من أكثر ما يخيف بشأن الحياة، أننا لا نعرف أن الأمور قد بدأت بالتغير إلى الاسوأ.تمر الأيام والشهور والفصول في طرفة عين، البارحة كان الفصل شتاءً واليوم نحن في منتصف فصل الربيع حيث تتغير درجات الحرارة ما بين إنخفاض وإرتفاع وثبات.
لم تكن الطبيعة فقط القاسية والمتغيرة فأحياناً يمر بعضنا بظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها ' غير مريحه نفسياً '، عندما تجبر نفسك أن تبتسم بينما أنت في الداخل تغلي غضباً.
عندما تجبر نفسك أن تستمر بينما أنت في الداخل تشعر بالإحباط.
كلنا نمر بتلك الأوقات وهي تمر وتنتهي في أكثر الأحيان، لكن رحلة المرور عبرها لم تكن سهله يوماً.قرأت يوكيكو تلك المقدمة في أخر رواية أكملها يوغامي وشعرت فوراً أنها تتحدث عنها، كالعادة ه يجيد إختيار الكلمات ليجعلها تدخل في عوالم قصصه.
ومع إعجابها بها كان تشعر بالحزن فهي وإن كانت قد أعجبتها لكنها لم تعجب دار النشر التي أرسلها يوغامي إليها..
وصلت تلك الرسالة قبل ثلاثة أيام، أراها إياها صباحاً حينما إلتقيا صدفه خارج غرفتيهما...
”لديك موهبة جيدة بالفعل، والقصة مثيرة للإهتمام لكنها لا ترقى لتطلعاتنا، نأسف على رفضك ونتمنى لك حظاً أوفر“
لكم شعرت يوكيكو بالغضب حينما قرأت الرسالة وفي نفس الوقت شعرت أنها تريد أن تضحك بأقصى ما لديها ..
لماذا؟
لأن دار النشر هذه. هي نفسها الدار التي نشرت له روايته الأولى: الخطأ الذي إقترفناه.لكنها الأن ترفض رواية أخرى له.
بالتأكيد لم يرسلها يوغامي بإسم الحقيقي، بل بإسم هيديكي، لكن هذا جعله يشعر بسخرية الموقف حقاً، فقط تغير الإسم وهاهم يعاملونه كـ مبتدئ.
لم يبتسم الحظ لـ يوغامي خلال الأشهر الماضية التي حاول فيها نشر رواياته، نشر إثنتين تحت إلحاح يوكيكو وكانتا من الروايات التي لم يكملها من قبل لكنها بتعليقاتها جعلته يكملها، والثالثة كتبها كاملة رغبه منه عندما ظن أنها فكرة يمكن أن تنشر، لكن جميعهن تم رفضهن من قِبل دور نشر مختلفة.
ورغم عدم إظهاره لكن أثر فيه عدم نشر رواياته، أصبح لا يلتقي يوكيكو كثيراً ويقضي وقت فراغه في غرفته ليكتب المزيد من الروايات الجديدة، بل كان منذ أن بدأ عمله في المطعم لا يتلقيها كثيراً، أحياناً صدفة وأحياناً بعد تخطيط من قِبلهما ليتناقشا في كتاب أو ليسمعا أخبار بعضهما.
أصبح يوغامي مشغولاً بعمله الذي يبدأ ظهراً لما قبل منتصف الليل، ثم يقضي بقية الليل يكتب في قصصه لينام مع أول ظهور لأشعه الشمس.

أنت تقرأ
هكذا هزموا اليأس
Romance- مكتملة - -لا أعلمُ ماذا كنتَ ستفعل إن لم أظهر في حياتك ماتسودايرا.. -لو أعطاني أحد خمسة ين بعد كل مرة تقولينها لأصبحتُ في غنى بيل غيتس! °°°° هي: مجتهدة، تعمل بهمه، تحب أن تكون المتحكمة في حياتها وناجحة فيها. هو: يكره المجتمع، لا يحب الخروج من غ...