XIV

209 29 4
                                    



{ قمة الألم ...
عندما تريد أن تشكو لميت ما فعلهُ الأحياء بك }

-------------------



أحس بدوخة تجتاحه ، نظر إلى نفسه بسخرية و هو يفكر " كم أنا مثير لشفقة ؟ "


إستند على الحائط لدقيقة إسترجع بها طاقتهُ ثم وقف شامخًا و أكمل سيره .


كل ما يفكر به الآن هو التماسك فجسده لم يعد يحتمل ، عليه أن يكون في المشفى ليتعالج


لكنه رفض لن يتعالج من مرضه إلا إن نجح في إغتيال كريستيان . دخل إلى غرفته ثم تقدم نحو سريره .



فتح درج كان بجانب سريره أخرج منه صورة فتاة صغيرة تبتسم و تحمل في يدها دبًا بنيًا محشوًا .


مسح بإبهامه على الصورة ثم قال محدثًا نفسه " سوف نكون معًا قريبًا ... لم يكون كريستيان عائقًا أمام سعادتنا ... سوف أستعيد أختي منه لتعيش معنا  "


أدخل الصورة داخل الدرج ثم إستلقى على سريره و قبل أن يغط في النوم قرر رؤية ليليانا صباحًا فقد خاف عليها كثيرًا حين وجدها مغشيًا عليها .






في تلك الليلة إستلقوا على أسرتهم حائرين .


فيوجين يفكر بكريستيان ، دارت عدة تساؤلات في ذهنه و كانت :

" أين هو ؟ هل هو حقًّا من أرسل الرسالتين ؟ و إن كان هو من أرسلهما ماذا كان يقصد في رسالته الثانية ؟ و لماذا يريد قتل سبب عيشه و تمسكه بالحياة والده ؟ "


خلد إلى النوم بعد أن علم أن لا فائدة من تفكيره فقرر أن يبحث عن أدلة جديدة غدًا صباحًا .

و فرانس أخذ يفكر في حال أخته فهو لا يعلم إذا ما كانت حية ترزق أم إن كانت تحت التراب .



أما جوفاني فمن المؤكد كان يفكر بكريستيان أيضًا فهو سبب موافقته على طلب والده .



هو علم أن سبب طلب والده الإلتحاق بالمنظمة هو مراقبة غريغوري فهو تغير عليه كثيرًا من بعد نفي إبنه .



غريغوري أهمل عمله لكن سمعة المنظمة لم تَشُبهَا شائبة و ذلك بفضل يوجين ،

فقد عَمِلَ عَمَلًا جبارًا في إدارة المنظمة منذ أن كان في العاشرة من عمره



لكن تفكيره لم يحتله كريستيان فقط بل تلك الحسناء المثيرة ذات الشعر البني الفاتح .


كان يفكر بها كثيرًا المعلومات التي أخبره بها يوجين لم تكن مفيدةً له كثيرًا فهي زادت من تساؤلاته عنها :

  وجه البوكر || Poker face  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن