|1| لسوف يعطيك ربك فترضى

981 54 21
                                    

اللهم صلي على محمد وال محمد
.
.

فتاة ملتزمة ، متوسطة الجمال على مستوى عالي من الأخﻻق و الدين تقول

مضت بي السنين و لم يتقدم أحد لخطبتي و أنا ارى الفتيات الاصغر مني تتزوج و تنجب الاطفال إلى أن بلغت من العمر 34 عاما .

وفي يوم تقدم لخطبتي شاب من عائلة و أكبر مني بعامين و أخﻻقه ﻻغبار عليها

أصبحت لي أجنة من الفرح و السعادة و أحسست أنها فرجت علي .

وبدأنا نعد إلى عقد القران و طلب مني صورة البطاقة الشخصية حتى يتم العقد فأعطيتها له ، و بعدها بيومين وجدت والدته تتصل بي و تطلب مني أن أقابلها في أسرع وقت .

فذهبت إليها وإذا بها تخرج صورة بطاقتي الشخصية و تسألني " هل تاريخ ميﻻدك في البطاقة صحيح ؟؟"

فقلت لها " نعم "

فقالت " إذن أنتي قاربتي على اﻷربعين من عمرك ؟"
فقلت لها " انا في الرابعة و الثﻻثون "

قالت " اﻷمر ﻻ يختلف فأنتي قد تعديتي الثﻻثون و قلت فرص انجابك و أنا أريد أن أرى أحفادي !!"

ولم تهدأ أﻹ وقد فسخت الخطبة بيني و بين إبنها

و مرت عليا ستة أشهر عصبية ..
وكأني بالسما و سقطت على الارض ..

قرر والدي أن يرسلني إلى عمرة ﻷغسل حزني و همي في بيت الله الحرام .

فسافرت و جلست بالحرم أدعو الله أن يهيء لي من أمري رشدا ..

و بعد أن انتهيت من الصﻻة و جدت أمرأة تقرأ القرآن الكريم بصوت جميل و سمعتها تردد أﻵية الكريمة
( و كان فضل الله عليك عظيما )

فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة .

فجذبتني هذه السيدة أليها و ضمتني و أخذت تردد علي قول الله تعالى :
( ولسوف يعطيك ربك فترضى )

و الله كأني ﻷول مرة أسمعها في حياتي فهدئت نفسي ..

و أنتهت مراسم العمرة و رجعت إلى بلدي ووصلت الطائرة إلى المطار و نزلت منها ﻷجد صديقتي و زوجها في صالة أﻷنتظار ، كانا ينتظران صديق زوجها .
و لم تمضي لحظات أﻻ و جاء الصديق فسلمت عليهم ، ثم غادرت المكان بصحبة والدي ..

و ما ان وصلت إلى البيت و بدلت مﻻبسي و استرحت بعض الوقت حتى و جدت صديقتي تتصل بي و تقول لي أن صديق زوجها معجب بي بشدة و يرغب في خطبتي .

و خفق قلبي لهذه المفاجأة الغير متوقعة ..

ولم تمضي أيام أخرى حتى كان قد تقدم لي ..

ولم يمضي شهر و نصف الشهر بعد هذا اللقاء حتى كنا قد تزوجنا و قلبي يخفق باﻷمال في السعادة و الفرحة ...

و بدأت حياتي الزوجية متفائلة و سعيدة و جدت في زوجي كل ما تمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب و حنان و كرم و بر بأهله و أهلي .

غير أن الشهور مضت و لم تظهر علي أي عﻻمات الحمل .

و شعرت بالقلق خاصة أني كنت قد تجاوزت السادسة و الثﻻثين و طلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل و الفحوصات خوفا من أﻻ استطيع اﻹنجاب ..

و ذهبنا إلى طبيبة كبيرة ﻷمراض النساء و طلبت مني إجراء بعض التحاليل .

و جاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها فوجئت بها تقول لي ' ﻻ داع لأجراء بقيتها ﻷنه مبروك يا مدام .. أنتي حامل ! '

و مضت بقية شهور الحمل في سﻻم و أن كنت عانيت معاناة زائدة بسبب كبر سني ..

و حرصت خﻻل الحمل على أﻻ أعرف نوع الجنين ﻷن كل ما يأتيني به ربي خير و فضل منه .

وكنت احس بكبر حجم بطني عن المعتاد ، فسرته لي بأنه يرجع إلى تأخيري في سن السادسة و الثﻻثين .

و تمت الوﻻدة و لما أفقت من العملية و جدت أهلي و أهل زوجي حولي جالسين يضحكون .

فسألتهم " ماذا أنجبت "

ردوا بصوت واحد " بنت و صبي "

توأم همست لنفسي .. و بدأت دموع الفرح تغسل وجهي و تذكرت ألمرأة في الحرم
( و لسوف يعطيك ربك فترضى )

قال الحق سبحانه وتعالى
( و اصبر لحكم ربك فانك بأعيننا )

اللهم أستر اعراضنا و اعراض جميع المسلمين ...

اللهمَّ ﻻ تحرم كل أم من نعمت الانجاب يارب ...

- تمت بعون الله -

-------------------------^--^-----------------------ملاحظة المصدر // فيسبوك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-------------------------^--^-----------------------
ملاحظة المصدر // فيسبوك

ارائكم :

شكرا لكل من قرأ القصة :

If you lovd the stories please
- 💬 & ❤ -

نسمات عَذِبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن