نداء للإنقاذ

570 28 1
                                    

ذهبت إلى حجرتي أتصبب عرقًا، خجلًا أتساءل: ما الذي حدث بالأسفل؟

كنت أتصرف كالمنتشي، أهنتُ سيدة عجوزًا، ووجهت كلامًا جارحًا لإياد، لم كل هذا؟

أظن أني كنت قلقًا من أن تكتشف كوني وسيطًا، ولسبب ما لم أُرِدْ ذلك، كم أنا أحمق!

وهنا جاء صوت شاحب من خلفي قائلًا:

- سااامي.. سااامي

استدرت لأجد شبح رجل متوسط الحجم، لكن نظراته كانت غير طبيعية أعلم أنه ما من شيء طبيعي في شبح رجل يتكلم، لكن ما أعنيه هو أن نظراته لم تكن كباقي الأشباح التي عهِدتها فهو يبدو متوعدًا أكثر منه طالبًا للعون.

على أي حال تجاوزت الأمر سائلًا

- كيف أساعدك؟

- ابحث عنها

- ما هي؟ أو من هي؟

- في أرض فضاء، جرَّة نقود، اعثر عليها وأعطِها لأولادي

- أين؟

- خلف العمارة الزرقاء

نزلت مسرعًا من حجرتي في طريقي للخروج فقابلت إياد بدا عليه غاضب منّي فقلت له

- إياد، أريد أن أعتذر عما صدر مني منذ قليل.

- ..

- أنا حقًا آسف

                                                       .....-   

- إياد، قل شيئًا

- تريدني أن أقول شيئًا؟ حسنًا، اسمع أيها المُدلَّل، أنا لا أُطِيقك في الوقت الحالي، لذا ارحل إلى حيث تريد واتركني وإلا الشيء الوحيد الذي ستحصل عليه مني بعد قليل هو قبضتي في أنفك

                                                        ...-

تركته وشأنه كما طلب فعادةً عندما يهدد يقوم بتنفيذ ما هدد به لذا تركته.

متجهًا إلى الباب فأوقفتني سالي

- أريد أن أتحدث معك قليلًا

- لا وقت لدي، ربما حين أعود

- من أين؟

- مهمة إنقاذ

- سأذهب معك

- بالطبع لا

- ولم لا؟ أريد المساعدة فأنت تعلم أني أهتم لأمرك

- أقدِّر ذلك حقًّا، آخر شخص أهتم لأمري وحاول مساعدتي يرقد الآن بمقابر أبو النور

- سعيد؟

- أتتذكرينه؟ أنا لم أتجاوز الأمر ويبدو أني لن أتجاوزه أبدًا، لقد كان صديقي المقرَّب، ولن أكرر الأمر مع عائلتي.

العين الثالثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن