5

8.6K 204 6
                                    

( الفصل الخامس )
وصل حسام إلى الصيدليه بعدما هاتفه أسامه  وطلب منه المجىء على وجه السرعه ...دخل الصيدليه فوجد خلود واقفه وأمامها شاب من الواضح أنه مندوب لأحدى شركات الأدويه  ويسلمها علب أدويه ولكن ما لفت نظره أن الشاب ترك الأدويه ومسلط نظره على خلود التى كان منشغله بتدوين  شئ فى الدفاتر
أقترب من الشاب فوجده يقول بأبتسامه سمجه : مظبوط كده ياخلود ولا أيه
وفعت خلود رأسها  وعندما وجدت نظراته مسلطه عليها  فأخفضت نظرها بسرعه جداً حتى أنها لم تنتبه لوجود حسام بجانبه وقالت بخفوت : أه مظبوطين
فرد الشاب بنفس الأبتسامه السمجه : يبقى أنا كده براءه  بس ناقص تمضيلى ع وصل الأستلام عشان ماتعيطيش بعد كده وتقولى يارتنى كنت خدت الوصل ... وعندما لاحظ صمتها وأنها مازالت مطرقه رأسها فأكمل بنفس السماجه : هو فى حاجه واقعه منك ياخلود ..ممكن ندور عليها سوا
وهنا تدخل حسام قائلاً بخشونه : الدكتوره خلود ما وقعش مننها حاجه ...وأكيد حتى لو وقع أحنا مستغنين عن خدمات حضرتك  ...وفرها عشان أحنا مش محتاجنها
نظر له الشاب بأستغراب ولكن نظره واحده إلى قامة حسام ومسدسه المثبت خلف جزعه جعله يتراجع وقال بأرتباك : أه ..أكيد .أكييد عن أذنك ياخلود
فقال حسام  بصوت حازم : الدكتوره خلود ...أسمها الدكتوره خلود يا أستاذ
فتنحنح  الشاب فى حرج وقال : أه أكيد طبعاً طبعا
خرج الشاب فتابعه حسام بنظره إلى أن وصل إلى باب الصيدليه وألتفت إلى خلود وقال بغضب : بيجى هنا كتير ده
نظرت له خلود بأرتباك وعدلت وشاحها وقالت : هو مين
فأشاربأصبعه إلى باب الصيدليه وقال : البنى آدم  ألسمج إلىى خرج
( مين ؟ ...جمال ؟)
( ياصلاة النبى هو أسمه جمال .... وأكمل بغضب : وأنتى تعرفى أسمه منين وأزاى يقعد ويتكلم معاكى وتعرفى أسمه ويعرف أسمك  ويقولك خلود حاف ها..
سكتت قليلاً لتفهم معنى كلامه وبعدها رفعت عيونها الغاضبه إليه وقالت : حسام باشا أنا حاسه فى كلامك تلميح مش قبلاه
مسح حسام وجهه وسحب نفساً  وقال بهدوء بعكس النار المستعر بداخله : أنا ما أقصدش طبعاً أى تلميح يا خلود أنتى عارفه أنى بثق جداً فيكى بس أنتى ماتعرفيش ولا خدتى بالك  بيبصلك أزاى أنا واقف بقالى ساعه وده ما نزلش عينه من عليكى  
سكتت خلود وشعرتا بسعاده شديده فى داخلها فحسام يغير عليها وهى رغم كل شئ  سعيده بهذا الشعور فهى لأول مره تختبر هذا الشعور 
نادها حسام : خلود
فأرتبكت وعدلت من وشاحها بأرتباك وهى تخفى أبتسامتها وقالت : نعم
فعلم أنها علمت أنه يغير عليها ولمح أبتسامتها  التى حاول أخفائها فأخفض رأسه لينظر لها وهى مخفضه رأسها وقال : مبسوط أوى أنى هولع من جوا وغيران عليكى
فى هذه المره لم تستطيع أن تكتم أبتسامتها فقال حسام : ماتمسكيهاش أضحكى ..أضحكى  فأرتبكت أكثر وأحمرت خجلاً وقبل أن تقول أى شئ خرج أسامه من المخزن وعلامات الأرهاق على وجه وقال : حسام أنت جيت أمتى
فشتم حسام بصوت منخفض وقال : لسه جاى
فأشار له وقال : طب تعالى بره نتكلم ...ثم نظر إلى خلود : معلش ياخلود خليكى مع بنان .. هى نامت دلوقتى  بس أنا خابف تصحى
فأجابته خلود : أه طبعاً ماتقلقش يادكتور أنا هكون جمبها ومش هسيبها
(شكرا ياخلود )
دخلت خلود إلى المخزن فألتفت حسام إلى أسامه قائلاً : مين بنان ؟!
فخلع أسامه نظارته ودلك بين عينيه وقال : هقولك .... هقولك لأنى محتاج مساعدتك
.............................................................................................................

(فداويني بترياقك) الجزء الثالت من سلسلة داء العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن