"أمى لا أعتقد أن تلك الرحلة فكرة جيدة !" تحدث هارى لوالدته التى تصر على الذهاب إلى البرازيل لفكرة لا يعرفها هارى !
"هارى انه أمر ممتع لم نذهب إلى تلك البلد من قبل" تحدثت والدته و كانت تجهز حقائبها
"لن اذهب معكم" تحدث هارى و كاد أن يخرج من غرفته
"كفى هراء ستأتى رغما عنك ، أنها فقط رحلة " قالت والدته
"حسنا حسنا" ذهب هارى ليجهز حقائبه
وضع الكثير من الأشياء فى الحقيبة الرحلة طويلة للغاية من بريطانيا إلى البرازيل
هل يذهب أحد الى البرازيل ما هذه السخافات
"هل انتهيت؟" قالت والدته و كانت تقف بجانب باب الغرفة
"نعم " أخذ هارى حقائبه و ترجل الى أسفل
"هيا بنا إلى المطار" صاحت والدته بحماس لتقفز شقيقته بحماس بينما هارى أبتسم لهم بهدوء
هو يشعر بخطر كبير فى تلك الرحلة سوف يصاحبهم الى الأبد
وصلوا جميعا إلى المطار ثم ذهبوا إلى الطائرة الخاصة برحلتهم
جلس كل منهما على مقعده كانت والدته و شقيقته يجلسون بجانب بعضهن و كان يجلس هو بجانب فتاة ما
انطلقت الطائرة لتبدأ الرحلة السيئة التى شعر هارى بخطرها"مرحبا " ابتسمت الفتاة بجانبه
"مرحبا ، هل أستطيع مساعدتك؟ " تحدث هارى
نفت الفتاة ثم قالت " الرحلة طويلة للغاية قلت لنتعرف و نتسلى قليلا " أنهت الفتاة حديثها مبتسمة
"هل تعترض؟!" أكملت حديثها ، لينفى هارى ثم يبتسم لها و يصافحها "هارى "
"اسم جميل ، اسمى كارولينا، أحب اسم كارولين فقط " ابتسمت
"نعم كارولين اجمل" قهقهت الفتاة و بدأت فى الحديث مع هارى
لم يشعر هارى بالاطمئنان للرحلة منذ البداية و تحدث مع تلك الفتاة ليزيل توتره و لكنها جعلته يتوتر أكثر
"هل ذهبت للبرازيل من قبل ؟" تحدثت كارولينا
"لا أنها المرة الأولى " تحدث هارى بضيق فهو لا يريد تذكر انه ذاهب إلى البرازيل
"حتما سأقابلك و سأجعلك تذهب إلى كل شبر فى البرازيل" تحدثت الفتاة و قامت بالضحك لم يفهم هارى ما سبب الضحكة و لكنه أبتسم
و قرر النوم قليلا قد مرت ثلاث ساعات فقط من تلك الرحلة
_________
أستيقظ هارى فزعاً على صوت انذارات الطوارئ الموجودة فى الطائرة و لا يفهم ماذا يحدث و كانت كارولينا نائمة أيضا
"على جميع الركاب ربط الأحزمة سنهبط هنا لحالة طارئة" تحدث قائد الطائرة بسرعة شديدة
"كارولينا أستيقظ بسرعة ستهبط الطائرة اربط الحزام" صاح هارى و لكنها مازالت نائمة
قام هارى بربط حزام كارولينا و لكن الوقت لم يكن فى صالحه ليربط حزامه
بدأت الطائرة فى الهبوط و لم يستطيع هارى حماية نفسه دون حزام لفترة طويلة فسقطت من مقعدة و ظل يتخبط فى أشياء عديدة فى الطائرة إلى أن فقد وعيه .
________
أستيقظ هارى و كان فى غابة على ما يظن و قد عم الظلام وجد حطام الطائرة فى الجانب فذهب إليها و وجد بعض من الأشخاص يجلسوا بداخلها و أشعلوا النيران لتنير لهم و تقوم بتدفئتهم
"هارى حمدلله انك بخير !" قالت والدته
فذهب هارى و جلس بجانبهم
"اين نحن ؟" سأل هارى و كان ممسك برأسه
"نحن بالقرب من البرازيل، خصوصا مستوطنات الهنود الحمر" تحدث على ما يبدو القائد لتلك الطائرة
شعر هارى بالذعر "الهنود الحمر ! اكلون لحوم البشر هل تمزح معى يجب أن نرحل الآن !" صاح هارى
"اخفض صوتك سنذهب من هنا و لكن أخفض صوتك ارجوك " تحدثت امرأة ما
قلب هارى عينيه "لقد أخبرتك أن لا نذهب لتلك الرحلة و لكنك من اصر" ذهب هارى ليجلس بعيد عنهم قليلا
لقد كان يعرف كل ذلك لم يطمئن لتلك الرحلة و لم يطمئن للفتاة كارولينا
تذكر هارى أمرها و بحث عنها بعيناه و لكنه لم يجد أثر لها
و ظن أنها قد توفيت مثل الآخرين
"لقد أرسلت استغاثة إلى بريطانيا ولكن يجب علينا ان نرحل من تلك المستوطنات لنصل إليهم ، لأنهم لن يضحوا بحياتهم من أجلنا بالتأكيد " سخر القائد و لكن الركاب شعروا بقليل من الأمل
و لكن هارى كان يعرف أنهم لن ينجوا من هؤلاء الهنود الحمر
تحرك الجميع خلف القائد بهدوء كما أخبرهم القائد
و لحسن حظهم أنهم سقطوا فى مكان قريب جدا من حدود تلك المستوطناتكان الجميع يظن أن كل شئ سينتهي الآن و لكن لم يفكر أحد منهم للحظة واحدة أنهم بالتأكيد واضعين حارسة شديدة على حدودهم !
"يا الهى ما كل هذا العدد من حراسهم! " تحدث القائد
و استمروا فى الحركة إلى أن وصلوا إلى اول خطوة بعد الحدود اى أنهم خرجوا من تلك المستوطنات و لكن شعر بهم أحد الحراس ليركد خلفهم الحراس
_____
وقع العديد منهم فى أيديهم و كان من ضمنهم هارى و استطاع القليل ان يهربوا و كان من ضمنهم والدته و شقيقته
تحدث أحد الحراس بلغة غريبة لم يفهمها هارى او اى واحد معه
استدار الرجل الذى كان يتحدث معه الحارس ليتحدث معه بلغة غريبة أيضا
و قام الحراس بربط هارى و من معه الى أن جائت فتاة غريبة تحدثت بتلك اللغة لم يستطيع هارى أن يري تلك الفتاة بسبب الظلام الشديد
نظر ذلك الرجل إلى هارى ، تجرع هارى ريقه بخوف فلماذا نظر إليه
تحدث الرجل مجددا إلى الحراس و قاموا بفك هارى و قام هارى بدفعه الى الامام و يتقدم خطوة إلى الامام و استطاع أن يرى تلك الفتاة
"كارولينا! "