XII

234 27 13
                                    



{ أنت الإحتلال الوحيد الذي ترحب به أعماقي . }

--------------------

في المساء

في تلك الغرفة الفسيحة التي غلب عليها اللون الأزرق كان يرقد على سريره و أفكارٌه تأخذه إلى مكان فضيع .



كان واضعًا يده لتخفي وجهه الذي بدا شاحبًا لكثرة تفكيره . كل ما كان يشغل تفكيره هو كريستيان .



جميع الأحداث تثبت تورطه من الرسالتين إلى الشاب ذو الغوذة و حتى حادثة إطلاق النار بالمقهى .



إسترسل بتفكيره لفترةٍ طويلة و هو لم يصل إلى نتيجةٍ تذكر . أطلق تنهيدةً تعبر عن مدى حاجته إلى الراحة من تفكيره العقيم .




قرر بعد فترةٍ أن يخرج من غرفته . نظر إلى ساعة يده السوداء لاحظ أنه أطال مكوثه داخل غرفته فقد حان موعد وجبة العشاء .



وجدها فرصة لإشغال دماغه بالطعام عوضًا عن التفكير . خرج متجهًا إلى المطبخ فهو إعتاد الطبخ منذ أن كان صغيرًا ،



فالزعيم غريغوري يفضّل أن يطبخ طعامه من قبل شخصٍ يثق به إلا أنه غير عادته قبل نفي كريستيان بأسبوع ، فأصبح يتناوله لوحده .


إستحضرت ذاكرته تلك الأيام ، كان هو دائمًا من يعد الطعام لأن كريستيان لا يجيد إعداده كل ما يبرع به الشجار مع الخلاط و إعداد أطباقٍ متفحمة .




ضحك بخفوت لتذكره كريستيان فقد صرح مرةً أن جعل الخلاط يعمل لهو أصعب من حل معادلةٍ فيزيائية .



هو يذكر تلك الذكرى مثل تذكره لإسمه فلأول مرة تخلى كريس عن وجه البوكر الذي تفنن في إرتدائه .




مسح تلك الذكرى عندما وصل إلى باب المطبخ و قرر أنه يجب عليه الإعتذار إلى ريفانو .



هو مساعد غريغوري الثاني و يجب عليه أن يبدو أكثر صلابةً و لو أنتهى به الأمر بإلقاء القبض على صديقه لمحاولة قتل والده ،



هو لم يسمح له بأن يقتله و هكذا سيخف من مقدار عقوبته . هذا ما يقدر عليه الآن من أجل صديقه .



فتح الباب و دخل ، أثار إستغرابه وجدها فهو لم يعتاد على وجد فتاة في منظمتهم برغم من أنه فتى لعوب.



رفع حاجه و قال لها مستغربًا ما تفعله " ماذا تفعلين هنا ؟ و لماذا تبنين مبنى بإستخدام الخضراوات ؟ "



وضعت على قمة المبنى برتقالة ثم ردت عليه بتملل " إجابتي على سؤالك الأول هي أن مكاني المفضل هو المطبخ حيث يتواجد الطعام .



  وجه البوكر || Poker face  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن