه اﻹلهيه لتلك المريضة فى الفراش لعلها تسعد ويزيح حزنها بعض الشئ ! ....------------------
منذ ذلك الحادث المؤلم وهو أبتعد عنها نهائيا مجرد بعض المكالمات البسيطة للغاية ....
لتبتسم بتهكم لتذكر نفسها بأنها من تبدأ بها كلها .. ليأتيها صوته هادئ حزينا يصحبه البرود الشديد الذى يكاد يعصف بها ...
نعم تعلم انه حزين .. نعم تعلم أنه متألم حد الوجع فهذا صديق عمره وشقيقه الروحى .. ولكن هى تريد أن تقتحم عالمه .. تقتحم سعادته وضحكاته .. تقتحم حزنه وبكائه .. تقتحم أوجاعه .. تريد له أن يبوح لها بما يشعر به يشركها معه وليس أن يتجنبها هكذا ....
صمت صاحب تفكيرها بأندهاش عندما خطر على بالها هذا السؤال
هل يخجل من أن تراه بتلك الحاله !!!
ااااه ... أطلقتها بكل ماتحمله فى صدرها من تألم لتتذكر نفيه عنها لمدة شهر كامل فى شقته وهاتفه مغلق طول تلك الفترة وهى تدور كالمجنون بين شقيقتها المنهاره وبين كيفية اﻷطمئنان عليه وليس لديها أى حق أن تزوره فى منزله ولايمكن أن تطلب من عمها الموجوع هذا ...
لتبقى هكذا شهرا كامل وهى حتما باتت تجن لياتى لها فى نهاية هذه المدة صوت رساله تفيدا بفتح هاتفة أخير لتسرع باﻹتصال عليه بلهفه وشوق مردده عند فتح المكالمة :
- السلام عليكم .. أزيك يايوسف
ليأتيها صوت بارد بعد صمت داما لعدة ثوانى:
- عليكم السلام .. الحمدلله على كل حال
- أيه يايوسف ليه قلقتنى عليك بالشكل ده
- أسف .. بس كنت محتاج أقعد لوحدى شويه
- طب ممكن أشوفك
- مش هينفع
- ليه
- ﻹنى مسافر وحدتى دلوقتى ...
أعتلت الصدمه ملامحها وانهمرت دموعه بصمت لتردد بخفوت :
- بس أنت لسه أجازتك مخلصتش
- عارف .. بس حابب أروح هناك
- ليه يايوسف كده .. انت عارف أنى بتألم من معاملتك دى
صمت تام ولم تسمع منه شئ بل شكت أنه يبكى اﻷن .. نعم يبكى ها قد أتاها بعض التنهيدات الباكيه لتردد بحزن وتنهيده مصطحبه له بحرقه :
- روح يايوسف ... روح يمكن تهدى وترتاح لما تدور على أى دليل يفيدك ....
لتقفل اﻹتصال سريعا وتنفجرا فى البكاء على حال شقيقتها وحال حبيبها وهى معذبه بينهم .......
------------------
أنت تقرأ
معذب قلبي فى إسرائيل " حبيبتي فلتغفري لي "
Romanceأحبته بل عشقته وترعرعت عليه منذ الصغر ... أما هو لا يشعر بها بل ولا يتذكرها من اﻷساس ويحب غيرها لتجبره الظروف الطارئه بضرورة أرتباطهم ... فهل سيحبها ! بل هل ستتركه اﻷخرى لها بتلك السهوله! هذا ما سيتضح فى تلك الحلقات المتتالية لنرى ممن منهم سيفوز به...