الفصل العاشر

14 0 0
                                    

*في عالم الآلهة*
كان رع يتطلع من شرفة غرفته في السماء ليري الأرض كلها في الغرب يرفعون كؤوس الخمور الفاخرة و في الشرق يموتون جوعا ،بشر مرفهون يستعبدون أبناء جنسهم، يموت مئات فيلقون للذئاب لتنهش أجسامهم و يموت واحد كسائر الآحاد تذرف الدموع عليه كأنه مفتاح النجاة من الهلاك، من يملك الجنان و يطمع في القفار، من يملك الآلاف و يطمع في بضع جنيهات،يضعون القوانين و ينتهكونها، يدعون للفضائل و يرتكبون الرذائل، ينادون بالسلام و يقرعون طبول الحرب و الهلاك، يطالبوا بالعدالة و يتبعوا الجور و الظلم، يعلنون الصلاح و يبطنون الفجور و الفساد ، كان رع يتأمل كل هذا و يفكر إلي أن جال في ذهنه سؤال لم يطرح نفسه منذ قرون لما؟ و قبل أن يجد اجابة لسؤاله قاطعه دخول ابنته حتحور التي انحنت أمامه و قالت:"مولاي.." فقاطعها وقال لها مبتسما:"لا داعي لكل هذا فأنت ابنتي" أحست بأن شيئا ما يجول بخاطره فقال لها :" أنا حقا لا أعرف يقتلون ينافقون لما؟" فابتسمت وردت عليه قائلة:" أنت فقط لا تري سوي الجانب الأسود منهم انظر هناك هذه المرأة لم لا تتخلص من ذلك الرضيع و تخرسه للأبد، و ذلك الرجل لما يعمل جاهءا بينما يمكنه سرقة ما يريد من المال دون أن يعلم أحد، وهؤلاء بالرغم من فقرهم و حاجتعم الا انهم ما زالوا يبتسمون وهذا بالرغم من أنه يملك المال و السلطة والقوة و يعامل الآخرين كأنه واحدا منهم يحس بهم و بما يجول بخاطرهم وهؤلاء لا يعرفوه و لكنهم جمعوا المال من بعضهم تكفلوا بدفع تكاليف جنازته بالرغم من أن معظمهم لا يملك المال لجنازته أنت فقط لا تري بصيص الضوء في كهف الضياع والوحدةولكن عندما تفعل ستفهم ما أعنيه " بعد صمت دام عدة دقائق قالت له محاولة استعطافه:"ألم يحن الوقت لتتركها" تغيرت ملامحه سريعا و قال لها:"ليس بعد لقد أخطأت و يجب أن تتحمل نتيجة خطأها " فردت عليه في هدوء:"ألم تكفي كل هذه السنوات لتغفر لها " فرد عليها:" ابنتي لا أريد سماع شئ عن هذا "  فردت عليه بشئ من الغضب :" ألم تكن هي ابنتك أيضا؟أم أنك تخليت عنها أيضا؟ هي لا تستحق كل هذا لو كان أحد آخر مكانها لفعل أسوأ من ذلك و أنت تعرف ألم تفكر في وضع نفسك مكانها يوما  " فقال لها " وهل تظنين أنه سهلا علي أن أتركها و لكنها تستحق ذلك عصتني و انتي تعلمين ما نحن فيه و مؤامرات الآلهة الأخري بالذات رأس ابن آوي اللعين " فردت عليه بشئ من الحزن:" اذا هي كانت مجرد كبش فداء فقط لتري هيبتك لهم أتسائل من سيكون التالي " ولم تدع له الفرصة للكلام و انحنت أمامه و خرجت.
بعد فترة قصيرة جاء الحارس الي غرفة رع مسرعا يخبره أن أتباع آبيس يهاجمون القصر و أن عددهم كبير فأخبرهم رع أن يستعدوا لقتالهم...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 25, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

War Goddess Revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن