01 - الجُرْمُ و تَحَرُرُ

80 6 11
                                    

منذُ معرفةِ بأنَّ القمَرَ لا يتبعُني و الأُمورُ تزدادُ سوءًا
..

الأحد ؛ الخامسُ و العشرونَ من شهرِ ديسمبر.

الثلجُ الذِي يغطِي المكانَ و أجواءُ عيدِ المسيحِ تغلفُ المدينة بأكلمها ما عدَا الجزءَ المظلمَ فيها ذلك الجزءُ الذي ينفرُ منها ناسُ خوفًا من سُكانهِ و لسوءِ حظِي أنا أعيشُ هُناك مع عاهرٍ و عشيقتهِ تحت رحمتهُم اقصدُ شفقتهُم فأجل أنا أكون إبنةَ بائعةِ الهوى التي تبيعُ المحرماتِ و منها جسدها.

شددتُ قبضتِي بقوةٍ بينما أنا أخطو خارجَ أجواء الدافئِةِ لأعودَ لواقعِ ، أشعلتُ سجارةً أخرى لأُسرعَ بخطواتِ إلى الشقةِ التي أمكُثُ بها أتمنى أن يكون هُناك عشاءٌ ليلةً على الأقل.

فتحتُ الباب بهدوءٍ لتُرحِب بي زجاجةٌ من شرابِ التي صدمت الحائطَ بمجردِ وصولِ ، على ما يبدو لدينا ضيوفٌ ليلةَ.

- يا أيتُها العاهرة أهذَا كل ما لديكِ ؟
13000وون لن تقوم بشيئٍ تسك..
تنهدت و أنا أقضُم شفاهِ بينما يتِم توبيخِ ككلِ ليلة
 
أنا متعبةٌ من كلِ هذَا ، هو يغتصبُني كل يومٍ و يقومُ بضربِي بينما هي تهينُنِي كُل يومٍ لأجلِ النقودِ أنا لن أتحملَ كُل هذَا لقد تعبتُ .

- آشل أيتُها الفاسقة إنزلني و نظفِي المكانَ !
وضعتُ رأسِي على وسادتِي و تجاهلتُ صراخهَا اللعنةُ عليهم جميعهمُ أنا إبنتهم الوحيدة لما كان عليا أن أولدَ في عائلةٍ كهذهِ.

أغمضتُ عينايَ وسط صراخهَا معهُ عليا احتضنتُ جسدِي سأصبِحُ في ثامنةَ عشر من عُمرِي قريبًا و أتخلصُ من لعنتهم ، سأتحرَرُ منهمَا.

...

يومٌ آخر ، نفسٌ آخر
لازلتُ أعيشُ داخلَ كوابيسِي مع أنِ لا أنام

نزلتُ بهدوءٍ لأجدهُ مغمى عليهِ بسبب الكحولِ كالعادة و هي ملقيةٌ على الأرضُ ، لفتَ إنتباهِ المسدسُ الذِي كانَ أرضًا بين قدميهِ .

' إذَا أخدتهُ و خبأتُ نقودَ و قتلتهم و هربت سأعيشُ بنعيمِ أو سأذهُب للسجن '

قضمتُ شفاهِ سفليةَ في حيرةٍ من أمرِ هل أنصاعُ لشيطانِ الذي بداخِلي و أسلبهُم أرواحهم كما أخدوا خاصتِي ؟

مددتُ أناملِي لأخدهُ و أُخفيهِ تحت ثيابِي هممتُ بالفلاذِ قبل إستيقاظِهم .

أصبحتُ أمشي منصاعةً لقدمايَ لا أعلمُ أين أنا ذاهبةٌ الساعةُ رابعةُ صباحًا من سيكونُ يقظًا الآن فهو مجنونٌ طبعًا.

لمحت عينايَ محلاً مفتوحًا ذو إنارةِ حمراء كُتبَ بِها Flashback
خطوتُ بداخلهِ من فضولِ حول نوعهِ و من المجنونُ الذي بهِ.

Hidden | KTH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن