حقيقه ربوبيّه عيسى - عليه السلام - :
في الفتره السابقه من هذا الوقت شاهدت حلقه من برنامجاً يتكلم عن حقيقه عيسى - عليه السلام-بمنظور الدين المسيحي والدين الاسلامي . قال القسيس وهو يخاطب الشيخ المسلم : كيف تثبت لي ان عبادتي لـ عيسى -عليه السلام- و اتّخاذي له بمنزله الاه هي عباده باطله ؟! فأجاب عليه الشيخ بإجابه لم تشفي غليلي من هذا السؤال حيث قال: اكبر دليل على بطلان عبادتكم لعيسى هو ان في عهده لم يكن هناك من يعبده اساساً وانّما كان على مقامه عليه السلام ( اي رسول الله ) و لكن بعد وفاته بعدّه قرون اتى امبراطور القسطنطينيه ( كان هو المسيطر في ذلك الوقت ) وعيّن قساوسه وبعد حوار طويل الأمد توصّلوا الى ان عيسى هو اله وبنفس الوقت هو رسول !! وهذا اكبر دليل على بطلان عباده عيسى عليه السلام بل انّما هو رسول مكرّم.لكن اجابة فضيله الشيخ لم تشفي غليلي من سؤال هذا القسّيس الذي وكأن فيه من الاستهتار والاستهزاء بمعتقداتنا حيث اعتقد ان لدي رد يردعه , الله سبحانه وتعالى عندما خلق السماوات والارض و خلقنا نحن البشر كما قال تعالى ( شعوباً وقبائل لتعارفوا ) فلو ان الله تركنا عُرضهً لهذه الحياه لإنقلب الامر رأساً على عقب وساد الكره والقتال . فمن رحمه الله بنا انه ارسل الينا رُسُل ليعلّمونا ويُرشدوننا الى دين الرب -جل علاه - , فأرسلهم الله لنا وأيّدهم بمعجزات استطيع ان اسمّيها ( خوارق قوانين الطبيعه ) لتكون دليل على صدق نبوّتهم فمثلاً عيسى -عليه السلام- ولد من غير اب وتكلّم في المهد حيث قال "قال تعالى " ( قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيّاً ) . لكن لم يقل تعالو اعبدوني او انا الاهكم او شيء من هذا القبيل لم يرد لابالقرآن ولا بالتورات ولا بالانجيل ان عيسى عليه السلام قال تعالو اعبدوني إنّما (قال اني عبدالله) فهو هنا نفى صفات الربوبيه والالوهيه عنه واثبت فقط انه رسول من عند الله ليبشّر قومه وينذرهم من عذاب شديد. فمن اين اتو بربوبيه عيسى و الثالوث المقدّس وهذه المعتقدات الباطله التي لم يذكرها عيسى عليه السلام !؟
أنت تقرأ
مبادئ الحُكْم •
Spiritual. . انا هنا لأكتب مبادئي الحُكميه أي بمعنى أبسط ( تعليقاتي ) على ما اسمعه عن موضوع يناقش قضيّه في الأديان لأُبحر في وسط الكتب المقدّسه ومعتقدات اتباع الأديان محاوِلةً إيجاد الإجابات الشافيّه .