فصل ( السادس إلى الأخير )

848 14 6
                                    

🎂همسة و لمسة 🎂جزء الثاني 🎂

🎂فصل السادس 🎂

انظري إلى هذا !!"
نظرت كارمن حيث أشار و انفتحت الابواب لتجد العاب نارية تطفو  إلى السماء و تطلق أصوات صاخبة و لمعت عيناها لجمالها، ليست جمالها فقط بل جمال بتلات الورود على سطح المياه و الرجل الذي آتي ب كأسين من النبيذ و ناولها كأسا كبيرا مدورا و عانقها من الخلف بينما تداعب أصابعه أصابعها و  فمه يطبع قبلات خفيفة على كتفها العاري " نخب السيدة براون "
ابتسمت كارمن و التفتت له برأسها  ضاربة كأسها في كأسه بخفة و قالت   "  نخب السيد براون "
و جرعت كارمن جرعة صغيرة تتأمل  عرض العاب النارية، اعجبتها تغير لون السماء إلى البرتقالي لبعض الوقت و  انير اليل ب نور  النار حولهم " أريد منك النزول إلى البركة معي" 
همس في أذنها و انكمشت معدتها امام نبرة صوته،  كانت تعرف جيدا ما يشير إليه و خشين ان تحرجه ب رفضها للنزول ف اقترحت " لا استطيع السباحة، سيتوجب عليك الإمساك بي طوال الوقت "
نظرت له تتفحص بوجه ف اثار علامة استفهام في رأسها، ثم ابتسم بسمة جانبية ساخرة " لست انوي تركك على كل حال، و قد يكون عدم قدرتك على السباحة من حسن حظي "
أرادت كارمن اخباره أنها كانت تجيد السباحة و بعد تعرضها لآخر حادث انخلع كتفها و منعها الطبيب من ممارسة السباحة كما لن تتمكن من تحريك كتفيها لمدة طويلة تحت المياه،   لكنها  بدلا عن ذلك طلبت منحها القليل من الوقت لتأهب نفسها،  و فور دخولها إلى الغرفة راحت تبحث في الدولاب عن مايوه مناسبا لتظهر به أمامه، لكنها وجدت نفسها حائرة، ترى أية لون سيعجبه أكثر، الكراميل ؟ او الفوشي؟ او يمكن الأسود؟  فكرت كارمن في عدم إضاعة الوقت و اختارت لونا احمرا فيما كانت متاكدة ان رجلا اختار لها ثوبا احمرا لن يتخيلها سوي في الأحمر،  قامت ب انتقاء مايوه احمر مضفر قليلا في منتصف الصدر يكشف صدرها ب شكل جميل  و قطعة سفلية مصغرة عند  منطقة الأوراك ، اعجبت كارمن بنفسها و زفرت ترمي ب توترها في هواء الطلق، و هي تخرج من خلف جدار البيت لتجده جالسا على الحافة في انتظارها و أقدامه مخضلة، ضغطت كارمن شفاها على بعضها لتتأكد من ثبات ملمع الشفاه و اعجبها رائحة عطرها المهيج،  حررت يدها على الروب الأبيض حول نفسها، و كانت كارمن قد وضعته على نفسها لتجنب نظراته أثناء تقدمها إليه،  رفع نظرها إليها و سار الدم إلى وجنتيها خجلا، كان يرتدي مايوه رجالي اسود اللون و شبكة العنكبوت تلفت انتباهها ك نظراته، و مد يده قبل ان يأخذ جرعة من كاسه و جلسها قربه،  لم تجد كارمن أية أثر للتوتر عليه فقد كان محافظ على هدوئه و صلابة ملامحه ك العادة  و لمسة يده على أكتافها لأبعاد الروب عنها اشعرها ب التوتر أكثر، و للحظة وجدت نفسها ترتجف أمامه و حاولت جاهدة الحفاظ على توازنها كي لا تسقط تحت تأثير نظراته و أصابعه التي تداعب شعر رأسها قبل ان يقبلها بحرارة ، شعرت كارمن ب نفاذ صبره و  شعرت ببرودة المياه تعيد لها الحياة و لكنه أعاد سلب الحياة منها ب مرور يده على خصرها العاري و شدها إليها أكثر انقبضت معدتها و تاوت  بينما نزل بها إلى المياه،  تشبثت به كارمن و أزال عنها توترها ب تحطيمه الصمت بينهما " أحبك "
كانت بحاجة إلى سماع هذه الكلمة لتستجمع ثقتها بنفسها و قالت هامسة بين قبلاته الحارة " قلها مجددا "
" أحبك "
همس للمرة الالف شدها إليه أكثر، طوقت سيقانها حول خصره، فتح رباط المضفر ب سحبه إياه بين أسنانه و حررت صوت اللذة أمام قبلاته على صدرها هبوطا إلى بطنها، جلسها على المنضدة في مكتبه و اوقع كل شيء بحركة سريعة من يديه، داعبها  على المنضدة في مكتبه  مرات بنعومة و مرات خشونة، و اثار جميع غرائزها،  بقبلاته الحارة و همساته في أذنها، اجلفت كارمن أمام قوته و أصدرت آهات اللذة رغم عنها،  و بعد أن تأكد من شبع  رغباتها أضاف لمسات أخيرة من شفاه على جبهتها و داعب شعرها بينما ضمها إليه،  للحظة شعرت كارمن ب لنذاته ك إضافة المتبلات في الطعام بإعطائه لها هذا الطعم الرائع من الامان و الدفئ،  
و سقطت بين ذراعيه غير قادرة على مقاومة التعب والنعاس ، كما أنها لم تأخذ قيلولة عصر هذا اليوم و مداعبته لشعرها أثناء سيره بها إلى آخر باب في الزقاق  ضاعفت من رغبتها ب النوم،  ب الكاد فتحت عيناها حينما أضاء الأضواء  و استقبلها سرير بفراش أبيض تكسوه بتلات الزهور و ستائر حمراء مخملية تحيط به و سار على  السجادة القاتمة، كانت الغرفة رغم ما تحتويه من الاثنان لاتزال فارغة بعض الشيء و لاحظت كارمن انها شاسعة جدا و اعترفت لنفسها أنها لا تحب الغرف الشاسعة،  وضعها على السرير بلطف و ابتسم لها بخفة ف تسارعت دقات قلبها و أزال عنها رغبة النوم تلك،  راحت تتأمل صلابة جسمه و الوشم على ظهره  و هو يقف أمام الخزانة،  تنقل ب نظره بين ثيابه المعلقة و اختار منها سروال قطني قصير و  مريح للنوم،  انحنى فوقها بجسمه العاري و قبل جبهتها، اغفضت كارمن رموشها متمنية عدم انتهاء هذه اللحظة،  طوقها بذراعيه و وضع رأسها في حجرها كأنه يغمر نفسه بحنانها،  مررت كارمن أصابعها على شعر رأسه مستمتعة ب النظر إلى ملامحه،   و الوشم على ظهره "كنت متلهف للمسة  لاصابعك يا كارمن "
ابتسمت كارمن بهدوء " تحب هذا ؟"
رفع نصف جسمه ليصل إلى مستواها  و قبلها على طرف شفاها  و همس في أذنها " احب التي تقوم بها "
لم تخفي كارمن سرورها و رفرف قلبها ك المراهقين مجددا،  خسر نفسه تحت الغطاء و طوق خصرها بذراعيه،  أصبحت كارمن محمومة جراء أنفاسه الحارقة على رقبتها و قبلاته، الخفيفة على كتفيها العارية  بين الحين و الآخر،  غمضت عيناها و استسلمت للنوم بسعادة غامرة، 
  عندما رفعت أجفانها  وجدت نفسها على السرير متذكرة جمال تلك اللحظات، لكن زوجها كان غائب عنها و أشعة الشمس تشرق و تلحف وجهها عبر النافذة، لم تحب كارمن ان تسير عراءة في الزقاق لذا  اتجهت  إلى خزانته و اختارت اول قميص سقط عليه عيناها، كان  قميصا اسودا ذو كمي طويلة  يصل إلى اردأفها،  وضعته كارمن على نفسها و شاهدت جمال الغرفة تحت أشعة الشمس و ابتسمت بسرور قاطع تفكيرها صوت طرق الباب ، ظنت كارمن انه زوجها و خفق قلبها بسرعة،  قمت ب ترتيب  شعرها المنكوش أمام المرآة   و تنفست صعداء ثم قالت " ادخل!"
و دخل الطارق إلى الغرفة، رفعت كارمن بصرها ف اذا بها امرأة  صهباء في أواخر الثلاثينيات ، رشيقة و بشوشة الوجه، انتشلت بسمتها و حل مكانها علامات استفهام  " صباح الخير سيدة براون "
قالت كارمن بتوتر " صباح الخير  " 
قالت مبتسمة  " بالمناسبة، ادعى جاكلين سمث، ارسلني سيد براون لنقل اغراضك إلى هذه الغرفة و  لاسالك عما ذا كنت بحاجة الى شيئ ما انستي ؟ كما ثوبك بحاجة إلى تنظيف، هذا ما سمعته  "
فكرت كارمن أنها محقة و ثوبها بحاجة إلى تنظيف ب الفعل و سالت بهدوء " أين سيد براون الان؟ "
أجابت  الحسناء باسمة " انه في مكتبه و أخبرني انه سيكون مشغول جدا لذا يمكنك تناول الطعام بمفردك "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 15, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

همسة و لمسة جزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن