{ لا شك في أنك أغبى الناس إذا كنت تبحث عن الحب في قلب يكرهك }--------------------
ركض الكلب نحوهَا ثُمّ وثب عليهَا ممّا أدى إلى إختلال توازنها و سقوطها .
خاف الجميع عليها فـالكلب الذي وثب عليها هو قائد كلاب الحراسة . برغم من أنّهُ عجوزٌ كهل إلا أنّهُ صعب المراس ، لا يستلطف أحد و لم ينجح أحد في ترويض عنادهِ إلا كريستيان .
" دارك إبتعد عنها ... ليست عدو .. " صرخ يوجين عليه ، أحتد صوتهُ في بداية حديثهِ إلا أنّهُ تمتت في نهايته .
كان دارك يلعق وجهها و يتعامل معهَا و كأنّهُ جروها الأليف و هي تقهقه و تلاعبه ، فرك الحراس أعينهم من شدة صدمتهم فجميع من حاول الإقتراب منه تلقى علامةً لن ينساهَا طول عمره .
وضع جو يدهُ على ذقنه و قال بحيرة " سلسلة كلاب دوبرمان ليست شرسة أو عدوانية عكس الإعتقاد الشائع لكن الأوربية منها أشرس من غيرها و هي أنسب الكلاب للحراسة "
صمت قليلًا ثم أردف و هو يشير بإصبعه إلى ليلي التي تركض و تلعب مع دارك " لكن ، لماذا يعاملها كـأنّهُ يعرفها منذ عقود ؟ "
فسر له يوجين هامساً في أذنه " أنّهُ بسب رائحتهِ التي علقت بهاتفهَا ، أعتقد أنّ الرجل ذو الخوذة هو كريستيان .."
قاطعهُ صارخاً " لماذا لم تخبر الرئيس غريغوري ؟ "
وضع يدهُ بسرعة على فمهِ " لا تدع أحداً يستمع لنا ، أهمس فأنا لستُ أطرش "
لم ينتبه لهما أي أحد فالكل منشغل البال فاليوم شهدوا على معجزتين أحداهما فتاة في المنظمة و الزعيم سمح لها بالبقاء ، و الثانية هي أن دارك لم يهاجم الفتاة بل تصرف كـجرو مدلل .
بعد أنّ تأكد يوجين بأنّ لا أحد تنبه بما تفوه به جو قال بجدية " أنا لست متأكداً . قبل أن يتم إطلاق النار في المقهى ذهبت لإجراء مكالمة و كانت لتأكد من قصتها . أخبرت أحد رجالي أنّ يجلب لي أشرطة كاميرات مراقبة المركز التجاري الذي إلتقت به الرجل ذو الخوذة "
همس متسائلًا " ماذا وجدت ؟ هل علمت من هو ؟ "
رد على تسائله بخفوت " لم أرى الأشرطة بعد ، لكن الرجل الذي ذهب لرؤيتها ألتقط له صورةً بعد أنّ أوقف الشريط و أرسلها لي "
أخرج يوجين هاتفه و فتح على الرسالة التي بها صورة ذلك الرجل الغامض ثم أراها لــجو .
أمعنا النظر إلى الصورة و لم تكن تظهر ملامح وجهه بسبب تلك الخوذة ، المعلومة الوحيدة التي علما بها هي أنّهُ قصير كطولِ ليلي .
أنت تقرأ
وجه البوكر || Poker face
Mystère / Thrillerمن هو صاحبُ وجهِ البوكر ؟ و لماذا يرتديه ؟ |مقتطفات| " بيني و بين والدتكِ عقد و هو يقتضي بحلِ جميع الخلافات بين الثلاثِ عوائل و دفنِ أحقادها و كان شرطِ الوحيد أن أتزوج بكِ " * * * سألها بجدية " من أنتِ ؟ " ابتسمت لهُ و حادثتهُ بمرحها المعتاد " في يو...