وصلنا أخيرا إلى منزل العم هاري، أخبرني روبرت أن أختبئ خلف شجرة كانت بالجوار، بينما تقدم هو ليقرع الباب، أظن أنه يخطط لتمثيلية سخيفة.فتح الباب بعد عدة لحظات ليطل رجل يبدو في العقد الخامس من عمره، حزرت أنه هو العم هاري، كنت قريبة كفاية لأستطيع سماع حديثهما.
رأيت روبرت يقف وقفه صارمة للغاية، بينما ترتسم ملامح الدهشة على ذلك الرجل "هل أنت المدعو هاري؟" سأله روبرت بصرامة، لمحت بسمة على وجه العم سارع لإخفائها وارتسم على وجهه ملامح خائفة.
لم يلاحظ روبرت ذلك، أظن أنه قد كشف أمره "ن..نعم سيدي، هل فعلت شيئا خاطئا؟" أنه ممثل ماهر حقا.
"لقد وصل إلى جلالته خبر تمردك، وقد تمع استدعائك للمحاكمة والمثول أمام القاضي" أكمل روبرت تمثيليته.
ارتسمت على وجه العم ملامح ساخرة فقام بعقد ذراعيه أمامه ورفع إحدى حاجبيه "مممم.. أمثل للمحاكمة لأنني متمرد؟! إذا ماذا عن قول الملك عند معرفته أنك أحد أفراد عائلة بلاك؟" وهنا انفجر العم ضاحكا بينما تجمد روبرت من الصدمة تماما.
احتضن العم روبرت بقوة وفرت دمعة من عينيه "أيها الأحمق أتظن أنني لن أتعرف عليك؟ ربما مرت أعوام طويلة ولكنني سأتعرف عليك دائما" تمتم العم بذلك ثم ابتعد عنه "هيا إلى الداخل لدينا نقاش طويل بعد أن تنال قسطا من الراحة" دعاه إلى الداخل وفتح الباب إلى آخره.
هز روبرت رأسه نفيا "ليس قبل أن أعرفك على أحدهم" أنهى كلامه مشيرا لي.
أظهرت نفسي واقتربت منهما مبتسمة "هل تزوجت؟" وجه العم سؤاله لروبرت بصدمة بينما انفجر كلانا ضاحكين.
تمكنا من التماسك بعد بعض لحظات "لا يا عمي، إنها أحد أفراد بلاك أيضا" شرح له روبرت لتتسع ابتسامته بشدة، اقترب مني واحتضنني.
"سعادتي اليوم لا توصف لقد عدت أخيرا لديارك، وأيضا بقدومك يا عزيزتي، ولكن إياك أن تناديني بالعم مجددا أنا أكثر شبابا منك" وجه سبابته لروبرت مهددا ثم أكمل "رجاء تفضلا للداخل" دفعنا للداخل نوعا ما.
أنت تقرأ
مملكة روزيتا (مكتملة)
Fantasíaوسط كل عتمة يوجد نور، رغم غلبة الظلم إلا أن العدل دائما المنتصر، طالما هناك من يرفض ويحارب لأجل ما يؤمن به، سيكون هناك دوما شعاع أمل، لينقشع الظلام؛ لم تخلق عبثا، تمسك بمبادئك، لا تنتظر التغيير، كن أنت التغيير، لاتدع اليأس يطرق عتبتك، وإياك والاستسل...