→♥Part1♥←

379 11 1
                                    

في محافظة القاهرة بمدينة السادس من اكتوبر..بالتحديد في احدى افخم القصور فيها قصر حاتم التميمي-احد اكبر تجار المجوهرات-كان الوقت قد تجاوز 10م..حين احتد النقاش بين حاتم و ولده الوحيد يوسف...

حاتم بحدة:ده آخر كلام عندي..اتفضل على اوضتك..

يوسف:يا بابا انا ماعدتش صغير..اقدر ان...

حاتم مقاطعا له:على اوضتك حالا يا يوسف..و انسى انك ممكن تطلع برة القصر ده طول ما انا عايش..

كان يعلم انه لا مجال لجدال والده..فقرر ان ينهي الموضوع بانصياعه لامر والده ط:حاضر يا بابا بعد اذنك..

"يوسف التميمي..شاب يبلغ من العمر 25 قمحاوي البشرة..ذا شعر طويل نسبيا..له عينان كلون العسل الصافي..رياضي الجسد..يمارس تمارينه في الصالة الرياضية الملحقة بالقصر..وحيد ابيه..لم يخرج خارج القصر منذ وفاة والدته  -كان في الخامسة من عمره-في اغتيال مرتب لاسرته..فما كان لوالده الا ان منعه من كل شئ يكمن خارج القصر..حتى دراسته كانت على الانترنت..انهى منذ سنتين دارسة ادارة الاعمال و لقد حصل مؤخرا على شهادة تخرجه منها و كالعادة عبر الانترنت..."

حاتم بصوت جهوري:فرييييدااا...

جاءت فريدة مسرعة عندما سمعته يناديها يبدو من صوته انه غاضب للغاية..

مثلت فريدة امامه وقالت بهدوء:نعم يا حاتم بيه..

حاتم:عاوزك تناوبي على يوسف انهارده..مش عاوز اشوف ضله بره الاوضة خالص..انا خايف احسن يخرج..

فريدة بتريث:بس يوسف مش صغير دلوقتي..يقدر يعتمد على نفسه ويحميها فامتخفش عليه..خليه يعيش شبابه..

فقد حاتم اعصابه فقال بحدة:هو انا مشغلك هنا عشان توعظيني وتديني نصايح..بصي يا بنت الناس..ده ابني وانا عارف اتعامل معاه ازاي..ولا سيادتك عايزة تحصلي جوزك؟!..اتفضلي روحي اعملي اللي قولت عليه..

تمالكت فريدة نفسها بصعوبة وقالت بانكسار:حاضر..

سارت فريدة باتجاه غرفة يوسف اللتي تقع في الطابق الثاني...وهي في طريقها اليه شعرت بدمعة باردة تسقط على احدى وجنتيها وتلحقها اخرى..كففتها بسرعة قبل ان يلحظ احد فقد كانت قد اقتربت من غرفة يوسف عندما رأها الحارس -لغرفة يوسف-علم انه يجب عليه ترك الحراسة لها فهكذا تجري العادات هنا اما ان ياتي مناوب آخر او ان تحضر هي لتقوم بتلك الوظيفة اللتي هي بالنسبة لها تعد متعة لا اكثر فهي تعتبر يوسف كأبن لها..فهو يجعلها تخرج شعور الامومة بداخلها الذي حرمت منه ابنتها....و بمجرد ان رحل طرقت الباب ليأذن لها بالدخول..

فريدة بلطف:يوسف..حبيبي..

بمجرد ان انهت كلماتها القليلة حتى ارتمى في احضانها...لا لم يكن يبكي  انه يكره البكاء..يكره بشدة..كل ما كان يحتاجه هو دفئ احضانها فهو يعتبرها كوالدته فهي اكثر من تفهمه في هذا القصر الضخم...

انا انتقمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن