آنا و هي !

235 10 4
                                    

بعد أن تخلصت القرية من رعب ذلك القاتل الذي لم يعلم سكانها بوجوده حلت به الهدوء و السكينه ولم تعد حالات الخطف و الأختفاء موجوده كما كان الامر في سابق العهد ، لكن بالطبع لم تتوقف الشتائم والبحث على قاتل مؤذن الحي ، وما أكثر الطغاة الذين ماتوا و رحلوا وظل ذكرهم خالد بأنهم كأنوا كالملائكة معصومين عن أرتكاب الخطايا ، وكم من مظلوم خلص البشر من ملعون يسير على الأرض مختلاً بشره و الناس لهُ شامتون و كارهون ، فما أسوء الحقيقة أن غابت ولم تظهر فهي تظلم و تنصر على أهواها ، ولا شيء قادر على أنصافهم سواها و تلك الثعابين وهي لن تنطق بالحقيقة ليس لأنها لأ تتحدث بل لأنها كانت تقتات على أجساد الضحايا و الضعفاء الذين يجلبها لهم ، فلماذا عساها تشهد معي ؟
هكذا هم البعض لن ينطقوا بالحقيقة أذا أثرت على ما يقتاتون به و ينتفعون من مصالحهم ، فسحقاً لهم و لحياتهم كيف يعيشون بلا مبادىء و قييم !
ألم تمل و جوههم من كل تلك ارتداء الأقنعه ؟ كذاب نفاق خداع وهماً و سراب .
لم أعد أخرج كثيراً سوى في عطلت نهاية الأسبوع ، حيثُ كنا نذهب ألى التخييم في الجبال أنا و فيصل و بالطبع يوسف ، لم يكن يجذبني الحديث كثيراً معهم ، لذلك أعتلي الجبال و أرقب النجوم و القمر ، فأردد الأشعار أو أبعثر الأفكار ، فكرة تلو فكرة ، كيف سيكون المستقبل ؟ هل سأعيش حياة مكرره كبقية البشر ؟ هل سأكون ضمن كل هذا القطيع ؟ ما أقسى حياة الفقراء وما أشقاءها .
ذلك كان مايحدث معي حينما ألتقي بالأصدقاء ، وبالنسبة لما كان يحدث مع محبوبتي فقد كنت ألتقي بها كل ليلة ، فما أن تغيب شمس النهار أذهب أنا ألى القمر ، فكنت أتسلق تحت جُنح الظلام منزلها حتى أصل ألى شرفتها و تفتح نافذتها فموعدنا كان ثابتاً و محدداً ، ونظل سوياً حتى ساعات الفجر الأخيرة ، فكنت أقصد لها تلك القصائد وكتبتها بها وعنها ولها ، فلا يمكن أن أقول الشعر بغيرها ، وهي تحكي لها كيف كان يومها و أبدا بتعليمها مالا تستطيع فهم من كتب المدرسة بالرغم أنها كانت حادة الذكاء لكن ربما لعلها كانت تفتعل ذلك حتى أشاركها بكل تفاصيل حياتها ، كان الجميع كتاباً مكشوفاً بالنسبة لي ، فأستطيع أن أعلم من يحبني و من يكرهني و من لا يكترث لأمري ، بستثناءها هي ، كانت جميلة غامضة غريبة ، جميلة بكل تناقضاتها كانت فعلاً " مُذهله "
أحببت ماتحب و كرهت ما تكره ، كنت مغرماً بالأفلام ذأت الطبيعه الكلاسيكية القديمة و المليئة بالنصوص و الحورات العميقة ، لكنني بحضورها كنت لا نشهد سوى أفلام الرعب و قصص الجن و الشياطين ، بالرغم بأنها لا تستهويني و تصدقيها ضرباً من الجنون بوجود هولاء الشياطين و الأشباح ، لكنني كنت أفضلها لسببً وجيه ، فعندما أشاهده خائفه من ذلك الشبح المزيف فيكون عندي سبباً لأحتضانها و أن أربت على كتفها أنا معكِ فلا تخشي و لا تفزعي .

ذلك كان مايحدث معي حينما ألتقي بالأصدقاء ، وبالنسبة لما كان يحدث مع محبوبتي فقد كنت ألتقي بها كل ليلة ، فما أن تغيب شمس النهار أذهب أنا ألى القمر ، فكنت أتسلق تحت جُنح الظلام منزلها حتى أصل ألى شرفتها و تفتح نافذتها فموعدنا كان ثابتاً و محدداً ، و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الجندي الذي وأجه الشيطـان !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن