الجزء الأول

6.8K 81 5
                                    

" هـدى " الـفاتنة صـاحبة الـ 24 عـاما من لـيبيا تـحديدا مدينة بـنغازي تـعيش لوحـدها بعـد وفاة أبيها وأمهـا, حيـاتها متـوترة نـوعا ما فـهي لاتـمتلك أقـارب وتـخشى من جـنس أدم عامة لأن كـل من يغـريها بالـكلام الـمعسول يـكون فقـط طـامعا بجسـدها, لـم تـجد رجـلا يسـندها وبسـبب المـواقف الـسيئة التـي حصلت لها مع من تعرفت عـليهم أصبـحت ترى كـل الرجـال ضبـاعا...

تـقضي " هـدى " بـعض الأيـام في مـكتبة عـتيقة بـوسط الـبلد يديرهـا رجـل سوداني مـسن, تـجلس في تـلك المـكتبة التـي لا يزورها إلا القليـل, وسـط الـكتب الـقديمة تقرأ روايات الـحب والـعشق فـهي تـحلم بـه كـل يـوم, تـحلم بذلك الـفارس بحـصانه الأبيـض, بـعد أن تـنهي كـل رواية تـنهمر دمـوعها وتـحضن الـكتاب ثـم تخـرج...

بيـن العـصر والـمغرب ذهـبت للـمكتبة لتـجلس وتقرأ قليـلا...

- الـسلام عليكم عـم " عبد الرازق "

- وعـليكم السلام, يـاهلا بالـقارئة الـمميزة

- أهـناك جديد ؟

- نـعم, بالأمس أتتـني مجـموعة من الـكتب والروايـات الـعتيقة مـن صـديق من الـسودان, ستـجدينها في أخر المـكتبة بـصندوق ورقـي لـم أرتبـها بعـد

- أفـرحتني حقـا

إلـى أخـر الـمكتبة ترجـلت وجـلست على أرضهـا الـمتسخة, فـتحت الـصندوق و إرتسـمت على وجـهها ملامح الـفرح, العـديد من الكـتب غريبة العـناوين, عناوين تعـلم أنها لن تجدها على الإنترنت...

- ماذا أٌقـرأ ؟ مـاذا أقرأ ؟

تساؤلات برأس " هـدى " من بيـن كل تلك الكتب أيـهم ستـختار ؟, وقـعت عـينها علـى روايـة مـكتوب عليـها " أنتِ لـي "

- غـريب يبـدو أن هذه الرواية لـيست نفـس رواية " أنتِ لـي " للدكتـورة " منى مرشود " فالـغلاف يـختلف عن غلاف رواية الدكتـورة, أيضـا إسـم الكاتب هنـا " نـجيب المـسلاتي "

صـرخت للـعم " عبـد الرازق "

- عـماه, ألديك فـكرة عن هذه الرواية

- أي رواية ؟

- أنظـر هـنا دقيقة

- أأأأأ, لالا يابنـيتي لا فـكرة لدي اقرئيها ثـم أخبريني برأيك عـنها

- حسـنا

أخـذت الـكتاب وجـلست علـى أحد كراسي الـمكتبة لتـقلب صفـحات الرواية, تـمعنت في مقـدمة الرواية الـغريبة....

(( آنسـتي هذه الرواية مقـسمة إلـى تـسع أجزء والـتاسع أنت بطلته, أنـستي بـعد إنهـائك لصفحات هذه الرواية ستـعشقينني, طيـفي سـيحوم بـغرفتك وكل أرجاء منـزلك, رائحة عـطري لـن تترك أنفك, فأرجوك قـبل أن تبـدئي الـقراءة إن كـنت مـتزوجة أرجعي الـرواية لـمكانها فالـخيانة لـيست بأمر جميل ))

زوجي من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن