part 1

239 10 6
                                    

.
لماذا أنا هكذا؟
أريد أن أموت فحسب..
.
ييسونغ..الشاب المُقعد البالغ من العمر ٢٥
وُلد و هو يعاني من مشكله في المشي..
بسبب الجراحه الفاشله التي تلقاعا
في عمرٍ صغير
فقد قدرته على المشي..
ليصبح أسيراً للمقعد المتحرك..
.
مضت ٢٠ عاماً منذ وفاة والدته..
ليتزوج والده بعد ذلك
بإمرأه أخرى حتى تتمكن من الإهتمام
بطِفِله المريض..
لِتمُر الأعوام و تُنجب زوجة والده الأطفال
و يُصبح كامل تركيزها عليهم..
بينما هذا الولد المسكين بقي يشاهد بِصمت
كيف يحصلون إخوته على جميع أنواع الإهتمام
بينما هو لم يهتم أحدٌ حتى بتعليمه القراءه
بسبب تَعذُر ذهابه للمدرسه..
.
لِيلحق والدهُ بوالدته عندما كان في
ال ١٧ من العمر..
لِيفقد والده أيضاً و يبقى بين يدي زوجة أبيه..
.
زوجة والده..
لم تكن قاسيه أو سيئه..
لكن..
لم تهتم أبدا بحالته الخاصه..
أو تحاول مساعدته..
خصوصا بعد إنجابها للأطفال..
.
بينما إخوته هم من كانوا سيئين جداً..
لا إحترام له..أو مراعاه لِ مشاعره
بالإضافه إلى تجاهل دائم لكلامه
و محاولة إخفاء هويته أمام الأخرين
حتى لا يعرفوا بأنه أخاهم..
كانت تزيد من ألامِه..
.
في الوقت الحاضر
و في يومٍ من الأيام قرر ييسونغ
أن يَخرج من المنزل لإستنشاق بعض
الهواء الطلق..دون الإعتماد على أي أحد
.
أمسك بعجلتَي الكرسي..و دفعهُما نحو
المرآه ثم أخذ المِشط و سَرَحَ شعرهُ الجميل
.
ثم غير مسار دفع العجلات..ليتوجه نحو باب
المنزل...
.
قام بِفتح الباب قليلاً ثم عاد للخلف حتى يعطي
للباب مساحه لينفتح ثم مد ذراعه
و أمسك بحافة الباب و فتحهه..
.
كان يتمنى لو ان احداً سأله الى أين تذهب؟
من يهتم..
.
حرك ييسونغ عجلات الكرسي ليدفعه للأمام
خارج المنزل..ثم بعدما خرج..حاول إغلاق الباب..
.
كان الخارج مخيفاً على شاب مُقعد لوحده..
مع ذلك تحدى نفسه و دفع عجلات الكرسي
للأمام ليتحرك..
.
كان الجميع يبدو عملاقاً...الرجال..النساء..
لم يخرج ييسونغ من منزله منذ وفاة والده
لقد تغير العالم كثيراً!!
.
بقي يتجول برفقة كرسيه المتحرك في الأرجاء
إلى تعب من دفع الكرسي و سأل احد المشاه..
.
-ييسونغ: سيدي لو سمحت..هل لك أن تخبرني
أين أستطيع أن أجد متنزه؟
.
-الرجل: إنه على بُعد شارعين من هنا..في إتجاه
اليمين..و لكن عليك أن تتجاوز الشارع العام..
و أعتقد..بأنه خَطِر عليك بعض الشيء..
.
-ييسونغ: اوه..هل..هنالك أي طريق أخر؟
.
-الرجل: للأسف لا يوجد..
.
-ييسونغ: شكرا لك..
.
-الرجل: أتمنى أن تعود إلى منزلك..أو ان تبقى برفقة
أحد يعتني بك..
.
-ييسونغ: سأبذل جهدي..
.
تركه الرجل و ذهب..بينما ييسونغ بقي ينظُر إلى الشارع
بخوف..إلى أن شعر فجأه بان كرسيه يتحرك دون إرادته..
إلتفت للخلف ليرى الرجُل الذي تحدث إليه منذ قليل
يمسك بالمقابض الخاصه بالكرسي المتحرك
.
-الرجل: لينقطع الشارع معاً..
.
كان الرجل يدفع الكرسي بهدوء و يشير للسيارات
بالتوقف حتى يمُر...
.
إستمر الرجل بدفع الكرسي و قطع الشارعَين..
كان ييسونغ سعيداً جداً...
.
حتى أوصله الرجُل إلى المتنزه..
و وضعه في مكان جيد..
.
بعد ذلك أخرج من جيبه ورقه مزق قطعه صغيره
ثم كتب رقمه و أعطاه ل ييسونغ..
.
-الرجل: عندما تريد العوده للمنزل..اتصل بي..
أعتقد بأنك تتسأل لماذا ساعدتك..
انا..لدي إبنٌ لديه نفس حالتك لذا..انا اتفهم وضعك
.
-ييسونغ: لا..ادري كيف أشكرك..انا حقاً..ممتن..
.
ابتسم الرجل و غادر..بينما ييسونغ كان ينظر إلى
الرجل و هو يغادر..ثم إلتفت و نظر إلى الأطفال
و هم يلعبون بالأرجوحه..و يركضون في الأرجاء
و الكبار منهم من يمارس الرياضه و منهم من
يتنزه برفقة أصدقائه..
كان النظر إليهم مريحاً جداً..
بقي ييسونغ يتنشق الهواء المنعش..
إلى أن شد إنتباهه طفله لا تتجاوز السبعه أعوام
من العمر...كان تلعب بِكُرتها بالقرب منه..
كانت جميله بشكلٍ ملفت..كان ينظُر إليها و هي تلعب
و يبتسم لها...إلى أن إبتعدت قليلاً..
بقي ينظر إليها..
(لماذا تلعب في ذاك الاتجاه؟ أليس قريباً من الشارع؟)
.
بدأ ييسونغ يقلق عليها لذا بدأ بتحريك كرسيه نحوها
حتى يخبرها بأن تبتعد عن ذاك المكان..
إلى أن أصبح إحساسُه صادقاً...
عندما ركلت الطفله الكُره نحو الشارع و ركضت خلفها..
تلك اللحظه..بدا ييسونغ بدفع كرسيه بأقوى مالديه
متجاهلاً إحتمالية سقوطه...دفعه بسرعه كبيره
قبل أن تصل إلى الشارع..
إلى أن إصطدم بحافة الرصيف المرتفعه ب عجلات الكرسي
الخاص به مما جعله يسقط على وجهه و...كان خلفها مباشرةً لذا أمسك بقدمها بقوه و هو ملقي على الأرض...
كانت الطفله تبكي و تصرُخ بينما ييسونغ الذي يشعر
بالدوار بسبب سقوطه ما زال متمسكاً بقدمها...
إلى أن وصل شاب و أمسك بالطفله و عانقها بقوه
و علامات الخوف على وجهه بينما أتى رجلين و رفعا ييسونغ من على الأرض..و ساعدوه للجلوس على الكرسي
للخاص به..
كان المسكين قد حصل على كدمه في جبينه و جُرحت
شِفاهه..
.
نظر إليه الشاب الذي يحمل الطفله بين يديه
.
-الشاب: لقد..أنقذت أختي..كيف أشكرك؟
.
-ييسونغ:  لا داعي للشكر..فقط انتبه عليها..
.
-الشاب: يبدو بأنك قد تأذيت..يجب أن
ااخذك إلى المشفى
.
-ييسونغ: انا بخير..سوف أُشْفَى سريعاً..
.
-الشاب: أنا ممتنٌ لك..كدت أموت رعباً
عندما سمعت صوت صراخها و لم أجِدها
بالجوار..
.
-ييسونغ: إنها جميله و لطيفه..إعتنِ بها..
يجب أن أُغادر...
.
-الشاب: هل يمكنني أن أعرف ما هو إسمك؟
أنا أُدعى ريوك..
.
-ييسونغ: أنا..أنا أدعى ييسونغ..
.

يتبع...

بطليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن