VIII

296 32 6
                                    



{ أليس الحب كذبةً لطيفةً متبادلة ؟}

------------------

------------------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




****



" الطبيب لوكا ، لماذا أنت هنا ؟ "

رمق الطبيب يوجين نظرةً كنظرة الفهد لفريسته ، فانتفض بها مرتعباً ثُّم برر سُؤالهُ " أقصد نحن بالعادة لا نراك خارج عيادتك "

لم يزل الطبيب لوكا نظرته ،  فغرق يوجين في مخاوفه فعندما رأى لوكا تأثير نظرته على يوجين ابتسم ابتسامةً خبيثة ثُّم أغمض عينيهِ الرماديتين اللتان تغطي جمالهما نظارات سوداء قاتمة  ، ثُمّ خلخل أصابع يدهُ في شعرهُ المموج الحالك السواد .

صمت لبرهة ثُّم فتح عينيهِ ببطءٍ شديد و علت عيناهُ تلك النظرة مجدداً " مّا أخرجني هو رغبتي بشرب الشاي المقزز الذي يعدهُ كريستيان " قالها بخبث ممزوجٍ بالسخرية .

أردف سائلاً " أين هو ؟ "

لم يعلم لوكا أنّه قام بوضع الملح على الجرح ، كان صاحب الجرح يتناسى هذه الحقيقة بطمسها و إعطاء كريستيان مئات الأعذار لعدم قدمهِ بعد إنتهاء فترة نفيه .

أدار وجهه بحزن ففهم الطبيب المغزى ثُمّ نظر إلى ليلي ، حاول تجاهل وجودها في المطبخ  لكن صدرت منهُ قهقهةٌ داخلية جلت على ملامحهِ بسببها ، فقد كانت تعلو وجهها نظرة العاشق الولهان نحو معشوقها الأبدي الثلاجة .

قال بخبث " سوف أقبل بشرب شايٍ من صنع الجميلة التي تقف بجانبك "

في تلك اللحظة قطعت ليلي نظراتها العاشقة و أدركت بوجود شخص معهم فسألت يوجين " من هذا ؟ "

غضب لوكا لتجاهلهَا فتقدم منهَا ثُّم أمسك بيدهَا و سحبهَا إليهِ بشدة ، و قبل أنّ ترتطم بهِ تلقى ركلة منها موجهةً نحو وجههِ لكنهُ صدهَا بذراعهِ ، فأنزلت قدمهَا و زمجرت بغضب " أيها الحقير أنا لن أعد لك أي شيء ،  و لا تتجرأ بأنّ تلمسني "

اكتفى لوكا بابتسامتهِ الخبيثة أعجبهُ إثارة غضبهَا ، عندما شاهد يوجين توتر الأجواء بينهمَا قال على سبيل تلطيف الجو " لوكا أنت لم تتعرف على جوفاني "

نظر جوفاني بطرف عينهِ إلى يوجين و كأنّ عيناهُ تشتكيان بلما تقحمني بالمشكلة ، ضحكت ليلي على شكل يوجين المتوتر من نظرات جو الغاضبة و بينما هم منشغلين انسحب لوكا من بينهم بهدوء ثُمّ خرج من المطبخ .

أدبر في سرهِ بحزن  " لقد ظنّتهَا هي . تشبههَا و كأنّهَا هي لو لم تركلني لصدقت أنّها هي "

بعد خروج لوكا سادة الفوضى بالمطبخ  ، جو غضب كثيراً من يوجين و الأخير يحاول مصالحتهُ و تجنب غضبهِ . أما ليلي فهاجمت الثلاجة بكلِ ضراوة و انتهت الحرب لصالح ليلي  .

جلسا على طاولةِ الطعام فسكبت لهما بعضاً من عصير البرتقال ، أخذت لهَا مقعداً بجانبِ جوفاني و قالت بحسرة " مع الأسف فاتتني الحرب العالمية الثالثة ، متى ستقوم الحرب العالمية الرابعة ؟ "

نظرا إليهَا بحدةٍ فخرست و ابتلعت لسانها الثرثار . عّم الصمت لدقائق ،  فكسر هذا الصمت ليلي قائلةً بشرود " ماذا كان مكتوب بورقتكما ؟ "

سؤالهَا كان سبباً لتذكرهم لمَا حصل بعد خروجهم من المقهى .


--------------------


Flash back

تفقد يوجين جميع زبائن المقهى فلم يجد إصابات ، فتوجه نحوهمَا سألاً بقلق " هل أنتما بخير ؟ "

أجاب عليهِ جو بعد خروجهِ من تحتِ الطاولة " نعم أنا بخير ، لكن هي لا تبدو بخير "

أشار جو في نهايةِ حديثهِ إلى ليلي ، أصيب ذراعهَا و هناك بعضُ الخدوش في وجهِهَا بسبب تحطمِ نافذة المقهى .

خرجت من مكانِهَا و توجهت بسرعةٍ نحو النادل و قالت بخوف " أنا بخير ، هو ينزف يجب علينا نقلهُ إلى المشفى "

" أعلمت الشرطة و الأسعاف بالقدوم إلى هنا . سوف يكون بخير فالجرح سطحي " قالها يوجين ليخفف من قلقهَا .

خاطبت ليلي النادل بندم " أنا أسفة ، لقد تأذيت بسببي لو لم ... "

قاطعهَا غاضباً " حقاً ! و بماذا يفيدني أسفكِ ؟ لا أريد رأيتكِ أغربِ وجهكِ عني ، يا ليتني لم أخدم طاولتكِ "

أشاح بـبصرهِ عنها ثم ذهب و جلس بـمقعد بعيداً عنها . بعد فترة وصلت سيارات الشرطة و خلفهَا الإسعاف و أخذ النادل إلى المشفى ، و في أثناء خروجها من المقهى بـرفقتهما ، إستوقفها صوتٌ مألوف .


" عزيزتي ليلي "


***

من هي التي كان لوكا يقصدها في حديثه ؟

رأيكم في شخصية لوكا هل هو شخصية سيئة أم جيدة ؟

ما نوع العلاقة التي تربطه بكريستيان ؟

ماذا كانت تقصد ليلي بــ " ماذا كان مكتوب بورقتكما ؟ و لماذا لم يذكروها لــ غريغوري ؟




⭐️ & 💬

Vote & comments

شكراً على القراءة ♥️

  وجه البوكر || Poker face  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن