ليلة العاصفة

120 7 2
                                    

أستمريت بالحديث و الأستنتاج بتسائل .
هل تريدين متى علمت بأنك لستِ من هذا العالم الفاحش و الموحش ؟
تحدثت وتسائلت بلهفه متى حدث ذلك ؟ فلم نتحدث كثيراً !
منذُ الوهلة الأولى التي شاهدتكِ بها عند أبواب القصر ، البكاء كان ليس فقط تمثيلاً عابر في ذلك الوقت ، بل كان أشبه ببكاء أم فقيرة يحتضر طفلها بين يديها و هي لا تملك ثمن الدوء ، كأب يشاهد أبنته لا تجد ثمن كتبها لتخرج و تكمل درأستها رغم شدة ذكاءها ، لكن الفقر كان حالاً بينها و بين العلم ، و كما هي غريبة تلك الكتب في هي تتكلم عن الفضيلة و الأخلاق و أن العلم حق للجميع لكن ثمن ذلك الكتاب يخبرك بعكس كل ذلك الهراء .
علمت من بكائكِ بأنكِ كانت في أسرة فقيرة و قدمتي من حي فقير لا شيء يسمع في أصداء أزقته سوى أصوات البكاء و العويل ، لم تمثلي البكاء بل أعدتي مشاعركِ لتلك الأيام وهي قد تكفلت بالبقية فخرج المشاهد صادقاً لكل من لم يعيش في نفس تلك الأحياء و يشعر بنفس تلك المشاعر القاسية و الكفاح مع المعاناة ، لأ علم ماذا كان يعني لكِ ذلك المسن الذي تخلصتي منه و لم الأحظ أي ندم من قبلكِ ، فما سبب كل ذلك يا أماني ؟ فقد تسللت الى ملف القضية و أسترقت النظر ألى أسمكِ .
أبتسمت لي بلطف و تحدثت .
حسناً  كل ما قلته هو ما قد حدث هنا بل شعرت بأنك كُنت حاضراً و تشاهد التفاصيل ، بالفعل أنا لستُ نادمه على ما فعلت ، بل أنني للمرة الأولى التي ظننت بأن هذه الليلة سأنام بها سعيدة ، و تغادرني الكوابيس بعد أن رحل ذلك الجاثوم الذي لم يشاهدني سوى سلعه أشتراها لفقر و الدي الذي كان كل حياتي ، فقد وأفقت على الزواج به بعد أن وأفق على أنه سيتكفل بعلاج و الدي الذي قد أنهكه المرض و مرارته ، لكن بمجرد أن أصبحت في قبضته رفض ذلك الوعد و نقض العهد ، فمات و الدي حزيناً على فراقي و حالي ، فأقسمت بأن أنتقم و لو كلفني ذلك حياتي ، فماذا تعني لي الحياة بلا من أحب ؟ لا شيء سوى أي تمضي قبل أن تظهر التجاعيد على ملامحي و يصبح لون شعري الأسود بلوناً أبيض ، لذلك لم أرغب بأن أعيش كل تلك السنوات دون أن أنتقم لما حدث لوالدي المسكين ، خططت لكل ذلك لفترة طويلة و حينما فعلتها لقد تصادف و جودك مع هولاء المحققين ، يالا حظي المسكين البائس ، ربما سيكون صباح غداً مختلفاً سيتحدث الجميع حول فتاة مُجرمه و ليست جميلة ، لقد مليت من تلك العبارة ، فلولا الجمال لكنُت مع و الدي ، حتى لو كلفني ذلك بأن نموت سوياً و نحنُ متعانقياً و يحكي أحد القصص التي أعتاد بأن يرؤيها قبل نومي ، تلك القصص التي تتحدث بأن غداً سيكون جمل ، سيطر حظي و يحلق بسماء الفرح ، سيأتي غداً وسوف نسكن سوياً في نفس أحد القصور انا و أنتِ لوحدنا ، أتى غداً و مات أبي ، و سكن القبر و سكنت القصر لوحدي ، كانت قصص فقط من أجل أن لا يجعل أبنته تفقد الأمل فتحزن من تلك الحياة ، لقد حاول جاهداً بأن يمدني بالعزيمة و الأصرار و لم يستطع بأن يشعرني بوجود الأمل ، لقد كنت أعلم بأنهُ يكذب و ما أجمله و ما أجمل كذبه اللطيف ، لقد كان كذباً لكنه أجمل الصدق ، كنت أدرك مدى قسوة العالم لكنني كنت أظهر بسمتي و أخفي دمعتي ، كان كلً منا يمثل على الأخر حتى نعيش سعداء .
أتعلم عندما سألته لماذا لم تساعد و الدي و تدفع ثم تلك العملية التي لأتسوي أي شيء مما تملك ، لكنها تساوي حياته ؟
قلت بتأمل لا أعلم لكن متأكد بأنه حديث أرعن ساعدك في أتخاذ الشجاعة و الأقدام على هذا الفعل .
تحدثت و قد رفعت عينيها الى السماء مستذكره ذلك الحديث و تفاصيل الجريمة .
عندما كنا على طاولة الطعام و هو يلتهم كل ماهو أمامه سألته بكل لماذا لم تنقذ والدي وتنفذ عهدك و وعدك الذي قطعته و كان مهراً لي ، ألم تقل لي أن قبلتي بي زوجاً سأتكفل بكل تفاصيل العلاج ؟
لقد كان ذلك الحديث هراء اوهام سراب ، هاهو أبي فالقبر و أنت فالقصر لم تتحرك ، بل أنك حتى لم تكلف نفسك بالحضور لجنازته و توديعه و الاعتذار على ما فعلته من كذب و نقض للعهد الذي بينكم ؟
لقد أجابني بعد أن نظر ألي بكل أزدرا و تعالي .
اتظنين بأني سأملك كل هذه الأموال و هذا القصر لو اني أبديت أي تعاطف مع أولئك الحثالة !
الذين يحاولون جاهدين بستعطافنا و التؤسل لنا كل ما أصابتهم مشكلة ، لقد تعلموا و عاشوا على تلك الأفكار و التؤسل و التضرع لكل ما يريدونه من الأله ، حسناً انا لست ألهاً لهم ولن أبدي لهم أي رحمه .
ثم أن وجودهم في حياتنا فلو أمتلكوا ما نمتلك من الذي سيسعى لتلبيت متطلباتنا و رغباتنا ! لا أحد .
ولن نشعر بقيمة المال و الصحة الإ بمشاهدة من يفتقدها و يموت من أجل ما نملك .
لم أستطع الأستماع أكثر لهذا الملعون فألتقطت السكين فأطعنته بها فسقط ولم يمت بعد فقال أسوء حديثاً سمعته سامنحك الذهب و القصر و كل مالي فبتعدي عني و أفتدي حياتي بها ، لقد شاهدني مجرد سلعه حتى وهو في تلك الحالة المزرية المثيرة للشفقة ، لم أتملك غضبي فأصبحت أغرس السكين بجسده و أمزق أشلائه حتى أنتزعت قلبه و عينيه .
لم أستوعب ماحدث لكنني الأن الأكثر سعادة ولن أندم على فعل ذلك .
لا أعلم هل بكت حينما تذكرت و الدها وتلك اللحظات أم لا فشدة المطر تخفي و تخلط قطرات المطر بالدموع .
صمتنا لبرهة فتحركت بغته و وضعت يدي حول جسدها و حملتها و أنزلتها عن السور ، أخذتها من الشرفه و عن المطر و أتجهت بها ألى دولاب و خزينة الملابس و أخرجت لها كومة من الملابس ، هيا عليكِ بأرتدى هذه الملابس حتى لا يصيبكِ المرض و البرد ، و بعدها سأخبرك بما نفعل .
أدرت ظهري لها حتى تنتهي من تبديل و تغير ما ترتديه .
بعد لحظات أنتهت ، فألتفت أليها و كانت بغاية الحسن و الجمال و وجهها مشرق كالنور ، لقد كانت أشبه بمن تخلصت من عبء ثقيل و مشقه ، كسجين خرج من زنزانته ، لم تكن مكترثه أن كنت سأتحدث و أخبرهم أم ألتزم الصمت و أخفي تفاصيل تلك الجريمة ، في هذه اللحظات تصرفت كفتاة و وأنثى صادقه و خجوله ، فعندما نظرت أليها و ظهرت على ملامحي أندهاشي بجمالها و حسنها شعرت بالخجل و أحمرت وجنتيها ، و أبتسمت بجمال أبتسامات البسطاء و فتيات الريف ، الأبتسامه الصادقه الجميلة .
نظرت أليها و تحدثت مبتسماً لأبتسامتها .
لا ينبغي أن يحاكم أو يعاقب الجمال ، فلا يجوز في عرف الجمال أن يحدث ذلك ، ما فعلتيه لم يكن خاطئاً ، بعض الأمور لأبد بأن نُقيم محكمتها بأنفسنا ، لأننا نحنُ أكثر من يعرف هذه القضية جيداً ، ليس ذلك القضي المُسن الذي تلتقي به للمرة الأولى و لا يمثل له من فقدته أي أمر ، و سيجعل ذلك المجرم ينجوا بفعلته و يعيش بقية حياته بضمير مرتاح ظناً منه بأنه تم محاكمته و أن جريمته لم تكن سوى نزوة بسبب الشيطان ، فلم يكلف نفسه حتى بتحملها و يلقيها على ذلك الشيطان المسكين .
وضعت يدي على أكتفها .
أماني أعدكِ و أقسم على ذلك بأنكِ ستنامين بقية حياتكِ في قصركِ و سأخرجكِ من هذه القضية في لحظات .
أجابت بصراحه لا يهمني ذلك ، انا من أتخذت تلك الخطوة و يجب أن أتحملها لوحدي ، لا أريد بأن تشاركني و قد يسبب ذلك بتحمل جريمة و عقاب لا ذنبك لهُ به .
قاطعت حديثها بكل هدوء بعد ان وضعت يدي على شفتيها وقلت .
- بل ستكون جريمة أذا شاهدت هولاء الحمقى يقودونك لحبل المشنقة ، لا يجب أن يحدث ذلك ، لكن سأخبرك بكل ما أريدك أن تفعلينه و أن تتعاملين معي و معهم للمرة الأخيرة كا فتاة من تلك الطبقة ، لا ينبغي أن تتصرفي بسجيتك و لطفكِ ، سأذهب أليهم و أقترح عليهم بأن يجعلوك تشاهدين الجثة فلربما ستتذكرين أي أمر ، سيوافقون ليس فقط لرغبة معرفتهم بالحقيقة بل لأنهم ملوا و سئموا من بعضهم البعض فالأسفل و سيرغبون بالحديث معكِ و مشاهدة جمالكِ لأي سبب ، في بداية الأمر أرفضي لكن ليس بذلك الرفض الحازم و أستمري بالحديث معهم هم ايضاً لن يتوقفون عن اللحاح لأنهم لا يريدون بأن ينتهي ذلك الحديث الشيق مع فتاة حسناء ، فأذا وصلتي ألى الجثة عليكِ بالأقترب منها و في لحظات قبل أن يدركون ماستفعلين عليك بالركض و الأرتماء على الجثة و أحتضانها و جعل الدماء تصل ألى يديكِ و تصرفي بكل جنون و غضب و بكاء الفقدان ، و بينما هم يحاولون تهداتك و الاعتذار على أقدامهم على تلك الفكرة المتسرعه بجعلكِ تشاهدين جثة زوجكِ الحبيب سأكون بالخلف و أسقط تلك الصورة التي تحمل وجه زوجكِ و التي نصع بروازها بالألماس و الذهب و ستتحطم الصورة و سيسمع صوت تحطمها كل من فالقصر ، فعندها تصرفي كالمجنونه التي تتصرف بلا وعي و أبدي بشتمي بكل أنفعال و سأعيد لكِ تلك الشتيمة بقول بأنك فتاة ساقطة وأفقت بالزواج من ذلكِ المُسن من أجل الأموال فحسب ، هنا ستخرج الأمور عن السيطرة ، لذلك سيكون لك كامل الحق لاطلاق فورة الغضب و لطردنا من القصر و الصراخ بنا جميعاً ، سيغادرون فوراً لأنهم وجدوا سبب من أجل أن يفرغوا أحقادهم بي و أنهم لن يتحملوا المسؤولية ، وعلينا أن نفعل ذلك سريعاً قبل أن تهدى العاصفة و يتوقف المطر فيتسمرون خارج القصر بأنتظار هدؤكِ ، ينبغي أن يعودوا الى المقر فعندها عليك أشعال النار بنصف الأموال هنا و رميها في فناء المنزل ، وعندما يعودون سيجدونك بتلك الحالة و سيحاولون بكامل جهدهم منعكِ من الأستمرار في ذلك و ستكوني قد أتلفتي الدليل الثاني فيظنون بأن جميع الرماد لهذه الأموال التي أحرقتيها لتو ، و أيضاً ستتبدد فكرة حُبك للمال ألى الأبد و بهذا كله سيبحثون عن ذلك اللص الذي لا وجود له ، و ستكتمل تلك الفعله و يعاقب القاتل و ينجو القاضي ، ثم أكملت حديثي بعد أن أخذت يدها و قبلتها .
- سيدتي الجميلة كان شرفاً لي بأن ألتقيكِ بهكذا ظروف لا يوجد أجمل منها عندما نشاهد المذنب ينأل جزاءه و يحاكم بعدل و لن ينجو لأنه يمتلك برصيده و ثروته الملايين ، أتمنى أن تبقي جميلة كما كنتِ دائماً .
لم أكمل حديثي الإ وقد أحتضنتني وهي تبتسم شكراً على كل هذا ، تحركت و وقفت على الشرفه فقد خشيت بأن يشاهدوني قد خرجت من باب غرفتها و يفشل كل شيء ، لذلك قررت القفز من الشرفه ، فوقفت عليها و نظرت أليها قبل أن أودعها ، و تحدثت .
- بالمناسبة عندما عند ما حملتكِ من السور لما تصل أقدامك الى الأرض و أسقطتك ، لذلك لا أقصد بالكلمة " ساقطة " التي سوف أشتمكِ بها حينما تسمعيها بعد قليل غير ذلك ، فلن أسيء الى امرأة ابداً ، وقفزت من الشرفه .
و من الجيد بأن الفناء كنا مليء و مكتظ بالأشجار ، لذلك سقطت على أحدها و جرحت يدي اليمنى وتعرضت للرضوض لكنني نهضت مسرعاً و أخفيت ما اشعر به من الالم ، ثم تحركت بخطى وأثقة ألى القصر فأذا هم ملوا كما توقعت من بعضهم البعض و أصبح كل شخص منهم لوحده و مجموعه اخرى لوحدها ، أخترت أحدهم و كانت الحماقة تظهر على تصرفاته ، أقتربت منه و سألته متى سنذهب من هنا فقد أصابنا الملل و هي لا تهتم و ربما هي مستلقيه على أحد الأسرة و لا تكترث لوجودنا ، يجب أن تشاركنا و تحاول أن تستذكر أو تدلي لنا بأي معلومة قد تساعدنا .. لم ينتظرني أكمل حديثي الإ و قد أعطاني ظهره و أتجه أليهم و أخبارهم بفكرة جلب الفتاة الى هنا و الحديث معها فبدأت الاقتراح تنهمر كالمطر وكان من ضمنها جعلها تشاهد الجثة ، علمت بأنهم سقطوا بالكمين ، وبالفعل في هذه الأثناء أتفق جميع من حولي على جعل الفتاة الحسناء تشاهد الجثة فربما ستتذكر أي أمر يسهل لهم معرفة ذلك القاتل ، بالطبع لم أكن من بين الذين أتخذوا ذلك القرار ، فهم حتى لا يفرقون بيني و بين هذه الطاولة ، بل هي بالنسبة لهم أكثر قيمة لما فيها من الذهب و الفضة ، حسناً لقد حاولت تلميع صورتي بأعينهم و مقارنتي بتلك الأشيئا الثمينة ، لكن هذا هراء فهي أكثر لأنها فقط طاولة و جماد لا تنطق ولا تتحرك ، فهذه الأشياء عند أولئك أكثر قيمة من الأنسان ، و بالفعل تحركوا و صعدوا أليها بينما أنا بقيت بالأسفل أراقب كل ما يحدث ، وبعد عدت محاولات و دقائق وأفقت و نزلت معهم الفتاة الحسناء و هي مبتلة الدموع لكنها صامته ، فقط دموع تنهمر و عيون حمراء ، أدخلوها ألى الجثة و فعلت ما أمرتها بها و ركضت صوب الجثة و أحتضنتها لم يستطيعوا ايقافها فقد فأت الاوان ، كانت تبكي بكل صدق هذه المرة ، بكاء لوالدها بأنه أخذت الثأر و ستنجوا ، لم تكن تمثل ابداً ، تركتها تفرغ كل ما بها من دموع و الألم ، تقدم المحققين لمؤساتها و الأعتذار على أقدامهم على هكذا قرر متسرع وجعل الفتاة المسكينة المكلومة تشاهد زوجها الحبيب صريع و الغريق بدمائه ، يالا حماقتنا هذا الجمال لا يتحمل مشاهدة كل هذه البشاعه و الشناعه ، في تلك اللحظات أسقطت الصورة ، لحظة من الصمت ألتفت الجميع ألي فأذا بها تصرخ كما أتفقنا .
- ماذا تفعل يا أخرق بصورة زوجي الحبيب ؟ اللعنه عليك هذه أجمل صورة تزين هذا القصر .
رددت عليها بوجه غاضب .
- بل اللعنه عليكِ و على كل فتاة ساقطة تتزواج من مُسن من أجوال أمواله .
وقع مفعول تلك الكلمة على المُحققين و الذين ألتفتوا اليها من أجل أخبارها و التأكيد بأن هذا المعتوة لا يمثلهم و أنهُ الا مجرد مستجد بالجيش ، لكنها لم تمنحهم تلك الفرصه حتى للحديث فصرخت بنا جميعاً و أصبحت ترمي بنا كل التحف و الأثار الموجوده فالقصر وهي تبكي و تشتم بنا ، فغادر الجميع القصر و أغلقت الباب ، نظروا ألي بكل حقد أرادوا سحقي ، لكن غزارة المطر حالات دون ذلك فصعدوا المركبة ، وقبل أن أصعد خلفهم نزعت صمام الهواء من العجلات و صعدت ، حسناً لا ينبغي أن أذكر لكم كمية الشتائم التي أنهالت علي في تلك اللحظات ، و ما أقسى أن يتصرف الحمقى بطريقة و كأنهم أعلى منك مكانه ، كنت أبتسم لكل هذه الشتائم ، وفي منتصف الطريق الى العودة توقفت المركبة بعد أن فرغ الهواء من العجلات .

الجندي الذي وأجه الشيطـان !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن