البارت الاول

15K 210 50
                                    

قبل ١٩ سنه
شاطئ سان مالو "فرنسا"
آدم:كل شيء بيننا انتهى
لِيا: ماللذي تقصده؟
آدم: الذي قصدته لِيا ، انا لدي عائلة في بلد آخر ويجب ان اعود اليهم، زواجي منك كان للمتعة فقط
ليِا: لكني احمل طفلك بداخلي آدم
آدم: لا يهمني اجهضيه اذا كنتِ لا ترغبين به ،يجب ان اذهب ، وداعاً لِيا

في الوقت الحالي

دمعت عين لِيا وهيا تشوف ولدها في مراسم حفل تخرجه وتذكرت كيف تركها زوجها ، وكيف عانت في تربية طفل بدون اب ، وكيف علمته العربية عشان ما ينسى اصله، وكيف كذبت على طفلها بأن والده مات في البحر ، هيا ماتعتبر كذبه فحبها له مات قدام الشاطئ
قاطع شرودها ابنها وهوا يركض لها بأبتسامه ، ففتحت يدينها له ليرتمي في حضنها
لِيا: لقد جعلتني فخورة بك ابني
ايفان : شكراً مام ، لولا تشجيعك لي لما كنت من الاوائل


"السعودية" في نفس الوقت
سمع آدم طرق على الباب
آدم بصوت تعبان : تفضل
كنان: هلا بغيتني بشئ طال عمرك؟
آشر آدم بيده للكرسي الي جمب سريره، جلس كنان على الكرسي بأنتظار كلام رئيسه
آدم: شوف ياكنان ، انا قبل سنين طويله تركت زوجتي الثانيه الي محد يعرف عنها شىء ، تركتها وفيه طفلي في جوفها، والحين لمن هلكني المرض ندمت الف مره على سويته فيها، ابغاك تدورلي عليها وتشوف اذا هي بخير واذا ولدي اللي مادري هو الحين موجود او لا بخير ، انت الوحيد الي تعرف عنها الحين ، *نزلت دمعة من عيون ادم* ريحني قبل ليأخذني الموت

انصدم كنان من كلام رئيسه، كانت اول مرا يشوفه يتكلم بهالضعف والندم
كنان: تأمر، راح القاها باسرع وقت ممكن

بعد اسبوعين

عرف كنان كل شىء عن زوجة رئيسه وعرف انها ناشطه اجتماعية لها مكانه عاليه وان عندها ابن واحد والي هو ولد آدم واسمه ايفان، وقدر يوصل لعنوانها
آدم وهو يقرأ الرسائل الي توصله شاف رساله من كنان وكان محتواها : السلام عليكم رئيس ، قدرت اعرف كل شئ عن زوجتك هي بخير ولها مكانه عالية في شغلها، وبالنسبه للولد هي ما اجهضته وعمره الحين ١٨ واسمه ايفان
دق آدم على كنان ورد عليه بعد ثواني
آدم : كنان حاول تكلمها وتقولها انت مين وليش رحت فرنسا ، وابغاها تعرف اني ندمان على الي سويته وابغا اشوف ولدي لأول واخر مره
كنان: ان شاء الله ، تأمر بشئ ثاني
ادم: لا وحاول تستعجل كنان

بعد يومين

كنان وهو واقف قدام باب مكتب لِيا ويطرق الباب
لِيا : تفضل
دخل كنان وصدم بالجمال الذي امامه وقال: مرحباً سيده لِيا ، انا سيكرتير السيد آدم زوجك
لِيا وملامحها تحولت للغضب: تقصد زوجي السابق
كنان: حسناً اعتذر منك، سيدي لديه رساله لك لهذا ارسلني اليك
لِيا وهيا تتكلم باستهزاء: حقاً وماهي
كنان: سيدي يريد الاعتذار عما فعله لكِ ، ويريدك ان تعلمي انه نادم على كل شئ وانه يريد ان يرى ابنه لاول واخر مره
لِيا تتكلم بعض وصوت عالي: انه ليس ابنه ولن يراه، اخبره ان يبتعد عني انا وابني ، لا اريد اسفه او ندمه ، تفضل للخارج الان فلدي عمل اقوم به
وقف كنان وهو يضع كرته فوق مكتب لِيا ويقول: حسناً شكراً لك لقبولك مقابلتي وهذا كرتي اذا قمتي بتغيير رأيك اعلميني

Douce souffrance || عذابي الجميلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن