" الملاك الثائر "

51 3 4
                                    

بلجيكا .. صيف 2014

اكتفى اخيراً من الجلوس في هذه الخانة الصغيرة فطوى جريدته لأربع اقسام ثم وضعها على طاولته ورفع يده مشيراً للساقي ليأتي له بالحساب ..

وراح يحدث نفسه أن هذه الاطعمة الجاهزة بدأت تستولي عليه .، فهو منذ فترة ليست بطويلة جداً لم يتناول غيرها انه يشعر الان لوهلة بالحنين الى طعام والدته المصنوع في المنزل بعيداً عن أي مواد حافظة أو أشياء لا حاجة لتواجدها (هناك طعام صحي متكامل بينما هناا ربما بنسبة متوسطة  أما الباقي فيردي بأكلها الى المشفى)

وبهذا يكسب صانع الطعام والاطباء الكثير والكثير
وحين دفع الفاتورة ونهض متثاقلاً مليئاً بالهموم والكلمات التي رغب أن يشاركه بها أحد لتزول من أعماقه أطنان القلق التي احتلت حياته مؤخراً ..

أراد الخروج من هناا فقط او هذا ماكان في بادئ الأمر إلا أن الأمر لم ينتهي هناا ..

فحين تقدم خارجاً صرخ أحدهم من خلفه أمراً الجميع ب عدم الحركة ..

ف التفت مكشراً عن اسنانة ب ابتسامة لعينة محدثاً نفسه بهدوء مستفز ..

= رائع إنها عملية السطو الرابعة لهذا الشهر .😂

……………………
(في وقت سابق)

- اسمع يا دنري هذه العصابة تشعرني بالضجر .. كانت بادئ الامر تسطوا البنوك فقط والأن إنها تختار أي مكان يعجبها

* ماذا علي أن أفعل ؟

- ارجح حالياً أنهم سيقصدون المطاعم والاماكن المكتظة بالناس والمال 

* إذن دع الأمر لي سأحاول التأكد من هذا الامر

- حسناً .. لكن احذر انهم ماكرون

* لا تقلق علي ...... وداعاً

………………………
(موقع الحادث)

وفي حين كانت المجموعة مشغولة بالحفاظ على ضبط الناس المرعوبة تحرك بحذر شديد واتصل ب استعمال هاتفه النقال على اول رقم في قائمة الأسماء
وحين أجاب الشخص في الطرف الاخر على المكالمة صرخ احذ اللصوص ب دنري وأمسكه من يديه جاراً اياه الى حيث يقفون وخوفاً من استعمال أحدهم الأسلحة التي بحوذتهم لم يفعل شيء وبقي هاتفه في مكان أمن على الطاولة حيث لم يلحظه أحد

وفي حين كان منشغلا، في التفكير ان رجال الامن سيكونون هنا الان اراد ان يعرف وجوه الاشخاص واللباس الخاص بهم فبقي صامتاً كي لا يشعر أحدهم بخطره عليهم

ولكن صوتاً نكزه من صمته ليرفع رأسه نحوه فإذا ب فتاة يحاول احد اللصوص التحرش بها وخطفها معهم عندما ينتهون
كانت تبدوا هادئة وقلقة في الآن ذاته الى أن سمعت حديثهم عنها فجن جنونها وتصرفت بتهور

''سنأخذها معنا الرئيس سيسر بها جدا انها جميلة
؛؛ عليك أن تنسى أمر الرئيس ستكون لي وحدي لن اسلمها له

فترد بلئم على حديثهم المشمئز

• لن أكون لأحد منكم أيها الحثالة
لتتلقى صفعة على وجهها تصمتها تجعل الدماء تسيل من فمها الصغير المكزوز الشفتين

حين راى دنري هذا لم يستطع الصموت خاصة أن الناس بدأت تصرخ وإن استمر الأمر هكذا سيكون هناك اطلاق نار
وربما ضحاياا ...

تقدم ببطئ من الشخص الذي قربه مخرجاً من جيبه منديلاً مخدراً ليسقطه أرضاً ثم هم بسحبه بعيداً عن أعينهم وجرده من ملابسة وارتداها هو ثم عاد ليقف مكانه وكأن شيئاً لم يكن وحين انتهى باقي الاعضاء من جمع النقود سمع احدهم يأمر بقتل الجميع ثم الانسحاب

فصرخ دنري محاولاً منع هذا وفي هذه اللحظة بالذات تم كسر ذجاج المطعم بألية ثقيلة لينتشر فيه رجاال الأمن ف ابتسم لوصولهم في الاونة الاخيرة

فما كان منهم الا التراجع ....

" خذو الفتاة رهينة ولنرحل في الحااال

استغل دنري هذا الامر ليسرع نحو الفتاة الا أن احدهم سيفه اليها وقام بسحبها بقسوة المتها فصرخت بعدوانية وقامت بعض ساقة ف تألم وهم بصفعهاا بقوة ااا ان دنري امسك ذراعة مهدداً

* دعهاا لي ياسيدي إنها كا القطط المتوحشة واسرع انت في الرحيل

وبهذا اصبحت الفتاة بين يدي دنري الذي كان يحاول الانسحاب معهم كي لا يشعر احدهم انه ليس منهم فيتم قتله

وبينما كانو يرحلون تم اصطياد 5 منهم واعتقالهم والباقي هرب دون الالتفات الى الخلف
ف توارى دنري عنهم وهو يضع يده على فم الفتاة التي لم تمف عن الصراخ ب

= دعني ايها االلعين ابعد يديك عني ماذا تريد مني

* توقفي عن الصراخ والا صفعتك

=وهل تظن انك تخيفني ما انتم الا حثالة اوغااد

* يا إلاهي سوف اجعلك تعتذرين على لسانك هذا ولو على جثتي

وفي حركة سريعة منه دفعتها نحو حائط في زقاق قديم واضعاً يديه على فمها يفصل بين جسديهما بضع انشات
فتجمدت دون أي حرف تسمع لصوته الاجش الهادئ قرب اذنها

* انا لا اختطف الفتيات ياحلوة ولكن افعل العكس تماماً ، اطلقهن واتركهن ليأتو إلي بأنفسهم ثم ارفصهم رفضاً مهذباً قاسياً ربماا ..

وتركها وابتعد متابعاد وهو ينزع قبعته ويسرح شعره ويتحرر من البذلة التي كره ارتدائهاا

* أنا شرطي يا أنسة .. وقد انقذت حياتك لا اختطفتك 😒

…………………

يتبع .....  

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 17, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

" Cinder From The Hell "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن