ماقبل الانتقام. ⚔️

108 13 17
                                    

في منتصف الليل ؛ استيقظ على صوت انين حبيبته وهي بجواره كان صوتها يعلو شيء ف شيء كانت تتألم بشده وممسكة برأسها بقوه كما يحدث يوميا لها ، احتضنها وهوا يحاول تهدئتها وليس بيده حيله كان يمسح على رأسها ويخبرها ان الالم سيزول في الحال لكنه ازداد كثيرا ضلت تصرخ بصوت اعلى وهي تبكي وتردد "رأسي سينفجر، ساعدني!" ارتعب عند رؤيتها بهذا المنظر ، حملها واحتضنها لصدره ، خرج من منزلهما المهلك على ضفة الجبل وهي بين يديه يحاول الجري باسرع مايمكنه للبحث عن اقرب مستشفى له ، كان صوت بكائها يعلو شوارع الريف المظلمه وهي مازالت تتألم اكثر ، كان يصرخ هوا يطلب المساعده لكن ما من مجيب ظل يجري حتى وصل الي سكة الشارع يبحث عن سيارة تقلهما للمستشفى ينظر يمين ويسار وهوا يلهث من شدة تعبه وخوفه عليها ، رأى نور يشع من بعيد! نور سيساعده ، اقتربت السياره منه وتوقفت ، فصرخ "ساعدني ارجوك يجب ان اذهب للمستشفى حبيبتي تحتضر!" نزل شخص ضخم البدن من السياره اقترب منهما ونظر اليها ثم نظر اليه هو فقال "هل تملك المال؟" رد مسرعاً "نعم!" اخرج الضخم سكيناً من جيبه ووضعها على عنقه وهو يبتسم بمكر "اعطني ماعندك" صعق تشانيول من حقارة الموقف ظل ينظر الى حدة السكين الموضوعه على عنقه فقال "ليس لدي الكثير" ، رد عليه "ارني محفظتك" وضع يده اليسرى على جيوب تشانيول ويده اليمنى مازالت عند عنقه، فتح المحفظه فما كان بها الا قروش معدنيه ، ضحك بسخريه ثم رمى المحفظة على وجهه سقطت المحفظه وتناثرت القروش في الشارع ، بصق في الارض وهو يقول "ريفي وضيع" ركب سيارته وانطلق مسرعاً تارك خلفه الرجل الريفي وحبيبته ، لكن الريفي مازال يصرخ "ساعدوني!" نظر الى حبيبته التي بين يديه وهو يبتسم لها بحزن "ارجوك تماسكِ قليلا بعد" بادلته الابتسامه وعيناها تغلق شي ف شيء ، "لا! تماسك ياعزيزتي ، ارجوكِ سنصل للمستشفى ارجوك تماسكِ" ثم صار يجري بها بسرعه وهو يكرر كلماته لها رغم يقينه التام انه لن يصل بالوقت المحدد ، اثناء جريه السريع تعرقل ببعض الحصى وسقط على الارض وسقطت حبيبته من بين يديه ، تجرحت يداه اثر السقوط لكنه قام مسرعاً نحوها ، ادار رأسها باتجاهه وقد كان قد جرح جبينها ايضاً نادى عليها مرارا لكنها لم تجب وضع راسه على صدرها لكنه لم يستطع سماع دقات قلبها بوضوح كانت ضعيفة جدا فعلم انها النهايه ، مسح على جرحها وعيناه ممتلئة بالدموع "اسف، لم استطع انقاذك، لم استطع ان اقطع نصف المشوار حتى، انتِ لا تستحقين مايحصل لك" احتضنها بقوه وكأنه يريد لنبضات قلبه ان تساعد قلبها ليصحو مجددا وهو يستنشق رائحة شعرها التي لطالما احبها، حملها برفق بين ذراعيه وهو يمشي بخطوات بطيئه ويتأملها طيلة الطريق رجوعاً لمنزلهما ، كان ليلاً مظلماً كظلمة هذا العالم اتجاههما الذي عاملهما بدونيه فقط لكونهما لا يملكان المال، لم يستطع ان يضعها في اي مستشفى من قبل بسبب تكاليفه الغاليه التي لن يقدرو عليها، كانت تحتمل المها يوميا بصمت خوفا ان يقلق عليها اكثر، رجع لمنزلهما في ضفة الجبل بعد مسافة طويلة من المشي وضعها على سريرهما وهوا ينظر الى شفتاها الجافتان ووجها الشاحب، كان قد توقف نبضها حتماً، احضر بعض المناديل المبلله ليمسح جرحها، ظل ينظر اليها بتمعن وياخذ نفساً عميقاً كان صعب عليه جداً، سيكون وحيد تماماً من دونها بجانبه دموعه ظلت تتساقط بحرقه دون ان يشعر امسك بيدها بيداه الاثنتان "سأنتقم لكِ" قبل يدها برفق ودموعه تتساقط عليها، خرج من المنزل وجلس وحيداً على ضفة الجبل مغمضاً عينيه وهوا يستمع لصوت العصافير مستيقظه لتوها ظل مغمض عيناه لفترة طويله وكانه يحاول نسيان ماحدث.

سايكتشول - تشانيولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن