لا شيء معين

في الواقع سأبدأ مباشرة بما يدور في خاطري الذي كسر من مدة، في الواقع لدي الكثير من الاشياء التي اريد البوح بها و لكنني لا استطيع، الجأ الى فرشاتي و الواني لارسم ، و اقلامي حتى اخط بها ما يجول ببالي، و مع ذلك فإن اناملي لم تخرج ما بخاطري ، انه كالكائن الاسود الكبير الذي يلاحقني اينما ذهبت ، يقترب ببطء ببطء حتى يلامسني و هو ليس بموجود، يبدأ باحتضاني بحضن دافئ ، ذلك الحضن الذي قد يطمئن الجميع ، و لكنه قد اخافني ، يزورني بكل زمان و مكان ، حتى بأحلامي ، اردت لو ان اؤخذ على محمل الجدية ، و لكنني لم احقق مراد ذاتي! فذاتي تستمر بالتفوه بأنه مجرد افكار تأتي و تذهب مع هبوب نسمات الريح ، و انا استمر بنقاشها حتى وصلت لحدودها و حدود نفسي و عقلي ، ارق بلا نوم ، جفت الدموع بلا اي سبب ، اختفت المشاعر ظاهريا ، اختفت تعابير وجهي و لم تبقى سوى تلك الابتسامة التي تحولت من تفاؤل الى شؤم بالنسبة لي ، اصرخ بأعلى ما لدي ، و لكن ما من مجيب يفتح ذلك الباب الذي قد دمرني و دمر كياني ، ذلك القصر الذي كنت انشده قد اختفى مع شتات ذاتي ، حتى و ان قلت كل ذلك فما من احد سيعرف ما بي ، اذا كانت الكلمات حقا تعبر بما لدي فأنا سأكتب و اكتب حتى تنتفخ اناملي، ايا نفسي اجيبي فقد دمرت حياتي ، ايا نفسي اجيبي فقد فكرت بقتل ذاتي ، ايا نفسي اجيبي فقد بدأت بفقدان انفاسي ، ايا نفسي....