.
#schizophrenia_Novel
.
دخل تلك الغرفه الشبه مُظلمه..
تلك الفتحه العميقه..
مكانها مريب بعض الشيء
ما تلك الرائحه النتنه التي تصدُر منها؟!!
بدأ هيتشول بمحاولة رؤية ما سبب الرائحه
و لكن إضاءة المكان كانت خافته
و هاتفه كان في الغرفه
مما صَعَبَ عليه الأمر..
.
-هيتشول: يجب أن أذهب إلى الغرفه و أُحضر هاتفي.
.
بمجرد إن إلتفت هيتشول لإحضار هاتفه وجد والدته واقفةً
أمام باب الغُرفه...شعر و كأن سكيناً إخترق بطنه من شدة
الخوف...كان يحاول أن لا يُظهر لها بأنهُ خائف حتى لا تشُك
في أمرِه...
.
-الأم: مالذي تفعلُهُ هنا؟
.
-هيتشول: أن..أنا..لقد..كنت أبحث..عن..اا...عن غطاءٍ إضافي
لأن الجو بارد بعض الشيء هذه الليله..
.
كانت نظرات الأم إليه غير مُريحه و كأنها لاحظت كَذِبَه
.
-الأم: عُد إلى غرفتك..سوف أذهب لإحضار غطاءٍ إضافي
لك..
.
توجه هيتشول إلى الغُرفه بسرعه..دخلها و أغلق باب
ثم وضع يدهُ على قلبه الذي كان يخفِقُ بقوه من شدة
الخوف..
.
-هيتشول: كيف ظهرت خلفي بهذا الشكل؟! إنها مريبه
هنالك شيء تقوم بإخفائه..ليتوك التافه لو أننا أخوان مثل
بقية الإخوه كنت سأقوم بإيقاظه حتى أُخبره عن ما رأيت
و لكن..
سحقاً لِ حياتي..
.
فجأه فتحت الأُم الباب ثم أخذت الغطاء من على الأرض
قامت بنفضِه ثم وضعته على هيتشول الذي كان يدعي بأنه
نائم..
.
خرجت الأم و أغلقت باب الغُرفه...
.
بقي هيتشول داخل الغرفه المُظلِمه يُفكر بِعُمق حول تلك
الفتحه..كان يُريد بِشِده أن يُوقِظ ليتوك و لكنه يعلم بأنهُ
سيقتُلُه..لذا بقي يُفكر لوحده و يسجل افكاره في هاتفه
و يخطط طوال الليل..
لم ينم حتى طلوع الفجر...
.
.
يااا...إسمع..إنه المره الأخيره التي أتحدث فيها معك
إستيقظ و إلا لكمتك!!!!
.
فتح هيتشول عينيه لِيجد وجه ليتوك أمامه..
صرخ هيتشول خوفاً بينما ليتوك وضع يدهُ على أنفه
و إبتعد مسبباً الإحراج الشديد ل هيتشول...
.
-الأم: هيا أيها الشابين دعونا نذهب لِ نُصلي لأجل أخاكم
.
غادر هيتشول فِرَاشَه بسرعه...كان يفكر
(البارحه نظراتها كانت و كأنها شخصٌ أخر و لكن الأن
لقد عادت إلى طبيعتيها..)
.
لم يقطع حبل أفكارِه إلا صوت الطفل الذي سمعه
من الغرفه المجاوره مما جعلهُ يُغادر غرفته و يفتح
باب الغُرفه المجاوره بسُرعه ليجد أمامهُ الصدمه
.
أتت الأُم من خلفه و قالت له
(لقد دعوتهما البارحه..لماذا لم تسمح لها بالقدوم؟)
.
كان هيتشول خائفاً على نفسه بعض الشيء
و لكن..
لونا و جيوو الأن هنا أيضاً..جيوو ما زالت نائمه
بينما لونا تعبث بالغطاء الصغير خاصتها..
عندما رأت والدها بدأت تحاول أن تحبو نحوه
إلى أن وصلت إلى عند قدميه..و قام بحملِهَ
و تقبيلِها..
.
-الأُم: لا تُزعج زوجتك و دعها تسترخِ لقد كان طريقهم
طويلاً و لم تنم في الليل..تعال لنذهب لأجل الصلاه
.
-هيتشول: سوف تكُون بخير..أُردها أن تُصلي معنا
.
-الأُم: ما المشكله لو تركتها تنام؟
.
-هيتشول: لن أتمكن من الصلاه و لونا برفقتِ و أيضاً
لن أتمكن من تركها هنا و أمها نائمه..لذا دعيني أُقِظها
حتى نساعد بعضنا..احدنا يصلي و الأخر يمسك بالطفله
و هكذا..
.
-الأُم: كما تشاء...أيقظها..سوف أذهب للإستعداد
.
بمجرد أن غادرت الأُم الغرفه..دخلها هيتشول و أغلق
الباب و ترك لونا أرضاً و جلس على ركبتيه بجانب جيوو
بسرعه و بدأ يوقظها..
.
-هيتشول: جيوو!! جيو!! لما أنتِ هنا؟ ما الذي أتى بك؟!!
.
أبعدت جيوو يداي هيتشول عنها و وضعت الغطاء على رأسها..
.
تذكر هيتشول بأنه قام بصفعها البارحه و لم يعتذر حتى..
.
-هيتشول: عزيزتي..أنا أسف..
.
-جيوو: غادر الغرفه..أريد ان أنام..لم أاتي إلى هنا لأجلك
لقد ألحت والدتك علي أن أزورها..لذا غادر و دعني و شأني
.
-هيتشول: جيوو..يجب أن أصطحبكِ معي..لن أتركك داخل
هذا المنزل بمفردك..
.
-جيوو: أنت تتركني بالأيام دون أن تطمئن علي..ما الذي حدث اليوم..هل تذكرت الأن بأنك زوجي؟
.
-هيتشول: جيوو الوضع مختلف..أنا قلق حيال شيء هنا
.
-جيوو: لأن ليتوك موجود صحيح؟
.
-هيتشول: ليتوك سوف يكون معنا..هنا شيءٌ مريب
لا أستيطع أن أتركك..هيا أزيلِ الغطاء عن رأسك..
أريد أن أرى وجهك الجميل..
.
-جيوو: لم أسامحك بعد..لكن أريد ان أستمتع بالعطله..
.
أزلت جيوو الغطاء عن رأسه..قام هيتشول بإعطائها قُبله
على خدِها..و أمسك بيدها و ساعدها على الوقوف..
.
-جيوو: إذهب للإستعداد..سوف أقوم بتجهيز لونا..
.
هز هيتشول رأسه و إلتفت و لكن فجأه قالت جيوو
.
-جيوو: ما هو الشيء..الذي أنت قلق حياله؟
.
توقف هيتشول بدون أن يتكلم ثم إلتفت و نظر إليها
.
-هيتشول: حدس المحقق ليس صائباً دائماً و لكن..
ما زال لدي الفضول للتأكد مِما شعرت به البارحه..
دعينا نتحدث لاحقاً سوف تغضب والدتي..
.
خرج هيتشول من الغرفه و ذهب إلى غرفته و بحث عن
حقيبته و أخرج منها بعض الملابس و إرتداها..
بينما جيوو قامت بتجهيز نفسها و تجهيز لونا..
.
-الأم: هيتشول!! ألم تستعد!!
.
-هيتشول: أنا اقوم بتمشيط شعري!! أنا جاهز!! سوف نخرج
الأن..
.
خرجت جيوو من المنزل و برفقتها لونا..ثم لحق بهم هيتشول
بينما كان ليتوك و الأم ينتظرونهم في الخارج..
.
إنحنت جيوو لهما و إبتسمت..مد ليتوك يديه و قام بحمل
لونا و تقبيلها...صعدوا جميعاً إلى سيارة هيتشول..
كان هيتشول هو السائق و بجانِبِه والدته
و في الخلف جيوو و ليتوك و لونا..
.
قام هيتشول بإدارة مفاتيح السياره و تشغيلها ثم التحرك
نحو مكان الصلاه...
.
كانت الطريق طويله بعض الشيء و لكن المناظر كانت
جميله للغايه مما جعلهم لا يشعرون بطول الطريق..
.
كان ليتوك و جيوو يتحدثان طول الطريق و يضحكان
مما جعل هيتشول ينزعج بعض الشيء و لكنه لم ينطق
بحرف..
.
-جيوو: مر زمنٌ طويل منذ أن ضحكنا سوياً..
.
-ليتوك: أنتِ منشغله بِ لونا و بأعمالك الخاصه و انا
منشغل كَمٌعلِم..الحياه شاقه بالفعل..أخيراً بدأت العطله
.
-جيوو: أوه لم تخبرني..كيف هو حال حبيبتك؟
.
-ليتوك: إنها بأفضل أحوالها..ألم أُريك صورها الجديده
لقد قامت بقص شعرها..إنتظرِ سوف أُريك شكلها
.
أخرج ليتوك هاتفه و فتح صورتها و أراها إياها..
.
-جيوو: وااه كيف لها ان تكون بهذا الجمال!! ذوقك مذهل!!
.
كان هيتشول متفاجئاً كيف لهما ان يتحدثان معاً بكل أريحيه
(أليس ليتوك غاضباً مني بسببها؟ ألا تغار عليه بما أنه كان حبيبها القديم؟! إنها مجانين!!!)
.
-هيتشول: جيوو..رقبتي تؤلمني..قومي بعمل مساج لها..
.
تنهدت جيوو بصوتٍ منخفض ثم قامت بتعديل جلستها
و عمل المساج لِ هيتشول..
.
بينما ليتوك كان يُلاعِب لونا...حتى وصلوا إلى وجهتهم..
.
نزلوا جميعاً من السياره و توجهوا نحو مكان الصلاه..
جلسوا جميعهم و بدأو الصلاه عدا جيوو التي بقيت جانباً بيدها لونا...عندما إنتهوا أخذ هيتشول لونا و بدأت جيوو
الصلاه...عندما إنتهت..جلسوا جميعهم جانباً معاً..
.
-الأم: ليتوك..متى ستتزوج؟ حبيبتك جيده لذا تزوجها
أريد رؤية جميع أحفادي قبل موتي..
.
-ليتوك: أنا لا أنوي الزواج في الوقت الحالي..سأكتفي بالمواعده..
.
-الأم: و لماذا؟ أنت تمتلك جميع الإمكانيات ما المانع؟
.
-ليتوك: أحب البقاء لوحدي في المنزل..لذا لا اريد تكوين عائله..
.
-الأم: أسبابك سخيفه..
.
-جيوو: أخي..تزوج تلك الجميله قبل أن يأخذها أحدٌ منك
مع أنني لا أعتقد بأنها ستجد رجلٌ أوسم منك..
.
-هيتشول: اووه الجو حارٌ جداً مما يجعلني أشعر بالضيق!!
.
كتمت جيوو ضحكتها..بدأت الغيره تشتعل عند هيتشول..
.
لم يمكثوا لوقتٍ طويل خارجاً حتى قررت الأُم العوده للمنزل..
.
كانت جيوو تلعب بِهاتفها بينما ليتوك بقي يحمل لونا التي
نامت منذ وقتٍ قصير..
.
-الأُم: ليتوك..لدي سؤال..
.
-ليتوك: ما هو؟
.
-الأُم: عند وصولك البارحه..ما الذي قاله لك ذاك العجوز الخرف؟
.
شعر ليتوك ببعض القلق من سؤالها..
.
-ليتوك: لقد قال لي بأنه ينصحني بالعيش في القرى
إنها بحاجه إلى معلمين متمكنين ل تدريس الأطفال
.
-الأم: كيف عرف بأنك معلم؟
.
-ليتوك: أنا..لقد قلت له
.
-الأم: و لما قلت له؟
.
إرتبك ليتوك بعض الشيء و لكنه صُدم بتدخل هيتشول
.
-هيتشول: ليتوك طوال عمره يحب التباهي..و كأن لا أحد
في العالم أصبح معلماً غيره..ستجدينه قد كرر
بعض العبارات مثل(أوه ان التدريس متعب..) فقط حتى يعرف الجميع بأنه معلم...
.
-الأُم: اووه هكذا إذاً...
.
ما زال ليتوك متفاجئاً من مساعدة هيتشول لهُ..
.
في تمام الساعه الرابعه مساءً وصلوا إلى المنزل..
.
كان الجميع جائعاً لذا ذهبت جيوو و الأُم إلى المطبخ
لإعداد الطعام...
.
الأم منشغله..كانت فرصة هيتشول للتفتيش حول
حقيقة الرائحه..بسبب كثرة تلتفته و المشي متسللاً
شعر ليتوك ببعض الفضول و لحق به
.
دخل هيتش إلى الغرفه و رأى ليتوك واقفاً خلفه..
.
-ليتوك: مالذي عندك؟
.
-هيتشول: هيا أركض و أخبر أمي..هيا..
.
-ليتوك: هل شعرت بما أشعر به؟
.
بقي كلاهما عند الغرفه ينظران إلى بعضهما..
.
هل سيتعاونا لكشف الحقيقه؟
.
يتبع..
أنت تقرأ
الإنفصام
Mystery / Thriller. #schizophrenia_Novel . في منتصف الليل.. و على الفراش الوثير إستقبل الهاتف رساله كانت نغمة الإستقبال عاليةً.. لِتُرعب الشاب النائم.. و توقِظَهُ من النوم.. لِيرى من المرسل . [ غداً الذكرى العشرين على وفاة أخاك الأكبر تعال أنت و هيتشول إلى بوسان لِ ن...