Stars.

173 33 41
                                    

Stars can not shine without darkness~~




منذُ صغّرى لطالما كانت النجوم و السماء أصدقائى ، أشكو لهم ، أعبر عن سخطي من حياتى الأسرية المضطربة ، و لطالما كانوا خير المستمعين.

كنتُ أحفظ النجوم في سمائي و أطلق عليها أسماءٌ مختلفة و أناديها بها ، و لا يهُمنى إن سمعنى أحدهم.

كانت النجوم تظهرُ فجأةً ثم تختفى للأبد ، بالطبع كنتُ أحزن لفقدان إحد نجماتى ، و من ثم أدركتُ أن هذه هى الحياة ، لا شيئ يبقي فيها للأبد.

كنتُ أنتظر ظهور نجومٍ جديدة في سمائى ، كإنتظار الأطفال لليلة العيد ، كانت هذه هى وسيلتى في إسعاد نفسي.

إلى أن ظهر النجم الأكثر تميُزاً فى حياتى ، و الذى غيًر بوجوده الكثير ، النجم الذى جعلنى أكتفى به و لا أنظر الى غيره ، النجم الأكثر إشعاعاً و لمعاناً و ضياءاً في الكون.

ذلك النجم كان مُميز جداً بالنسبة لى ، لأنه و عكس كل النجوم ظّل معى لفترة طويلة للغاية.

"سأُسميك إكسو."

"و لمٓ إكسو؟" دار حديثٌ بداخلى.

"أشعر بأننى يجب علىّ تسميتك هكذا ، لأن النجم الأكثر لمعاناً فى سماء عالمى ، يجب أن يكون له إسماً مميزٌ للغاية." أجبتُ داخلياً بينما أبتسم.

أصبح نجمى المفضل ، فأنا أصبحتُ أؤمن أننى في كل مرة سأخرج فيها لشرفتى سأجده موجوداً.

كنتُ أشكو له مما يحدث في عالمى ، و بغرابة كنتُ أشعر بأنه يواسينى ، و يُبادلنى الحُب الذى أمنحه آياه.

إلى أن جاء اليوم الأسوء على الإطلاق ، اليوم الذي فقدت به حياتي الهدوء و الإستقرار للأبد.

كنتُ أبكى و أنتحب بشدة ، حتى أن صوت آنينى المتألم أصبح ظاهراً للأسماع.

خرجتُ لأري "إكسو" لعلنى أرتاح قليلاً مما أنا به ، و لسوء حظى كان يومٍ ماطر سماؤه مليئة بالغيوم.

عقدتُ حاجباى بخفة ، لأنه حتى و مع ذلك الجو العاصف ، لطالما إكسو كان يلمع و لا يتأثر به ، و لكنه الآن حتماً ليس موجود.

آتركنى؟ آتخلى عنى و ذهب للأبد؟  آكان كالباقى؟

بكيتُ كما لم أفعل قبلاً ، حتي مع فُقدانى لحياتى الأسرية الهادئة للأبد قبل عدة ساعات.

"أتبحثين عنّا؟" ظهر صوتى خلفي.

تسّمرتُ فى مكانى ، أنا في البيتُ وحدي ، هل أُهلوس؟

Stars.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن