(الحلقه العشرون )
( الأخيره )
نظر حسام إلى فارس بعدما أنتهى من سرد تفاصيل خلافه مع ليلى وبصعوبه منع نفسه أن يقوم ويصفعه صفعتين لعلى وعسى يكونا سبب فى إفاقة هذا الأبله الذى أمامه .
أنتظر فارس حسام أن يتحدث ولكن حسام كان ملتزماً بالصمت , لذلك قال : أيه ياحسام مش عايز تقول حاجه ؟
لم يتمالك حسام نفسه أكثر من ذلك وقام من مكانه ولكم فارس بكل قوته حتى أنه أطاحه من على الكرسى الذى كان يجلس عليه واوقعه أرضاً ....نظر له وهو على الأرض ثم سحبه من ملابسه وساعده على الوقوف وهو يقول بكل غضب : زنى يا فارس ..بتعالج مشاكلك بالزنى مع بنات الشوارع
رغم الألم الذى كان يشعر به فارس ورغم أنه تفاجئ برد فعل حسام ألا أنه لم يبدى أى رد فعل وكأنه كان ينتظر بل كان يتمنى أن يأخذ بحق ليلى منه , وحيث أن ليلى لا أحد لها ليأخذ بحقها فهو راضى بما حدث
أما الآخر فأثاره صمته وجعله يغضب أكثر فصاح بصوت اعلى : أنت عارف أنت عملت أيه ..أنت أرتكبت كبيره من الكبائر أنت حقك تتجلد على إلى عملته ..أنتى أكيد مش بنى آدم ..أنت حيوان ..الحيوان بس هو إلى بيهتم بغرايزه وبيفكر بنصه التحتانى
أخذ حسام نفساً بصوت عالى ثم ترك فارس عندما شعر أنه أعطاه بما يكفى , فمنظر فارس وهو مدلى برأسه للأسفل من كثرة الخزى جعله يسكت ويهدا قليلاً ... ففى النهايه هو يشعر بالذنب وهذا دليل على أنها غلطه ولن تعود
ذهب حسام إلى مكانه مره أخرى وجلس وقال لفارس الذى مازال صامتاً : أقعد ..عندما لم يستجيب صاح بصوت اعلى : أقعد
أستجاب فارس لحسام وجلس فقال الأخير : عشان كده كنت عايز تتجوز عليه ...يعنى مش عشان خلافتها مع مامتك
فأومأ فارس برأسه فقال حسام : طب ماكنت أتجوزت يا أخى ..أهو حتى بدل القرف إلى أنت عملته ده
رفع فارس رأسه وقال بأبتسامه مريره : أنت عارف ..أنا كنت بفكر بس أنا بحبها لدرجة أنى مكنتش عايزه أجرحها واكسرها بالطريقه دى
رفع حسام حاجبيه بتعجب وهتف قائلاً : يا سلام ..وأنت كده مكسرتهاش
( أنا مكنتش عايزه أقولها ...صدقنى مكنتش أقصد أنا كنت بحاول بس ....كنت بحاول ألاقى حل )
فهتف حسام بغضب : حل وهو ده حل يا بنى آدم ..دى كارثه ومصيبه على دماغك يا غبى )
فرد عليه فارس بوجوم : غبى ..أنا فعلاً غبى
تنهد حسام ثم ربت على ركبة فارس وقال بهدوء : فارس أنا آسف لو كنت أنفعلت عليك بس صدقنى أنا مقدرتش أمسك نفسى ....وتردد ثم أكمل : إلى عملته ..إلى عملته ده كبير ....فارس أنت بدل ما بتدور على حل لمشاكلك عقدتها أوى
فهز فارس رأسه وقال : عارف ..عارف ياحسام
( فارس أنت لازم تبطل الانانيه إلى فيك دى ... لازم تفكر فى حد تانى غير فارس ...لازم تتعلم تحل مشاكلك مش ترميها ورا ضهرك ..صدقنى يا فارس الحياه مشاركه ومفيش غلط بيكون مسئول عنه شخص واحد بس ... مدام غلطنا يبقى الغلط مشترك ..أنت لازم كنت تقعد مع مراتك وتحاولوا تحلوا مشاكلكم أو تدوروا على حد متخصص يفهمكوا المشكله فين زى ماهى عملت ...سامحنى ياصاحبى هى طلعت أذكى منك وطلعت بتحاول أكتر منك على حياتكم مع بعض )
سكت فارس وقال بصوت مختنق : أنا ندمان يا حسام ومش قادر أفكر فى احتمال أن ليلى تسبنى أو تخرج من حياتى
أنت تقرأ
(فداويني بترياقك) الجزء الثالت من سلسلة داء العشق
Romansaتجذبنى إليك تاره ..... وتبعدنى عنك تاره وبين البعد واللقاء تتوقف الأزمنه .... لا أعلم من أنا ..لا أجد نفسى سوا معك .... وتضيع نفسى معك لا تفهمنى ..أعذرك ..فأنا أيضاً لا افهم نفسى .... تقيدنى بقيدوك وأن حللت قيدى تمسكت أنا به . أنظر أليك أجدك الداء و...