(الفصل الثانى )
وصلت ليلى إلى منزلها وهى متعبه من العمل ورغم ذلك هى من أختارت أن تمكث فى العمل بعد ساعات عملها الأساسيه لتنتهى من بعض الأعمال لزميلتها التى أضطريت أن تأخذ أذن ساعه مبكراً عن موعد الأنصراف ... أصبحت معروفه بالشركه أنها ترحب بالعمل بعد الساعات الرئيسيه وهى الحقيقه ... فتعب العمل أهون بكثير من جحيم العوده للمنزل ... هى ترحب بأى ألهاء ....ترحب بأى ساعات تأخير ..أآ شئ سوا أن تعود أن إلى المنزل حيث حماتها ومشاجرتهم التى لا تنتهى ...فى بداية زواجها منم فارس كانت تسكت عن مضايقات حماتها وتتقبلها , تحاول أن تكسبها فى صفها ... تحاول أن تعاملها كما كانت ستعامل والدتها لو كنت على قيد الحياه وكانت تكتفى أن فارس يحبها فكانت دائماً تقول لنفسها أن الدنيا لا تهدينا كل شئ ..... ولكن فارس تغير وهى لا تعرف سر تغيره .أصبح متباعد وجاف وهى لا تعرف السبب ولم تسأل وهو لم يوضح وأمنت أن حياتها لن تتغير فهو لن يفكر فى يوم من الأيام أن يستقل بحياتهم عن والدته , ووالدته لن تكف عن مناكفتها وهو لن يقترب وهى لن تبادر وستظل الحياه كما هى ..ماتغير هو شئ واحد فقط أنها الآن أصبحت لا تسكت عن مضايقات حماتها بل ترد على كلامها والمحصله أنها أصبحت زوجة الأبن الشريره التى دوماً تنغص حياة السيده التى يراها العالم كله أطيب سيده فى الدنيا .
سحبت نفساً عميق ووضعت مفتاحها فى الباب وفتحته بهدوء لعل الحظ يكون حليفها وتدخل إلى غرفتها دون أن تلتقى بحماتها ولكن خانها حظها وسمعت صوتها الذى لا يخلو أبداً من نبرة التأنيب يقول : ما لسه بدرى ياهانم ...كنتى باتى بره بالمره
وبأبتسامه مستفزه ردت: مساء الخير ياحماتى
لتستشيط غضباً وهى تقول: ماقلت لك مليون مره بطلى كلمة حماتى دى ... أيه مابتشوفيش البنات الى بيقوله لحماتهم ياماما ..وأمى والحاجات الحلوه دى
ومن هنا بدأت وصلة التأسف على حالها وحال صغيرها الذى للغلم يبلغ الخامسه والثلاثون من عمره وكيلإ أنه حظه العثر أوقعه فى ليلى من دون كل فتايات العائلات المحترمات
تركتها لوصلتها ودخلت إلى غرفتها لتفاجئ لفارس يتصارع مع ملابسه بالدولاب وعلى السرير حقيبه مفتوحه يلقى فيها ملابس من الدولاب
تنحنحت لتعلمه بوجودها فأخرج رأسه من الدولاب وقال : ليلى أنتى جيتى .... ما حستش بيكى
فهوت رأسها وقالت وهى تنظر إلى ملابسه : أنت مسافر ؟!
أجابها وهو مازال منهمك بأعداد حقيبته : أه ..طالع السخنه يومين مع أصحابى
نظرت له ولم ترد ..فهذا هو فارس أى شئ يخطر على باله ينفذه دون أعتبار لأى حد
, لذلك آثرت الصمت وسحبت أحدى بيجامتها ودخلت إلى الحمام المرفق بغرفتهم وبدلت ملابسها وخرجت لتجده شبه أنتهى من أعداد حقيبته ويتصارغ معها محاولاً أغلاقها
( كل الهدوم دول ويومين بس ؟!)
رفع رأسه ونظر له ثم هز أكتافه قائلاً : لو عجبنى الجو هكمل الأسبوع
سكتت فأوقات السكوت يكون أبلغ من أ ى كلام ....عندما لاحظ صمتها ترك حقيبته وأقترب منها وجلس بجانبها على السرير ولف ذراعه حول كتفيها وقال : أيه هوحشك ...
فردت بجمود : أكييد
( مش باين )
فأقرنت بين جاجبيها الأنيقين وقالت : وده بيبان أزاى !!
أنت تقرأ
(فداويني بترياقك) الجزء الثالت من سلسلة داء العشق
Romanceتجذبنى إليك تاره ..... وتبعدنى عنك تاره وبين البعد واللقاء تتوقف الأزمنه .... لا أعلم من أنا ..لا أجد نفسى سوا معك .... وتضيع نفسى معك لا تفهمنى ..أعذرك ..فأنا أيضاً لا افهم نفسى .... تقيدنى بقيدوك وأن حللت قيدى تمسكت أنا به . أنظر أليك أجدك الداء و...